التقى معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي امس في مكتبه بمقر المنظمة في جدة معالي وزير خارجية مالي ومبعوث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى مالي ومنطقة الساحل بوركينا فاسو جبريل باسولي. وعقد أوغلي وباسولي جلسة مباحثات جرى خلالها تبادل وجهات النظر إزاء الأزمة الحالية في مالي وبخاصة الطرق والوسائل اللازمة للوصول إلى الاستقرار في البلاد، وتسهيل البدء بعملية حوار بين الأطراف المعنية وسبل دعم الحكومة الانتقالية هناك. وأطلع المبعوث الخاص الأمين العام على آخر التطورات في مالي وبخاصة الوضع في شمال البلاد واستمرار العمليات العسكرية ضد الإرهابيين. وأعاد إحسان أوغلي التأكيد على موقف المنظمة الثابت إزاء احترام وحدة وسيادة مالي، وضرورة تقديم كل الدعم لها، وطلب من باسولي القيام بما يلزم من أجل قيادة جهود المنظمة نحو إيجاد حل للصراع ووضع إستراتيجية للتركيز على جذور النزاع، مشدداً على ضرورة أن يقدم المبعوث الخاص للمنظمة الصورة الصحيحة للإسلام. وقال معالي وزير خارجية مالي في تصريحات صحفية عقب لقائه الأمين العام للمنظمة إن منظمة التعاون الإسلامي قادرة على القيام بدور أساسي في الصراع المحتدم في مالي لسببين الأول يكمن في أن مالي والدول المحيطة بها جميعها أعضاء في التعاون الإسلامي، والثاني لأن جماعات إرهابية هناك تدعي انتماءها إلى الإسلام. وأكد ضرورة ألا تعطي المنظمة الفرصة لهؤلاء لأن يقدموا أعمالهم باسم الإسلام وعلى هذا النحو قال باسولي إن المنظمة تستطيع أن تعمل عبر تقديم الصورة الصحيحة للإسلام، والمضي في عملية مصالحة، مضيفاً بأنه سوف يبذل كل ما في وسعه، من خلال موقعه، لتصحيح صورة الإسلام، وحماية الشعب المالي. وأبان معاليه أن المنظمة ستسعى إلى إيجاد الأساس للحوار مستثنيا الجماعات الإرهابية من أي حوار متوقع.