وزير الدفاع يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي    ارتفاع صادرات السعودية النفطية إلى 5.9 مليون في أكتوبر    «يوروستات»: التضخم يتباطأ في اليورو    الخريف: القطاع الصناعي يواصل نموه في 2025    مزارع سعودي يستخرج الأسمدة من الديدان    الأمير الوليد بن طلال يكرم الشقيري لجهوده المتميزة    شراكة رقمية مع أوزبكستان    د. هلا التويجري خلال الحوار السعودي- الأوروبي: المملكة عززت حقوق الإنسان تجسيداً لرؤيتها 2030    نقابة الفنانين السوريين تعيد المشطوبين    جنون.. 77 مليون جنيه إسترليني ثروة القطة أوليفيا !    عريان.. من تغطّى بإيران    «مباراة ودية» تنتهي بفكرة دورة الخليج بمباركة خالد الفيصل ومحمد آل خليفة    الأهلي يستعيد كيسيه أمام الشباب    مصادر «عكاظ»: الهلال يحسم تمديد عقد الدوسري يناير القادم    الاتحاد السعودي للهوكي يشارك في أول معسكر دولي للشباب للهوكي الخماسي بماليزيا    «الدفاع المدني» يحذر: أمطار رعدية على معظم المناطق حتى السبت    صيني يدعي ارتكابه جرائم لشعوره بالملل    حفل تكريم للزميل رابع سليمان    البلاد تودع الزميل عبدالله سلمان    إزالة 16 ألف تعدٍّ بالرياض    نور الرياض يستقطب أكثر من ثلاثة ملايين زائر    أنشطة ترفيهية    شتاء طنطورة.. أجواء تنبض بالحياة    انطلاق ملتقى "صُنّاع التأثير ImpaQ" في الدرعية بمشاركة عالمية واسعة    5 أطعمة تمنع تراكم الحديد في الدماغ    مطعم يطبخ البرغر بنفس الزيت منذ 100عام    آمال جديدة لعلاج مرض الروماتيزم بمؤتمر طبي    الإقليم بعد سوريا.. سمك لبن تمر هندي!    «إسرائيل» تتوغل داخل ريف درعا.. ومجلس الأمن يدعو لعملية سياسية    الملك عبدالعزيز الموفق (3)    أمام وزير الخارجية.. القناصل المعيّنون حديثاً يؤدون القسم    مركبة ال (72) عامًا بجناح حرس الحدود في (واحة الأمن) .. أول دورية برية ساحلية    عبدالله يضيء منزل سعيد القرني    التقرير الأول للمؤتمر الدولي لسوق العمل: المملكة تتفوق في معالجة تحديات سوق العمل    مناهل العالمية تدشن إنفينيتي QX80 الجديدة كليًا في المملكة العربية السعودية    في روشن الصدارة اتحادية.. نخبة آسيا الصدارة هلالية.. ومقترح تحكيمي    رغم التحديات إدارة الشعلة الجديدة مستمرة للعودة    وزارة الثقافة تُدشّن مهرجان «بين ثقافتين» بأمسية فنية    لكم وليس لي    بين صناع التأثير وصناع التهريج !    المملكة رائدة في خدمة اللغة العربية    صحة الحديث وحدها لا تكفي!    ريال مدريد يتوّج بكأس القارات للأندية عبر بوابة باتشوكا المكسيكي    بغض النظر عن تنظيم كأس العالم!    روسيا تكثف هجماتها في كورسك وزيلينسكي يطالب بدعم عاجل    ضغوط الحياة.. عدو خفي أم فرصة للتحوّل؟    الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين تصل للمدينة المنورة    غزة تواجه أوامر الإخلاء وسط دعم إسرائيلي للاستيطان    «التضليل الإعلامي» في ورشة بمعرض كتاب جدة    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان "الحفاظ على مقدرات الوطن والمرافق العامة من أهم عوامل تعزيز اللحمة الوطنية"    ارفى تختتم برنامج "مراس" ودعم لثلاثة مشاريع فائزة من البرنامج    جمعية رتل بنجران تطلق التصفيات الاولية لجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز    