لقي شخصان مصرعهما وأصيب ثالث مساء الأحد، في انفجار سيارة مفخخة أمام مركز حكومي بمديرية المطمة بمحافظة الجوف اليمنية شمال شرق البلاد. وقال مكتب القائد الميداني لجماعة الحوثيين الذين يسيطرون على المبنى أن الهجوم استهدف الحاق أضرار مختلفة في المبنى. ويأتي الانفجار بعد يومين من توقيع الحوثيين وحزب الإصلاح المعارض اتفاق هدنة لانهاء أشهر من المعارك التي تدور بين الطرفين بشكل متقطع منذ مارس في محافظة الجوف بعد سيطرة قوى قبلية مناصرة لثورة الشباب على المحافظة وتعيين محافظ لها. حزب الاصلاح في محافظة الجوف استنكر الحادث الذي وصفه ب«الإجرامي، محملا الأجهزة ألأمنية ومن يقف وراءها المسئولية الكاملة عن ذلك الحادث» مطالبا في الوقت ذاته بسرعة الكشف عمن يقف وراء العملية. وقال في بيان له أن «العملية الانتحارية التي استهدفت المجمع الحكومي بمديرية المطمة تهدف إلى جرجرة المحافظة إلى الاحتراب والاقتتال." الى ذلك ذكرت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات «هود» ان المعارك بين أنصار شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح التي اندلعت في شهر مايو الماضي أسفرت عن سقوط 122 قتيلاً من المدنيين و520 جريحاً، كما قدرت الخسائر التي تكبدها المدنيون بنحو مليارين و793 مليون ريال يمني. وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مطهر المصري قال إن 118 جندياً قتلوا في المواجهات التي استمرت عشرة ايام، كما قتل 137 مدنياً. بينما قال مكتب الشيخ الأحمر إن حصيلة قتلى أنصاره في المعارك 104 إضافة إلى اكثر من 300 جريح، كما قال التقرير بأن المنظمة استعانت بمهندسين معماريين لتقيم حجم الأضرار التي قدروها ب2 مليار و793 مليونا و101 ألف ريال في شأن آخر اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم باليمن الاثنين الشيخ حميد الأحمر أحد قادة المعارضة اليمنية بالضلوع في اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح و78 من كبار قيادات الدولة في يونيو حزيران الماضي. وقال الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني في تصريح "لم يعد هناك مجال للشك في أن الشيخ حميد الأحمر هو رأس الحربة في محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الرئيس وعدد من المسؤولين في الدولة". وعزا البركاني سبب الاتهام إلى "إن فريقين أميركيين شاركا في عملية التحقيق في محاولة اغتيال الرئيس.. توصلوا إلى نتائج خطيرة مؤداها أن شرائح التليفون المستعملة في محاولة الاغتيال هي من فئة الأرقام التي تملكها شركة "سبأ فون" المملوكة للشيخ حميد الأحمر". وجاءت اتهامات البركاني للأحمر الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني بالضلوع في محاولة اغتيال صالح، رداً على تصريحات اتهم فيها الأحمر أمس حراس الرئيس وأبناءه بأنهم على رأس قائمة المتهمين بمحاولة اغتياله. وقال البركاني "إنه من غير المعقول أن يسوق حميد الأحمر التهم جزافا دون أن يكون لديه دليل ".