بدأ القضاء الباكستاني يتحرك لمحاكمة الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف الذي عاد مؤخراً إلى باكستان على الرغم من القضايا التي تدور ضده في القضاء الباكستاني وأهمها قضية التحقيقات الجارية حول اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة ورئيس حزب الشعب الباكستاني الراحلة بينظير بوتو التي اغتيلت في عهد حكومة مشرف في عام 2007م، إلى جانب قضية شن العملية العسكرية على المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد والتي راح ضحيتها عدد من طلاب وطالبات الجامعة الملحقة بالمسجد. هذا وقد تم تسجيل قضية أخرى ضد الرئيس مشرف يتم مناقشتها حالياً في المحكمة العليا الاتحادية تتعلق باختراقه للمادة رقم 6 من الدستور الباكستاني مرتين خلال عهد حكومته تتعلق بالخيانة الوطنية (الغدر) وقام بتسجيل القضية الجديدة الملا إقبال الذي طالب من قاضي المحكمة العليا الاتحادية افتخار محمد شودري بمعاقبة مشرف بدلاً من السماح له بخوض الانتخابات القادمة في باكستان والمقرر إجراؤها في 11 مايو القادم. يذكر أن حركة طالبان الباكستانية كانت قد توعد مشرف بالاغتيال، وقامت الحركة بتجهيز فرقة مسلحة لملاحقته داخل الأرضي الباكستانية حتى الاغتيال وذلك حسب ما ورد في الصحافة المحلية في باكستان. من جانبه صرح برويز مشرف بأنه عازم على خوض الانتخابات المقبلة وأنه رجل عسكري لا يهاب الموت، وأنه قد عاد إلى باكستان لإعادة الأوضاع الأمنية والمعيشية إلى أوضاعها السابقة التي كانت في عهد حكومته. من جهة أخرى يرى الرأي العام في باكستان بأن دور مشرف سيكون محدوداً في السياسة الباكستانية نظراً للتهديدات التي يواجهها في باكستان إلى جانب عدم وجود قاعدة شعبية عريضة لدى حزبه المعروف باسم "حزب كافة أحزاب الرابطة الإسلامية". على صعيد آخر الغى الجيش الافغاني زيارة لضباطه الى باكستان للاحتجاج على اطلاق قذائف باكستانية عبر الحدود على الاراضي الافغانية، بحسب ما اعلنت الاربعاء وزارة الخارجية الافغانية. وقالت الوزارة في بيان "هذه الزيارة لن تتم بسبب تجدد اطلاق النار غير المقبول للمدفعية الباكستانية ضد مناطق مختلفة من ولاية كونر الاثنين والثلاثاء". وقال حاكم المنطقة فضل الله وحيدي ان نحو خمسين قذيفة اطلقت من باكستان وانفجرت في اقليمي ولاية كونر الواقعة في شرق افغانستان غير المستقر والمحاذية لباكستان ما تسبب في اضرار مادية. وكان الجيش الباكستاني دعا 11 ضابطا افغانيا للمشاركة في تمارين عسكرية في مدينة كويتا (جنوب غرب باكستان) بحسب بيان للخارجية.