محافظ محايل يلتقي مدير المرور الجديد    الأمير تركي الفيصل يفتتح مبنى كلية الطب بجامعة الفيصل بتكلفة 160 مليون ريال    الدفاع المدني : أمطار رعدية على معظم مناطق السعودية حتى السبت المقبل    أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    «العليمي»: السعودية حريصة على تخفيف معاناة الشعب اليمني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مانشستر: ملتقى الأكاديميين الإعلاميين يستعرض تجربة «الرياض» الإلكتروني
تحت شعار «الإعلام في عصر التقنية»
نشر في الرياض يوم 08 - 11 - 2012

اختتمت يوم الاحد الماضي فعاليات ملتقى الأكاديميين الإعلاميين الثاني والذي عقد بالمدينة الإعلامية بجامعة سالفورد في مانشستر يومي 3 - 4 نوفمبر وجمع عددا من الإعلاميين والمتخصصين والمهتمين وشارك فيه نخبة من الأكاديميين الإعلاميين وشباب الإعلام الجديد تحت شعار "الإعلام في عصر التقنية" الذي نظمه نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا. استمر برنامج الملتقى لمدة يومين متتالين، حيث ركز في اليوم الأول على الجانب الأكاديمي والعلمي، في حين ركز في اليوم الثاني على إبراز عدد من الوجوه السعودية الشابة في الإعلام الجديد، وإتاحة الفرصة لها للحضور للتحاور حول تجاربها المختلفة والتحديات التي تواجهها.
حرص المنظمون أن يكون الملتقى على مدى يومين لكي يوفروا أكثر من خيار للمختصين وغير المختصين. واشتمل هذا الملتقى على متحدثين بريطانيين كون الطلاب المنظمين يدرسون في بريطانيا. كما أن أحد أهداف الملتقى التعريف بالنادي في بريطانيا بعد أن حقق حضورا جيدا في الوطن العربي عبر الأسماء الشهيرة التي استضافها النادي واللقاءات التي أقامها خلال السنوات الماضية. وتم بث اللقاء ومتابعة آخر احداثه في اليوتيوب وفي شبكة التواصل الاجتماعي تويتر.
مسيرة النادي
المغلوث: موقع «الرياض» نموذج رائع في الإعلام الجديد وحقق نجاحات عالية
نادي الاعلاميين السعوديين في بريطانيا ناد تطوعي غير ربحي يضم الإعلاميين السعوديين المقيمين في بريطانيا، بدأ فكرة تأسيسه الإعلامي عبدالله بن ربيعان وأسس في 18 يناير 2010 في مدينة لندن، وتم تسجيل النادي كمنظمة غير ربحية في بريطانيا بتاريخ 21 يناير 2011. كانت وتبقى رسالة النادي التثقيف والتواصل الإعلامي. والنادي يحاول جمع الإعلاميين في المملكة المتحدة في مجموعة واحدة للتعارف وتبادل الخبرات فيما بينهم ومع زملائهم في السعودية وخارجها، ومساعدتهم في رسائلهم العلمية، والوصول الى المصادر والدوريات المفيدة لهم في كتابة أبحاثهم، وفي الاطلاع العملي، وينظم الفعاليات والملتقيات والمؤتمرات الإعلامية المتخصصة، ويشجع طلبة الإعلام على الإبداع والتميز، وتنظيم الزيارات الدورية للدور الصحافية ومحطات الاذاعة والتلفزيون العالمية، ومقابلة المسؤولين فيها للاستفادة من تجاربهم وتكوين الخبرات. كما يضع النادي في أولوياته إبراز الأنشطة السعودية في الأندية والمدارس والسفارة السعودية، وتغطية الأحداث والفعاليات التي تشارك فيها المملكة بأي صفة، واستضافت الشخصيات الإعلامية المعروفة لمناقشة الموضوعات المرتبطة بالاعلام وشؤونه في مختلف المجالات، ويحظى برعاية ودعم وتشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة.
