في ريعان شبابها لا تزال، ولكنها لا تنزل بلداً إلا مخلفة دهشة معقودة على وجوه كبار اطبائها عند الرحيل، ذاعت شهرتها فتزاحمت على أيامها أكبر مستشفيات العالم أملاً في أن تنال موعداً، بمهارة مارست جراحاتها المبتكرة أمام كبار الأطباء فوجدت كل أشكال التقدير. الطبيبة السعودية نورة، ابتكرت نوعاً من الجراحة يعصم مرضى السكر من بتر الأطراف من خلال جسر دموي يصل الجزء السليم إلى جزء آخر عابراً جزء الإصابة: نجحت التجربة بشكل لافت فمنحتها ما تستحقه من شهرة وتقدير. في الثامن والعشرين من الشهر الماضي حصلت نورة أحمد رشاد على درجة الدكتوراه من جامعة بيكوك الحكومية بميلانو في موضوع أكثر اهمية: "تكنولوجيا جراحة الأوعية الدموية الدقيقة". واعتبر ذلك إنجازاً طبياً جديداً نظراً إلى ان ما توصلت إليه يعالج حالات الإصابة بالجلطة الدماغية، ولأهمية هذا الكشف فقد رفعت جامعة بيكوك العلم السعودي على واجهتها، ولاعتزاز نورة به فقد قدمت بحثها بإهداء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. يشار الى أن جامعة الملك عبدالله، ذلك الصرح الذي تجاوز كل آفاق البحث، قد احتضنت الدكتورة نورة بين العاملين بها واولتها من الرعاية ما تستحق. لم تتوقف الدكتورة نورة هنا، ولكنها تتأهب لمناقشة رسالتها الثانية لدرجة الدكتوراه من جامعة القاهرة.