أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد أن مباحثات القمة بين الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبدالله الثاني ملك الأردن بالقاهرة اليوم تناولت مستجدات الوضع العربي بالتركيز على التطورات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية مع استعراض الوضع الراهن في لبنان والعراق ومنطقة الخليج على ضوء الجدل الدائر حاليا حول الملف النووي الإيراني. وقال عواد في تصريحات صحفية عقب المباحثات إن المشاورات المصرية الأردنية اهتمت بالوضع الراهن للمفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل حول قضايا الوضع النهائي وأنها امتدت لتشمل التطورات على الساحة الإسرائيلية في أعقاب تقديم إيهود أولمرت لاستقالته من رئاسة الحكومة وتكليف تسيبي ليفني بتشكيل الحكومة الجديدة بالإضافة إلى جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطني والمشاورات التي يجريها الوزير عمر سليمان مع الفصائل الفلسطينية. وحول تناقض التصريحات الصادرة عن بعض قيادات وكوادر حركة المقاومة الفلسطينية /حماس/ بشأن الحوار الفلسطيني قال عواد إن الإستماع إلى تلك التصريحات المتناقضة يحدث بصفة يومية فهناك الكثير ممن يتحدثون باسم حركة حماس مؤكدا أن مصر تسعى لتحقيق وفاق فلسطيني شامل يقوم على قواعد قوية ويرفع الحصار عن غزة ويحقق الوفاق بين السلطة وكافة الفصائل الفلسطينية ويعيد توحيد الصف الفلسطينب وينهي حالة الانقسام الحالية التي أضرت بالقضية الفلسطينية ضررا فادحا. وعما إذا كانت المشاورات المصرية الأردنية قد وجهت رسالة إلى وزيرة الخارجية الإسرائيلية والرئيسة الجديدة لحزب /كاديما/ الاسرائيلي الحاكم تسيبي ليفني بأن تلتزم بعملية السلام بعد تشكيلها للحكومة الإسرائيلية الجديدة قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن ليفني هي التي تقود الوفد الإسرائيلي في المفاوضات التي انطلقت عقب إجتماع أنابوليس وهي على علم كامل بما وصلت إليه تلك المفاوضات من نقاط اتفاق ونقاط اختلاف. وأضاف قائلا //دعونا لا نراهن على ليفني في إسرائيل ودعونا لا نراهن على من سيكون في البيت الأبيض بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل بل دعونا نراهن على الشعب الفلسطيني وحكمة قياداته وفصائله ودعونا نراهن على الشعوب العربية التي تنهض بمسئولياتها في دعم القضية الفلسطينية وإعادتها إلى الصدارة في العمل العربي المشترك وعلى الساحة الدولية ودفع جهود السلام إلى الأمام. وبشأن مسألة اختطاف السائحين على الحدود المصرية السودانية وتضارب التقارير حولها قال السفير سليمان عواد إن تضارب التقارير مبعثه إطلاق الكثير من وكالات الأنباء العالمية لتقارير تثير البلبلة ولذلك فإنه من الأفضل عدم التطرق إلى هذا الموضوع حتى تبدو الصورة واضحة فيما يتعلق بالجهود الجارية لإطلاق سراح المختطفين وأنه عندما يحدث شىء يمكن الإعلان عنه سوف يتم الإعلان عنه في ساعتها. // انتهى // 2355 ت م