محاضرات اكاديمية
شهد اليوم الأول طابعا أكاديميا للملتقى حيث استضاف النادي نخبة من الأكاديميين الإعلاميين من المملكة المتحدة والسعودية. وافتتح الملتقى بمحاضرة القاها البروفيسور بن لايت من جامعة سالفورد ليتحدث عن تجربة علمية بخبرته الثرية في الاعلام الرقمي. وتحدث د. جوليان ماك دوغل عن الصراع والنقاش المستمر حول تدريس الاعلام وقيمته التعليمية. واكد ان من النقد الموجه لدراسة الاعلام هو عدم وجود وظائف لخريجي الإعلام والاستدلال بالاحصائيات مستمر. كما شرح د. ماك دوغل ان السؤال المطروح هو على هذا النحو: "هل ما يعرض على اليوتيوب مناسب للعرض في الجامعة؟" واضاف ان الإعلام الرقمي لا يعني نقل كل ما يوجد في الشبكات للقاعة الدراسية بل كيف يمكن استخدامها. كما حرص النادي على استضافة اعلاميين في مؤسسات اعلامية عريقة كهيئة الاذاعة البريطانية ال بي بي سي. وتحدث محمد زيادة محرر الصحافة الالكترونية والابتكار عن الصعوبات التي تواجه غرف الاخبار وشرح كيف للمواقع في الانترت ان تساهم في نقل المعلومة من خارج البلاد والمشاركة بها في مختلف انحاء العالم.
وبحكم هوية النادي والحضور تمت استضافة د. عبدالله الرفاعي ليعكس الثقافة السعودية ويتحدث عن الاعلام في المملكة والعالم العربي. حيث شرح د. الرفاعي ان اليوتيوب اعتمد على دفع المعلومات في حين يستقبل الفيس بوك المعلومات ويبقى تويتر في دفع واستقبال دائم للمعلومة. واضاف انه لا بد من مراجعة تأثير الاعلام الجديد على المجتمع والاشخاص مؤكداً ان القطاع الإعلامي هو القطاع الوحيد المتصاعد من جميع الجوانب. كما قال د. الرفاعي ان هناك ازمة في مفهوم الاعلام ودوره اﻷساسي في العالم العربي قائلاً: "ما حدث في مصر خطير جدا وساهم في تغيير مفهوم الاعلام عبر قناة الجزيرة وبعدها قناة العربية." الى ذلك اضاف ان الاعلام الجديد ساهم في توفير الوقت وقلة الجهد. كما شهد الملتقى ورشة عمل قدمها الاستاذ عبدالرحمن حريري طالب دكتوراه في بريطانيا ومعيد بجامعة الملك عبدالعزيز عن استخدام الشبكات الاجتماعية للتسويق.
د. عبدالله الرفاعي يلقي محاضرته
تحولات الإعلام
وفي حديث مع "الرياض" اكد رئيس النادي للدورة الثالثة الزميل عبدالله المغلوث ان الهدف من الملتقى ان يناقش تحول الإعلام وتأثير الادوات التقنية على الاعلام، كما أن الإعلام يشهد تغيرات جذرية على النظريات العريقة في الاعلام. وركز النادي على استضافة محاضرين يتحدثون عن هذه الجوانب وتاثيرها على المدى القريب والبعيد في صناعة وبناء الاخبار وأثرها على المناهج التعليمية. كما حاول النادي الاستفادة من الثروة الاعلامية البريطانية من خلال تواجده في هذا البلد. وبالنسبة للحضور أكد المغلوث انه كان متميزاً للغاية مقارنة بتوقعاتهم قائلاً: "في اليوم الاول كان اللقاء أكاديميا فتوقع النادي أن يكون جمهوره محدودا. لكن فوجئنا بان هناك الكثير من خارج تخصص الاعلام حضروا وتفاعلوا."
