الكل يعلم اهمية السياحة لأنها رافد من روافد الدخل القومي ودعامة من دعائم الاقتصاد المحلي. ومن المناطق السياحية الهامة في المملكة منطقة عسير حيث تجمع الكثير من المقومات الاساسية للسياحة التي ينشدها السائح من الداخل والخارج وهيئة السياحة والآثار تبذل جهداً تشكر عليه في التعريف بكل ما تحويه المنطقة من مواقع سياحية وترفيهية، ويجد فيها المصطاف البرامج والمهرجانات وقد لا تختلف هذه البرامج عن غيرها في المناطق الأخرى، ولكن يبقى جانب مهم جدا والذي يهم شريحة من السياح اذا لم يكن اكثرهم والذين يهتمون بتفاصيل رحلاتهم الى المنطقة يريدون التعرف عليها من جميع الجوانب. وان الجانب التاريخي العريق للمنطقة بآثاره المتحدرة من أعماق التاريخ وقد نقلته لنا مخطوطات العلماء والمؤرخون القدامى وفي العصر الحديث قام نخبة من اساتذة التاريخ في جامعة الملك خالد قبل عدة سنوات ومنهم الدكتور علي العواجي وغيره من الباحثين الذين يسعون لخدمة وطنهم و تاريخهم والتنقيب عما دفنه الزمن ويجهله الكثير وحددوا مواقع اثريه هامة جدا ولكنها للأسف الى الآن لم تأهل سياحيا رغم اهميتها ومع ذلك فإننا لا نتجاهل ما قدمته الهيئة الفتية ولكن الطريق طويل ونحتاج الى اقامة الندوات للباحثين وزيادة المراكز التعريفية وتنظيم رحلات للمدارس والجامعات وتعريف السياح بأهمية زيارتها ونحن نريد ان يرى السائح كمال عملها وجمال برامجها وان شاء الله تعالى ان تصل الى الشمولية في الاداء والاحترافية في التنظيم ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد.