مع الثورة المعلوماتية الهائلة التي نعيش فصولها خلال عصرنا الحالي لم يعد هدف أي مؤسسة صحفية أن تبقى في إطار المحلية أو الإقليمية فبفضل موقع الجريدة قد يتمكن القارئ في أي مكان في العالم من تصفح العدد اليومي والتعليق على مقالاته بكل سهولة، غير أن دائرة المتحدثين باللغة العربية على الانترنت لاتزال دون المعدل المطلوب رغم تناميها مؤخراً، ففي أعلى التقديرات في هذا الجانب فإن المحتوى العربي لا يتجاوز 3% فقط. لذا أضحت الحاجة إلى توسيع رقعة المتابعين لتزيد الصحيفة من نسبة انتشارها ومقروئيتها خاصة في ظل قلة المحتوى السعودي المحلي المخصص باللغة الإنجليزية والذي تقدمه مواقع قليلة، ومن هنا كان توجه "الرياض" نحو العالم عبر تخصيص موقع إلكتروني لترجمة جزء من العدد اليومي للجريدة إلى اللغة الإنجليزية بما فيه من أخبار وتحليلات ومقالات لتوصل "الرياض" صوتها لكل العالم وتزيد من حجم انتشارها أيضاً. ورغم الانطلاقة التجريبية البسيطة للموقع إلا أن ردود الفعل كانت رائعة ومشجعة، سيما لحاجة كثير من الوكالات الأجنبية والمواقع العالمية لقراءة محتوى سعودي باللغة الإنجليزية حيث إن كثيرا من المراسلات التي تتلقاها "الرياض" كان أكثرها من الوكالات والصحف الأجنبية التي ترغب في التواصل مع جهات إعلامية سعودية تنقل الأخبار باللغة الإنجليزية. صمم موقع "الرياض الإنجليزي" ليكون نسخة مشابهة لتصميم الموقع الرئيس مع مده بالأخبار والتحديثات المباشرة ليكون خدمة إضافية على مواد العدد الورقي اليومي، فيما كان التركيز أكثر على المحتوى السعودي المحلي كما تم إضافة خدمات الرياض المعتادة مثل الأخبار المصورة والتقارير الرسومية. يذكر أن مواقع "الرياض" المتعددة تصمم وتبرمج ضمن كادر عمل سعودي شاب في إدارة الإعلام الإلكتروني بالجريدة كما يشرف على تحرير أخبار موقع "الرياض نت " الموقع الرديف لموقع الجريدة طاقم تحريري يتناوبون على مده بالأخبار والتحديثات المتنوعة على مدار ساعات اليوم، حيث يبلغ متوسط نشر الأخبار والمواد الجديدة في موقع الجريدة بمعدل مادة خبرية كل 15 دقيقة تنشر مباشرة لتصل قراء "الرياض" عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة والتي يأتي "تويتر" على رأسها حيث خصصت "الرياض" نحو 13 حساباً متنوعاً يلبي كل متطلبات القراء ليربطهم بكل جديد على الساحة وبمختلف المجالات السياسية والرياضية والاقتصادية والمحلية والمنوعة. في رسائل تلقتها «الرياض» دانييل بوب يتواصل مع "الرياض الإنجليزي" عدد كبير من المهتمين بأخبار المملكة ويأتي على رأس هؤلاء أعضاء هيئة التدريس في جامعات عالمية عريقة وذلك رغبة منهم في الاطلاع على آخر الأخبار المحلية السعودية بتواصلهم مع الطلاب السعوديين المبتعثين، حيث تلقينا عددا من الرسائل منهم حيث يقول "ليسس وايزمان" أستاذ في علم الاتصالات بكندا: "موقع جريدة الرياض موقع مهم ورائع ويجعلك مطلعاً على آخر أخبار السعودية، أعتقد أن على الجميع الاطلاع عليه ومعرفة هذه الأخبار التي قد لا نسمع عنها كثيراً في استراليا أو حتى في الغرب". ديفيد روبرتسون ويقول ديفيد روبرتسون مدرس لغة إنجليزية في اليابان :"موقع الرياض الإنجليزي يبدو رائعاً، وأعتقد أنه سيقدم دورا كبيرا لدعم العلاقات بين الغرب والشرق الأوسط وهي فكرة جميلة حيث سيزيد من انتشار الموقع نظراً لكثرة المتحدثين باللغة الإنجليزية ومقارنة ذلك بلغات أخرى" . أما دانييل بوب مديرة تحرير الأخبار في "مجلة الاثنين" الكندية فكانت ملاحظاتها مهمة وقيمة قدمتها في رسالتها مشيدة بنوعية المحتوى وجودة الترجمة وتصميم الموقع، وذكرت دانييل في تعليق لها على المحتوى :"في الواقع هناك شيء يرغب المجتمع الغربي بقراءته في النسخة الإنجليزية من جريدتكم لاسيما نمط الحياة وقصص الناس والسيدات.. ماذا يفعلون وماذا يمرون به في حياتهم ولماذا علينا التعرف عليهم". ليسس وايزمان واختتمت رسالتها بقولها: "لديكم موقع رائع يغطي مواضيع وقصصا مثيرة للاهتمام يجب أن نكون فخورين بهذا المنتج". ونختتم هذه الآراء مع البروفيسور إريك رئيس قسم السلام وإدارة النزاعات في جامعة رويال رودز الكندية حيث قال:" لقد أعجبتني فكرة الموقع وهو مصدر مهم لمعرفة الأحداث والتطورات في السعودية، ويعزز من ثقافتنا نحن الكنديين لأننا نطلع على جانب جديد ليس فقط من أصدقائنا السعوديين الذين أتونا من مكان بعيد لكن من ما يحدث حالياً في وطنهم، تصميم الموقع جميل وسهل التصفح ووافر بالمعلومات وأعجبني تحديداً تقسيم المرشحات حيث يمكنني الوصول لأكثر منخبر يشدني بسهولة. أبرز الخدمات الإلكترونية في نسخة «الرياض» الإنجليزية خدمة الأخبار المصورة متابعة مستمرة لأبرز الأحداث والأخبار المحلية والعالمية بقالب مصور ممتع، حيث تغني الصورة عن ألف كلمة الأخبار ذات الصلة تربط القارئ بالأحداث الهامة من خلال جمع كل ما كتب عنها في "الرياض" وربطه بصفحة واحدة تسهل الوصول للمعلومة كما تسهل أيضا توفير (قاعدة بيانات إخبارية) للقضايا والأحداث البارزة. التواصل مع الشبكات الاجتماعية تتواجد الرياض في أبرز المواقع الالكترونية العالمية لمنح مزير من الترابط مع القارئ والتواصل معه بآخر المستجدات والأخبار والتطورات الجديدة، ويأتي في مقدمة تلك المواقع "تويتر" خدمة التقارير التفاعلية تقارير رسومية متحركة تعرض بأسلوب تفاعلي مع المستخدم وتتيح له تصفحها بطريقة حركية ميسرة. التقارير الرسومية تقارير معروضة بتصاميم رسومية مليئة بالمعلومات ويستمتع المتصفح بقراءتها، والاستفادة من المعلومات المذكورة فيها بكل سهولة. التواصل بالتعليقات يسمح الموقع الإنجليزي لقرّائه بالتواصل عن طريق كتابة تعليقاتهم على الأخبار والمقالات، يشاركون فيها بأفكارهم وآرائهم يتفقون أحياناً ويختلفون أحياناً.