المغلوث يتحدث عن تجربة "الرياض"
واستضفنا جريدة "الرياض" لانها نموذج ناجح وموقع جريدة الرياض الألكتروني حقق نجاحات عالية. كما أن لديها تجربة رائدة تتمثل بالزميل هاني الغفيلي. وهاني الغفيلي ليس لديه أي خلفية اعلامية لكنه نجح في ادارة الاعلام الجديد في الرياض وحقق ارقاما كبيرة. هذا يعكس ان القرار كان صائبا في اختيار شخص من مجال التقنية.
اليوم الثاني كان بمثابة نموذج من شباب الوطن القادرين على الإبداع وبالرغم من الظروف المحيطة. إلا أنهم استطاعوا أن يبهروا الجميع بما قدموه عن تجاربهم. وشهد اليوم الثاني مشاركة الزميل هاني الغفيلي مدير الاعلام الجديد في "الرياض"، وعلي الكلثمي، مخرج وممثل ومنتج في عدة برامج على اليوتيوب ، وفراس بقنة، مقدم برنامجي يومك معي وملعوب علينا، وعلاء المكتوم، منتج ومخرج إرهاب الشوارع وعدد من البرامج التثقيفية، ومالك نجر، منتج ورسام ومخرج مسامسر على اليوتيوب.
الغفيلي وتجربة "الرياض"
تحدث الاستاذ الغفيلي عن الصحف الإلكترونية من خلال تقديم النصائح، والتجارب، والأفكار التي تساهم في نجاحها واستمراريتها. كما استعرض عدداً من المفاهيم والاعتقادات حول الاعلام التقليدي والاعلام الالكتروني واستعراض ايضاً تجربة الاعلام الالكتروني في جريدة الرياض. عن الصراع بين الاعلام الورقي والاعلام الالكتروني اكد الغفيلي اننا نشهد مرحلة انتقالية لجميع قنوات الاعلام التقليدي. وقال انه "لا يوجد صراع وإنما تحول طبيعي فالاعلام الالكتروني ليس وسيلة وإنما أرضية ومنصة، وقنوات الاعلام التقليدي ستنتقل بكامل وظائفها. الى ذلك شرح بأن الإعلام الإلكتروني ليس هو السبب الوحيد في افلاس الصحف الورقية حول العالم. بينما إغلاق معظم شركات الأوراق في العالم واندماجها مع بعض والاحتكار الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار (الورق الدشت) بنسبة 280% خلال ثلاث سنوات، وتأثر الأسعار بالأزمة المالية وتكاليف الشحن هي من الأسباب التي أدت الى الخسائر ولا نستطيع أن نغفل عنها.
النجاح في الاعلام الالكتروني
ركز الغفيلي على ان "المجتمع ثم المجتمع ثم المجتمع" هو من الاركان الرئيسية في الاعلام الالكتروني. التركيز على كلمات المجتمع وتحديد الفئة التي تخاطبها تؤكد النجاح. قبل أن تبدأ اختر اسما جاذبا ومناسبا لكي تستمر. الاسم ليس من الضروري أن يكون له رمزية معينة على سبيل المثال "غوغل". اغلب الاسماء تكون اسماء غربية وهي التي غالباً تبرز مثل "غوغل" و"ياهو" فمن خلال غرابتها تنجح. الاهم هو ان يكون الاسم متاطبقا مع فكرة وعنوان ومحتوى الموقع. ففي "عالم حواء" كان هناك خطأ في اختيار المسمى لسبب اختلاف الاسم في اللغة الانجليزية والعربية. لكن عالم حواء يتطابق مع مجال فكرته والتي هي بوابة نسائية. شبكة الزعيم يتطابق مع "الزعيم.كوم" لكن إذ أراد فرد أجنبي أن يزور الموقع الخاص لنادي الهلال فبالتأكيد لن يستطيع أن يعرف أن نادي الهلال يطلق عليه في السعودية لقب الزعيم. بينما بوابة "باب" ترمز الى بوابة عربية شاملة وأعتقد أنه مثال ممتاز. أغلب المواقع في المملكة ابتدأت بعدم احترافية.
