سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال.. واصابة 13 إسرائيلياً في مستعمرة نيتسانيت أنباء عن تدنيس جنود الاحتلال للمصحف الشريف.. وسلطات العدو تبدأ بالانسحاب من غزة
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطتها العسكرية القاضية باغتيال نشطاء في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس؛ حيث اغتالت احد القادة الميدانيين لكتائب القسام في خانيونس وحاولت اغتيال آخر صباح أمس. ففي مدينة خانيونس اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأحد احد القادة الميدانيين لكتائب الشهيد عز الدين القسام سعيد عيسى صيام -32 عاما - عندما تمكن قناص إسرائيلي يتمركز على احد الأبراج العسكرية في محيط مستعمرة «نفيه ديكاليم» غرب المدينة من إطلاق النار على صيام أثناء خروجه من منزله إلى مكان عمله في حي الأمل مما أدى إلى إصابته بعيار ناري مباشر في الرقبة واستشهاده على الفور. كما أعلنت كتائب القسام عن نجاة احد عناصرها من محاولة اغتيال نفذتها الطائرات الاسرائيلية في مخيم النصيرات وسط القطاع صباح أمس، أن العدو سيدفع الثمن نتيجة استمراره في العدوان على مجاهدينا وأبناء شعبنا وانها ستواصل مسيرة الجهاد والاستشهاد ودك حصون العدو بالصواريخ القذائف حتى يندحر عن كامل ترابنا المغتصب. في غضون ذلك أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية عن إطلاق رجال المقاومة الفلسطينية صباح أمس أربع قذائف صاروخية من طراز قسام على مدينة سديروت مما أدى إلى إصابة امرأتين من سكان المدينة بالهلع، كما أطلق فلسطينيون صباح أمس أربع قذائف هاوون على مستعمرات في شمال قطاع غزة وفي جنوب القطاع تعرضت قوة من جيش الدفاع لإطلاق صاروخ مضاد للدروع ولم تقع إصابات في جميع هذه الحوادث. وأفادت مصادر طبية إسرائيلية مساء السبت الماضي انه أصيب 13 مستعمرا إسرائيليا في مستعمرة نيتسانيت شمال قطاع غزة، ووصفت جراح سبعة أشخاص بين صفوف المستعمرين بالخطيرة إلى المتوسطة وإصابة الآخرين بالطفيفة نتيجة إصابتهم بحالات الهلع والخوف من جراء سقوط قذائف المقاومة الفلسطينية. وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إصابة المستعمرين جراء إطلاق قذائف وصواريخ القسام على المستعمرة المذكورة. كما اعترفت قوات الاحتلال بإصابة العديد من المستعمرين في إطلاق النار الذي نفذته كتائب القسام على سياراتهم على طريق كفار داروم - كيسوفيم شمال مدينة خانيونس صباح أمس وقام جيش الاحتلال بإخلاء هذه الإصابات من المكان. وأعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاق النار على سيارات المستعمرين وذلك استمراراً في الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق أبناء شعبنا. في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقسيم قطاع غزة إلى ثلاثة أقسام لليوم الثالث على التوالي، وذلك بإغلاقها للطريق الساحلي وسط قطاع غزة وإغلاق حاجزي المطاحن وأبو هولي جنوب القطاع . في حين حاول بعض المواطنين الفلسطينيين حاولوا اجتياز حاجزي المطاحن وأبوهولي إلا أن قوات الاحتلال أطلقت عليهم النار والقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة عدد منهم . وأعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي مقتل فلسطيني أمس الأحد فيما كان يحاول التسلل إلى مستوطنة نتساريم في قطاع غزة. واقترب الفلسطيني يرافقه رجل آخر من المستوطنة الواقعة في وسط قطاع غزة، وطلب منهما جنود إسرائيليون التعريف عن هويتهما لكنهما واصلا التقدم. وأشار المتحدث إلى أن أحدهما شهر عندئذ سلاحه فارداه الجنود في حين تمكن الفلسطيني الآخر من الفرار. وأصيب عصر أمس خمسة مواطنين بشظايا قذيفة اطلقتها دبابة اسرائيلية صوب منازل المواطنين في منطقة «بطن السمين» شمال غرب خانيونس جنوب قطاع غزة. على صعيد آخر، قامت مجموعة مسلحة من حركة «حماس» بالاعتداء على المواطنين في منطقة السد العالي غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع بعد أن حاول