أكد رئيس لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى اللواء الركن محمد أبوساق، أن إيران لم تتمكن من العمل على إثبات أنها دولة جارة لها حسن النوايا، وتعمل لتجسير الفجوات التي وضعتها عبر سنوات طويلة. وقال ل"الرياض" تعليقاً على بيان وزارة الداخلية عن ضلوع الاستخبارات الإيرانية في عملية التجسس على المملكة: "إنها عملية تثبت هزيمة وفشل العدو في محاولته اختراق أمن المملكة بهذه الوسائل الاستخباراتية الفاشلة فالعمل الاستخباراتي يعتبر مقدمة لنوايا معادية وشريرة من دولة تبرهن بهذا الفعل أنها تستحق من الشرفاء في بلادنا كل الحذر والحيطة والجاهزية لإلحاق الهزيمة تلو الهزيمة بعملياتها العدوانية مهما كان نوعها ووسائلها". وأضاف: "لم تتمكن إيران من العمل على إثبات أنها دولة جارة لها حسن النوايا وتعمل لتجسير الفجوات التي وضعتها عبر سنوات طويلة، حيث هذه العملية العدوانية الفاشلة لاستخباراتها تثبت سوء النوايا وسوء الأفعال وتحفز الشرفاء من المواطنين للوقوف في وجه المعتدين وهي مناسبة للحكومة لتضرب بيد من حديد على الخونة والمتعاونين". واستطرد: "المملكة تتبوأ اليوم مكانة قوية ومشهودة في جاهزيتها الحربية والأمنية ومحصنة بإذن الله عبر إجراءات واحترازات وطنية متكاملة وعلى جميع المستويات الأمنية والوطنية". وقال إن المجتمع السعودي يعتز بمقومات أمنه واستقراه التي تبرهن أن كل شبر من ارض المملكة وسمائها محاطة بأطواق متعاضدة من وسائل الأمن ووسائط الدفاعات المشتركة ومعززة بمنظومات الكترونية في الرصد والاستطلاع والقيادة والسيطرة يقوم عليها وينفذها رجال شجعان مخلصون ومحترفون. وأضاف إن "كشف وإبطال خلية الاستخبارات المعادية يعد نتيجة طبيعية لقدرة استخبارات المملكة، وأمنها للعمل المحكم للدفاع عن بلادنا بقدرات لها بعد عالمي وإقليمي ومحلي وهذا العمل الوطني المشرف لدوائر الأمن الوطني السعودي المشتركة يؤكد أن للمملكة تجربة مؤكدة لا يستهان بها في اكتساب المهارات الإستراتيجية الفائقة وإعداد القوات لمواجهة كافة التحديات المعادية المحتملة". وقال: "كانت تجربة المملكة خلال عشر سنوات مضت في حملات مكافحة وقمع الإرهاب حققت لها مكانة متميزة بين دول العالم ينظر إليها ويستنار بها لما فيها من انتصارات وتضحيات وعمليات يتصل فيها الليل بالنهار". فقد تطورت القدرات الاستخبارية والأمنية لأجهزة الأمن الوطني السعودي في قدراتها على تحليل الأحداث والتنبؤ بالمستقبل ورصد كافة التحركات وكافة الحوادث عالميا وإقليميا ومحليا والوصول الى نتائج تثبت تفوق القدرات وصواب المواقف السعودية. وحين ننظر للكثير من دول العالم اليوم ونشاهد حجم الحروب والأزمات والمآسي وخاصة في إقليم الشرق الأوسط، ندرك قيمة بلادنا لما فيها من استقرار وازدهار وتعد المملكة اليوم محط أنظار العالم لرؤيتها العالمية وخطها السياسي والإصلاحي الحكيم. والمملكة بمكانتها الجيوسياسية وموقعها على الخريطة العالمية وكونها قبلة الإسلام ومهبط الوحي ومحط أنظار المسلمين وفيها مصادر اقتصادية تؤثر في الأمن والسلام العالمي فإن من يهدد أمن المملكة يهدد استقرار العالم بأسره. وبقدر ما تكون التحديات المعادية تبرز أصالة معدن الشعب السعودي وتضحياته ووقوفه الى جانب قيادته بما اثبت أن المواطن السعودي بتعاونه يعتبر خط الدفاع الحصين ورجل الأمن الأول عبر الأزمات والحوادث. وتطرق إلى أنه في ظل الانفتاح الإعلامي والمعلوماتي والاجتماعي عالميا تتطور وسائل العدوان بالتجسس أو التهريب أو التحزب وغيرها من تسريب المعلومات وسرقة المعلومات ونشر الإشاعات وما شابهها وعلى المجتمع بكامله أن يرتقي إلى مستوى المسؤوليات الوطنية العظمى ومستوى تحديات العصر الأكثر تعقيدا وتقنية وتخفيا للمساهمة في حماية البلاد. وليعلم الجميع أن التجسس والعمل لصالح دول معادية يعتبر من الخيانات الوطنية الكبرى التي لا تقل أهمية عن عمليات حمل السلاح ضد الوطن ومكتسباته وليس التفجير والإرهاب وتهريب المتفجرات وتهريب الأسلحة وتمويل خلايا الإرهاب إلا نتيجة حتمية لعمليات خيانات وطنية فيها تجسس وسرقة معلومات وفيها خيانات بتمرير البلاغات والمعلومات وتسهيل العمليات المعادية والتجسس ضد مصالح البلاد لصالح الأعداء يعتبر خطرا وشرا مستطيرا وعلينا التعاون لتعرية المعتدين وكشف مخاطرهم وتجفيف مصادرهم بكل الأساليب والوسائل.