لا مجال للاجتهادات
واسترسل الغفيلي قائلا: الإعلام يقوم على الاحتراف والمهنية والعمل الاعلامي ليس وظيفة بل احتراف، وخبرة، وممارسة. بعض أصحاب المواقع يمتلك الخبرة والتقنية الكافية لتصميم موقع لكن إذ أراد أن يديره بنفسه فهذا شيء خاطئ وهذا الخطأ يقع فيه الكثير. ليس من العيب أن يستقطب فرداً ليكون مدير المحتوى ويرأس التحرير. فالبعض يكابر لكن المجال الإعلامي ليس مجالاً للاجتهادات. ينجح الموقع من خلال استشارة الخبراء وأصحاب التجربة الإعلامية المميزة والثرية والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية.
كن عبر الشبكات الاجتماعية
ومضى الغفيلي في محاضرته قائلاً: اجعل لك تواجداً فعالا عبر الشبكات الاجتماعية فكل المواقع الاعلامية تقريباً لها تواجد في الشبكات الاجتماعية لكنه ليس فعالا. فلا يقتضي العمل على أن يكون الخبر على الشبكات الاجتماعية. المطلوب هو أن تضيف الأهمية والتنويه لبعض من خلال الروابط على سبيل المثال في هذه الشبكات الاجتماعية، وأن يكون العمل متواجداً في جميع الشبكات الاجتماعية. لا تهمل العصور الأربعة، الآن هو عصر "البنترست". تقسيم العصور يشكل بهذه الطريقة، العصر الأول هو عصر المنتديات، والعصرالثاني هو عصر الفيسبوك "صديقي هو صديقك"، والعصر الثالث هو تويتر "صديقي ليس صديقك". والعصر الرابع "البنترست" هو متابعة الجزئية المعينة التي تهم كل فرد فقط.
تجربة "الرياض"
من خلال موقع "الرياض" تم تواجدنا في شبكة مقاربة من "البنترست" التي هي شبكة الرياض الاجتماعية. في عصر تواجد الكم الهائل من المعلومات التي تنتشر في أجهزة المحمول والشبكة الالكترونية لكن الفرد لا يعرف مصداقية هذه المعلومات ولا يمتلك الوقت لمتابعتها. فتأتي هذه البوابة لتجمع وتفرز هذه المعلومات وتقييم "الرياض" والقراء يرفع من مصداقية الموضوع ومن خلال هذه الطريقة نوفر الوقت على القارئ.
أنت في سباق اللحظة
الغفيلي:المجتمع ركن أساسي في نجاح الإعلام الإلكتروني
وواصل الغفيلي محاضرته.. في المجال الإعلامي الصحفي أو المحرر يصارع الوقت ودائماً الأول يكسب أو هو الأسبق لكن بشرط المصداقية والدقة. آليات للتفاعل تكون من خلال وضع برمجيات في الموقع حيث تحتل الأخبار العاجلة مكاناً بارزاً في أعلى الموقع كما يتواجد شريط لأحدث الأخبار لتبرز الأحداث العاجلة.
الغفيلي في لقاء مع مجموعة mvr الإعلامية
الصورة 70% من الخبر
وعن الصورة ووظيفتها قال: يجب أن تدعم المادة بالصور المعبرة والصادقة لأنها تشكل أهمية كبيرة في الخبر. النص والعنوان في بعض الأحيان يعتبران ركنين من أركان الخبر والصورة هي المكملة أو حتى الركيزة لأنها هي المتحدث الأول والأخير. من خلال الصورة تستطيع أن تقرأ الموضوع. فبعض المواضيع تكون مهمة لكن عدم تواجد صورة مناسبة تخدمها تضعف عدد القراءات. من الضروري التركيز على الصور الحية والابتعاد عن الشعارات.
السمبلة ثم السمبلة ثم السمبلة!