مواطنون منعهم من إطلاق قذائف هاوون باتجاه المستعمرات من أماكن سكناهم. وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية الفلسطينية أن «هذه المجموعة المسلحة حاولت إطلاق القذائف من بين منازل الأهالي وقد نقل ثلاثة من المواطنين إلى مستشفى ناصر بالمدينة وهم يعانون من إصابات بليغة نتيجة الاعتداء عليهم. وحيت وزارة الداخلية والأمن الوطني كل المواطنين الشرفاء، ودعتهم إلى تحمل مسؤولياتهم كل في موقعه والمساهمة في الدفاع عن حياة أبنائهم وممتلكاتهم ومشروعهم الوطني الذي تتهدده هذه القذائف والصواريخ الساعية إلى استدراج ردود فعل إسرائيلية تغطي على جرائم أصحابها». وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قذيفة محلية الصنع أطلقتها مجموعة مسلحة تجاه إحدى المستعمرات سقطت في مدرسة الخالدية غرب مدينة خانيونس. وأوضحت وزارة الداخلية ان مسلّحين اقتحموا المدرسة لإطلاق قذائف تجاه مستعمرة نيفيه ديكاليم القريبة إلا أن إحدى القذائف المطلقة انفجرت داخل المدرسة ولم تقع إصابات. وشددت المصادر على أن محاولة إطلاق القذيفة وسقوطها في مدرسة تعتبر ملكاً عاماً للشعب الفلسطيني أمراً غاية في الخطورة ومن شأنه أن يعطي ذريعة لاستهداف المدرسة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذا وأفادت وزارة الداخلية والأمن الوطني أن عناصر من حركة «حماس» أطلقت النار على مركز شرطة الشجاعية شرق مدينة غزة. كما حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني أمس المواطنين وأهالي حي الزيتون شرق مدينة غزة ودعتهم إلى الاهتمام بأطفالهم لوجود عبوات ناسفة في الحي زرعها مسلحون من حماس مساء أمس. وأدانت الوزارة في بيان لها بشدة هذا المنهج الذي لا يُراعي الحفاظ على حياة المواطنين وأبنائهم وممتلكاتهم. من جانب آخر، كشفت تقارير أمنية أن حكومة الاحتلال بدأت انسحابها من مستعمرات قطاع غزة بعد أسبوع من خروج العديد من عائلات المستعمرين. وذكرت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون أن القوات الإسرائيلية اختارت استخدام الطائرات والاغتيالات وتنفيذ العمليات ورفع وتيرة التحريض والتهديد للتغطية على انسحابها. وقال المصادر ان القصف بالطائرات ضد فصائل المقاومة يهدف إلى التغطية على الانسحاب الإسرائيلي الذي بدأ بالفعل. إلى ذلك كشفت مصادر عسكرية فلسطينية النقاب عن أن تكون قوات الاحتلال قد استخدمت سلاحا من نوع جديد في جريمة الاغتيال التي استهدفت عددا من كوادر كتائب القسام الجمعة الماضي في مدينة غزة. وقالت تلك المصادر في تصريحات لها ان جثث وأشلاء الشهداء تطايرت مئات الأمتار عن المنطقة التي وقع فيها القصف وأن حفرة كبيرة خلّفها في المنطقة الصاروخ الإسرائيلي الحديث ذو الفاعلية غير المعهودة، مضيفة أن معالم السيارة التي كان يستقلها الشهداء الأربعة اختفت حيث تناثرت كافة قطع ومحركات السيارة وتطايرت إلى مسافات كبيرة وبعيدة. وواصلت قوات الاحتلال حملتها الشعواء على كوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي واعتقلت أكثر من عشرة مواطنين خلال حملات دهم وتفتيش في مختلف أرجاء الضفة. كما اجتاحت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة نابلس من عدة محاور وسط اطلاق كثيف للنار، وانتشرت في عدد من الأحياء بالمدينة، وفي مخيمي بلاطة وعسكر حيث تصدى رجال المقاومة الغازية في اشتباكات عنيفة دون أن يبلغ عن اصابات في الطرفين. إلى ذلك، أكدت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي أن مجموعة من جنود الاحتلال قامت السبت بتدنيس وتمزيق المصحف الشريف، والقائه بعد ذلك في بيت الخلاء خلال اقتحامها لأحد المنازل في مدينة طولكرم. واعتبرت حركة الجهاد «إن هذه الفعلة النكراء لتدل بشكل قاطع على الحقد الصهيوني لمنبع عقيدتنا الإسلامية ومحرك جهادنا القرآن الكريم» واضافت: «إن هذا المساس بمصحفنا الشريف جريمة جديدة يتحمل المحتل عواقبها وأن هذه الفعلة تأتي استمرارا لتدنيس المصحف في سجني «مجدو» و«نفحة» الصهيونيين».