تنظم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض الثلاثاء المقبل المؤتمر الدولي للتقنيات الزراعية في المناطق الجافة، للوقوف على أهم الممارسات الزراعية في المناطق الجافة التي تهدف إلى الاستفادة القصوى من مياه الري، ورفع كفاءة استخدام مياه الري لرفع الإنتاجية في بيئة تلك المناطق. وتجرى الابحاث حالياً على نباتات ذات قدرة عالية لتحمل الجفاف والملوحة؛ يمكن الاستفادة منها كمصادر وراثية لتحسين قدرة النباتات الاقتصادية على مقاومة الجفاف والملوحة لزيادة إنتاجيتها كماً ونوعاً. ومن الجوانب المثيرة للاهتمام التي سيتم بحثها البيوت المحمية حيث تعد إحدى أهم التقنيات الزراعية في المناطق الجافة نظراً لكفاءتها في زيادة الإنتاجية وتوفير المياه مما يساهم بدوره على ضمان الزراعة المستدامة. وحيث أن معظم التقنيات الزراعية الحالية مستوردة فقد لا يصلح بعضها للتطبيق بصورتها الحالية تحت الظروف المناخية في المملكة، بناءً على ذلك تُبذل جهود بارزة لتحسين أنظمة البيوت المحمية لرفع الكفاءة الإنتاجية وخفض تكاليف الإنشاء والصيانة وفقاً لاحتياجات المملكة، ويُعتبر محصول الزيتون من المحاصيل الواعدة ذات الطلب المتنامي في المملكة التي يمكن تشجيع المزارعين التقلييدين للاهتمام بزراعته، في وقت ساهمت فيه الشركات الزراعية والمستثمرون في تشجيع زراعة الزيتون في المناطق الشمالية من المملكة بما يتماشى مع التوسع في الزراعة اعتماداً على تطبيق التقنيات الملائمة لهذا المحصول في المملكة. كما أُدخلت حديثاً إلى المملكة تقنيات الزراعة العضوية والزراعة النظيفة لخفض التأثيرات السلبية الناتجة من استخدام الكيماويات في الزراعة، ويُناقَش في المؤتمر نظام ومتطلبات الزراعة النظيفة والعضوية ومقارنة ذلك مع الزراعة التقليدية بما يخدم كلاً من المزارع والمستهلك، ويعتبر القطاع الزراعي أحد دعائم الاقتصاد الوطني في المملكة كما يُعد مكوناً أساسياً من مكونات الأمن الغذائي.