مصطلح أخذته من زميل لي يرمز الى إيصال الخبر بأبسط طريقة لان التبسيط هو أساس النجاح. صياغة الخبر بأبسط طريقة وكتابة التفاصيل لا تهم في البداية لجذب القارئ. فالقارئ الآن ليس له وقت ليقرأ أو ليفكر أو ليحلل. حسب إحصائيات موقع "الرياض" القارئ كان يستغرق من الدقيقة الي الدقيقة ونصف على الصفحة لكن الآن لا يبقى ولا نصف دقيقة. أصبحنا في عالم سريع جداً وكلما كان التبسيط أكثر كلما نجحت في إيصال المادة الاعلامية. وهذا ما يعني بنجاح المواقع بالسمبلة من خلال ان لا يتجاوز الخبر الالكتورني 100 كلمة.
الموقع ليس جريدة ورقية
ادعم موادك الخبرية بالوسائط المتعددة: المحتوى الصوتي، والمشاهدة المرئية، والمحتوى الحركي، والمواد التفاعلية. المواد التفاعلية تنصف بثلاثة نماذج الأول هو الفاعل البشري وذلك أن تكون العلاقة تفاعلية بين القارئ والمحرر عبر جهاز الكمبيوتر، النموذج الثاني هو التفاعل الآلي وذلك بأن تكون العملية التفاعلية بين المستخدم وجهاز الكمبيوتر مثل عمليات البحث وعرض الأرشيف وغيرها، وثالثاً التفاعل مع المحتوى وتكون من خلال المواد المنشورة مثل إضافة تعليق أو تعديل المحتوى أو تقييمه. لكن العملية لا تقع على تجميع هذه المحتوايات بل على اختيار ما هو مناسب. والتركيز على ما يثري وليس كل ما يملي المادة الخبرية.
شارك مع القارئ وكأنه رئيس تحرير
ومضى الغفيلي متحدثاً.. دع القارئ الألكتروني نصب عينك في كل شيء لأن القارئ هو الذي يقيّم الكاتب. الآن أصبح المثلث مقلوباً، بالأول كان المحرر هو الذي ينشىء ويبحث ويغطي المادة، لكن الآن ليس هذا هو الواقع. المحرر أو المراسل أصبح الحلقة الأخيرة وأصبح يتلقى المادة من خلال القنوات المتعددة. فتغيرت الهيكلة والسياسات والوضع ولذلك فإن القارئ هو الأساس ويجب أن نتعامل معه كرئيس تحرير. لذلك كن صادقاً معه، واحترمه في تقديم مادتك الإعلامية وتجاوب مع آرائه واقتراحاته واستشره في قراراتك.
الإبقاء على القصة حتى تموت
هذا أحد أهم الخطوط العريضة لإستراتيجية أريانا في نهج صحيفة "هافنتونبوست". القصة تبقى إذ ما زال الاهتمام والتطور والمتابعة موجودة. تعامل مع المادة الخبرية وكأنها كائن حي.. تعيش على التفاعل وتنمو بالتجديد. نلاحظ أن "هافنتونبوست" تحتل المرتبة الثالثة على مستوى الصحف الإخبارية في العالم، والثمانين في العالم بالنسبة للمواقع الالكترونية والواحدة والعشرين على مستوى الصحف الأمريكية.
الحضور خلال محاضرة الغفيلي
تذكر.. المحتوى هو المهم
المحتوى هو الكاسب دائماً ولهذا السبب وسع دائرة مصادرك. من اللازم أن تكون حيادياً وموضوعياً. فاذا بذلت جهداً ومالاً اكبر فسوف تزيد قوتك ونجاحك. وتعلم مهارة صنع عناوين قصيرة بكلمتين. أول ميزة أنها تعبر عن الحدث، وتنطبع في ذهن المتلقي، وتسوق للمادة الخبرية. كن على يقين أن اللغة العربية مليئة بالمفردات المعبرة. وهناك ما هو مهم فاخلاقيات الاعلام تعتمد على الالتزام بالقوانين والمواثيق الصحفية وحقوق الآخرين وإذا كان هناك أي مظاهر للتعدي على الملكيات الفكرية وحقوق المؤلف من الممكن أن تؤدي الى خسارة الموقع بالكامل.
كي تستمر.. اخلق لك موارد مالية
في هذه الفقرة تحدث الغفيلي عن آليات خلق موارد مالية لمواقع الكترونية من خلال بيع المحتوى، والرعايات، والبنارات الإعلانية، والخدمات المدفوعة ولكن تذكر أن تستثمر باحترام.
