دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى إلى أهمية احترام القيم الدينية، مشدداً على الحاجة للإمتناع عن إساءة استخدام حرية التعبير وذلك في لقاء جمعه مع وزير الخارجية الفرنسي ، لوران فابيوس أمس حيث دعيا المجتمع الدولي إلى عدم توفير الملاذ للمتطرفين من كلا الجانبين. وتناول إحسان أوغلي خلال اللقاء تداعيات نشر رسوم مسيئة للإسلام في الصحافة الفرنسية والفيلم المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وأكد وزير الخارجية الفرنسي التزام بلاده بإقامة حوار سياسي ، وتعاون بناء مع منظمة التعاون الإسلامي ، مشيراً إلى تعيين مبعوث خاص إلى المنظمة في الصيف الماضي. وبدوره ثمن إحسان أوغلي التزام الحكومة الفرنسية الجديدة بتطوير العلاقات مع المنظمة ، مؤكداً الاستعداد للمضي في حوار دائم لتوسيع أطر التعاون بين الجانبين. كما وجه أوغلي دعوة إلى وزير خارجية فرنسا لزيارة مقر المنظمة في جدة ، وإرسال وفد سياسي إلى المنظمة بغية إجراء المزيد من المشاورات حول مجالات التعاون الممكنة بين الطرفين. كما تم خلال اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة ، وجملة من المواضيع السياسية ، بالإضافة إلى تطورات الأحداث في كل من سوريا ومالي. ومن المرتقب أن يلتقي إحسان أوغلي بأمين عام منظمة التعاون والتنمية الأوروبية ، كما سيخاطب المجلس الدائم للمنظمة يؤكد فيه أهمية فرص التعاون بين المنظمتين , كما سيلتقي بسفراء ومندوبي المجموعة الإسلامية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) وذلك خلال زيارته الحالية إلى فرنسا. من جهة أخرى دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، بشدة ما قام به متطرفون إسرائيليون من اقتحام لباحات المسجد الأقصى ، وتأديتهم شعائر وطقوسا تلمودية في ساحاته، وكذلك كتابة شعارات عنصرية على جدران لدير الفرنسيسكان في القدس، عاداً هذه الاعتداءات التي تطال أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية على حد سواء تأتي في إطار سياسة منهجية تقوم الجماعات الاستيطانية المتطرفة بها ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، ويجري تنفيذها تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. ووصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في بيان صحفي اليوم هذه الاعتداءات بالإرهاب المنظم الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار مثل هذه الاعتداءات الإجرامية الخطيرة التي تعد انتهاكاً جسيماً للقرارات والمواثيق الدولية. ودعا مجلس الأمن الدولي واليونسكو والمجتمع الدولي إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمقدسات، ومنع تكرار هذه الجرائم الإسرائيلية التي تغذي العنف والتوتر في المنطقة.