لم يمض وقت طويل على الأمير تشارلز بعد قيامه بوضع خاتم الزواج في إصبع كاميلا باركر باولز ليكتشف الخطأ الفادح الذي ارتكبه بإقدامه على تلك الزيجة. وما هي إلا أيام قليلة حتى كشرت العروس الخجولة عن أنيابها وتحولت إلى زوجة متسلطة. وأخذت دوقة كورنوول المتسلطة والمزهوة بلقبها الكبير الجديد تتصرف كأنها ملكة إنجلترا، بينما زوجها التعيس يراقب تصرفاتها في حيرة وقلة حيلة أمام التغيير المفاجئ الذي لا يصدق في شخصية كاميلاً. ويقول أحد المقربين من العائلة المالكة: «تحولت العشيقة الودود بين عشية وضحاها إلى ما يشبه الغول! إنها تخاطب الملك المرتقب كأنه أحد خدمها». وأساءت تصرفات كاميلا المشينة وأغضبت كل من الأميرين ويليام وهاري. ويقول مصدر ملكي آخر: «إنه شيء يدعو إلى الغضب. فويليام لا يصدق أذنيه عندما تتحدث كاميلا إلى والده. وبلغ به الغضب حداً دفعه إلى أخذ كاميلا جانباً وتحذيرها من الاستمرار في عدم احترام أمير ويلز. وبعد ذلك أصبحت حذرة أمام ويليام، وأخذت تلزم الصمت في وجوده. ولكن الأمير أطلع أصدقاءه المقربين على أن تلك المرأة الملعونة ليس لها مكان في أسرته. وأنها في الحقيقة أحالت حياة والده إلى جحيم!». والإهانة الأكبر كما يقول المقربون من العائلة المالكة أن كاميلا منعت تشارلز من دخول غرفة نومها بعد فترة وجيزة من شهر العسل الذي أمضياه في هايلاندز باسكتلندا. ويقول أحد المطلعين على خفايا الحياة الملكية: «لقد طالبت بأن يكون لها جناح خاص يتضمن غرفة نوم خاصة. واتخذت كل الاحتياطات لضمان خصوصيتها بوضع لوحة مكتوب عليها - ممنوع الدخول - على باب غرفتها. وقد كان كل من تشارلز وكاميلا يعيشان كزوجين لمدة ثلاثين عاماً، وقد فتر ولعهما ببعضهما البعض خاصة بالنسبة لكاميلا. فأبلغت تشارلز أنها تريد النوم بمفردها. وشعر تشارلز بالغضب في البداية، لكن كاميلا كانت حازمة في قرارها». وسددت الزوجة المتجبرة ضربة أخرى تحت الحزام للأمير التعيس، كما يقول المقربون من ولي العهد، عندما وضعت يدها على المكان الذي يسبب الأذى للأمير، وهو محفظة نقوده. حيث أصبحت كاميلا تنفق إنفاق من لا يخشى الفقر على تصميمات ملابسها وتصفيف شعرها والعناية بجمالها. ويقول تشارلز إن نفقاتها تفوقت على ما كانت تنفقة الأميرة الراحلة ديانا، وإنه يتوقع أن يزيد إجمالي الفواتير التي عليه أن يسددها من حر ماله على مليون جنيه استرليني في العام. وتشمل قائمة مظاهر القوة والجبروت لكاميلا ما يلي: ٭ طالبت بأن تعين لها حراسة شخصية مسلحة على مدار الساعة. ٭ تقيم الدنيا ولا تقعدها إذا لم تعاملها أي امرأة من أعضاء الأسرة المالكة في مستوى أقل منها بما يليق بها من احترام وتبجيل. ٭ التأكد من أن ولي العهد سيستمر في دفع أجور الخدم والبستانيين الذين يعتنون بمنزلها الذي تصل قيمته إلى مليوني جنيه استرليني حتى بعد انتقالها إلى قصر كلارنس هاوس القريب من قصر بيكنغهام. ٭ رفضت القيام بأول مهامها العامة كزوجة لولي العهد بزيارة أحد المستشفيات متعللة بتوتر أعصابها. ٭ التصرف بسيطرة الأم البديلة التي تعرف كل شيء، مع أنها مسؤولة عن انهيار زواج تشارلز وديانا. ويقول صديق الأمير تشارلز مصمم الأزياء الشهير نيكي هاسلام بأن حياة الأسرة المالكة قد اضطربت كثيراً بسبب عجرفة كاميلا لدرجة أنهم أخذوا يطلقون عليها في سخرية لقب «الملكة» وعلى أختها أنابيل «الأميرة مارغريت» على الشقيقة الراحلة للملكة. ويقول خادم سابق في قصر بكنغهام ما زال على صلة بزملائه: «بلغ التعالي بكاميلا درجة تتوقع فيها أعضاء في الأسرة المالكة في مستوى الأميرة صوفي زوجة الأمير إدوارد أن تبدي لها الاحترام والتبجيل عند التقائهما. وأصبح تشارلز التعيس دمية في يديها. إنه يسير خلفها كطفل صغير، وهي تعرف كيف تحركة».