علقت كتلة جماعة الحوثيين مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني لمدة 24 ساعة ابتداءً من الأحد احتجاجاً على محاولة الاغتيال التي تعرض لها احد ممثليها في الحوار. وبعد اجتماع لاعضائها المشاركين في الحوار، وصلت كتلة الحوثيين او من يسمون انفسهم باسم "انصار الله" الى قاعة الحوار ووقفت امام المنصة وقرأ احمد سرف الدين بيان عن المجلس السياسي للجماعة "إننا شاركنا في الحوار استشعاراً بأهمية مشاركتنا في إيجاد حلول لمشاكل هذا البلد لكن هناك مخطط لإفشال الحوار وجر انصار الله إلى المقاطعة أو الانسحاب". وحمّل البيان الأجهزة الأمنية مسؤولية محاولة اغتيال عضو لجنة الحوار عن قائمة الحوثيين عبدالواحد ابوراس السبت والتي أدت إلى مقتل ثلاثة من مرافقيه، ومقتل احد نشطائها في ساحة التغيير. كما دعا البيان الى ادانة مؤتمر الحوار للحادثتين وتشكيل لجنة لمتابعة القضية والتحقيقات الجارية بهذا الخصوص حتى يتم القبض على الجناة واحالتهم الى العدالة، كما طالبوا بتوفير الحماية الامنية لاعضاء مؤتمر الحوار الوطني، وخاصة المستهدفين منهم. واطلق مسلحون السبت النار على سيارة تتبع القيادي الميداني بجماعة الحوثيين في الجوف عبدالواحد أبوراس في أحد شوارع العاصمة صنعاء وقتلوا ثلاثة من مرافقيه. وأعلنت اللجنة العسكرية واللجنة الأمنية العليا في وقت متأخر مساء السبت هوية المتهم بالوقوف وراء الحادثة. وقالتا في بيان ان لجنة التحقيق توصلت من خلال التحقيقات الأولية إلى ان المتهم هو المدعو شوال عبدالله بريش (من أبناء محافظة الجوف). وأضافت التعرف على مكان إقامته والسيارة التي كان يستعملها، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى المكان إلا أن المتهم كان قد فر منه ولا تزال ملاحقة المتهمين مستمرة. هذا وواصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الاحد جلساته في إطار جلسته العامة الأولى والتي تسمتر اسبوعين. واستعرض المشاركون مشروع جدول أعمال الاجتماع واقراره وشرحاً عن حقوق وواجبات أعضاء مؤتمر الحوار الشامل المحددة في النظام الداخلي، والتي الزمت الجميع بأن يسلكوا في كل الأوقات، مسلكاً بناء لتحقيق أهداف المؤتمر، وأداء الواجبات بكفاءة وإخلاص وحضور أعمال ولقاءات الجلسات العامة وفرق العمل بجانب التفاعل مع الآخرين باحترام وبطريقة تحفز بناء التوافق.