ضع الهواتف الذكية نصب عينيك
زيارات المواقع من خلال الأجهزة المحمولة هي الآن أكثر من خلال الطرق التقليدية. لهذا السبب تطوير المواقع بما يتلاءم مع الأجهزة الكفية وتنفيذ تطبيقات لمختلف الأجهزة (آيفون، اندرويد، بلاكبيري، ويندوز فون) خطوة هامة واساسية وفرصة فتح منصات إعلانية جديدة. وفي استعراض لإحصائيات موقع "الرياض" الالكتورني خلال الأسبوع الماضي 27 اكتوبر الى 2 نوفمبر أكد الغفيلي أن 56% من تصفح "الرياض الالكتروني" من أجهزة الهواتف المحمولة.
ارفع شعار "الضربة اللي ما تقتل تقوي"
وهنا تحدث الغفيلي عن كيفية التعامل مع الأزمات من خلال تجربته مع موقع عالم حواء الذي تم اختراقه من قبل جهات إسرائيلية في عام 2002 حيث فقد الموقع جميع محتواه وبياناته. انتشار الخبر في أغلب الصحف أدى الى تعاون جميع زوار الموقع لتعود المادة خلال أسبوع فقط. وأضاف.. إذ تعامل الفرد مع الكوارث والأزمات بشكل إيجابي فمن الممكن أن تنتقل الى عالم النجاحات.
تجربة الاعلام الالكتروني في "الرياض"
ادارة الاعلام الالكتروني في "الرياض" هي تقريباً الوحيدة داخل المملكة التي يكون التصميم والتطوير والبرمجة بالكامل تدار من الداخل وجميعهم نخبة من الشباب السعودي المؤهل بطاقم عمل سعودي 100%. يعمل الطاقم على مدار الساعة (24 ساعة يومياً).
* البرمجة والتطوير (قسم التطوير)
بدأ الموقع كنسخة تجريبية عام 1998 ويتم تطوير الموقع عبر ست مراحل حتى وصل لشكله الحالي.
* قسم التنفيذ الالكتروني
جلب جميع محتويات الجريدة الورقية بطبعاتها الثلاث، وينشر الموقع يومياً عند الساعة الثاثة صباحاً، ويمر تنفيذ العدد الألكتروني بخمس مراحل من خلال لوحة صممت داخلياً.
* موقع الرياض.نت (قسم التحرير)
متابعة الاخبار الفورية بشكل مباشر وعلى مدار الساعة. المشاركة والتفاعل مع القارئ. ودعم الأخبار بالمواد الصوتية والمرئية. والمواد المدرجة 48 الف مادة اعلامية.
* قسم الاعلانات والتسويق
تنفيذ الدراسات عن الموقع والخدمات الالكترونية. انشاء الحملات التسويقية الالكترونية. بنارات رسائل الكترونية، رعايات، بيع المحتوى. الاعلانات المبوبة الالكترونية.
* التعليقات والخدمات التفاعلية
فريق على مدار الساعة. متابعة تعليقات الموقع الالكتروني (اكثر من 12 مليون تعليق). متابعة الخدمات التفاعلية وملاحظات الزوار.
* جوال الرياض
خدمة إرسال الأخبار على أجهزة الجوال.
13 قناة متنوعة تغطي اهم الاحداث اليومية في جميع المجالات. البحث عن مصادر المعلومات وصياغتها ونشرها.
* الشبكات الاجتماعية
تحديث فعال لحسابات الرياض على أبرز الشبكات الاجتماعية: تويتر، وفيسبوك، ولينكدان، وقوقل، وبنترست الذي يشرف عليها طاقم التحرير.
* موقع الرياض الانجليزي
دشن في عام 2010 ومازال بنسخة تجريبية ويقوم بالإشراف عليه فريق عمل مستقل. ويحدث بشكل يومي ويحوي أبرز الأحداث المحلية والعربية والعالمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.