أغلق ضباط وعناصر الأمن في محافظة المنوفية (شمال القاهرة)، امس، مركزين للشرطة، مطالبين بإقالة وزير الداخلية. وقال مصدر محلي بمحافظة المنوفية هاتفياً أن ضباط وعناصر الأمن أغلقوا مركزي شرطة بمدينتي أشمون وشبين الكوم، مطالبين بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لأنه «يعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين ويزج بالشرطة في الصراع السياسي الدائر في البلاد». وأشار المصدر إلى أن عناصر الأمن أغلقوا المركزين بالسلاسل الحديدية ووضعوا حواجز حديدية أمامهما، فيما كتب بعضهم على الحواجز «لا لوزير الإخوان»، و»لا لأخونة الداخلية»، و»الشعب والشرطة يد واحدة». وكان ضباط وعناصر أمن في وزارة الداخلية المصرية قاموا، على مدى الأيام الخمسة الماضية، بإغلاق ما بين 45 و 50 مركزاً للشرطة في عدد من المحافظات من أبرزها القاهرة التي أُغلق بها نحو 10 مراكز والإسكندرية التي أُغلق بها 11مركزاً، وذلك للمطالبة بإقالة وزير الداخلية الذي أكد، في مؤتمر صحافي عقده أمس، الأحد، «استعداده للاستقالة فوراً إذا كان ذلك سيحل الأزمة في البلاد». في شأن متصل أضرب سائقو سيارات نقل الركاب بالقاهرة عن العمل، امس، احتجاجاً على نقص السولار وبيعه في السوق السوداء، ما أصاب العاصمة المصرية بشلل مروري. وتوقف مئات من سائقي سيارات نقل الركاب، امس، بعدد كبير من مناطق وأحياء القاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية) عن العمل، ورفضوا نقل الركاب إلى أعمالهم، اعتراضاً على نقص المعروض من السولار واضطرارهم لشرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة. وتسبب إضراب السائقين بحدوث حالة من الشلل في مناطق شبرا، والسلام، واسبيكو، وأحمد حلمي بالقاهرة، وإمبابة، والورّاق، وفيصل بالجيزة، وقليوب وشبرا الخيمة بالقليوبية، فيما تجمّع مئات من الركاب وطلاب الجامعات والمدارس بمحطات الباصات انتظاراً لحافلات النقل العام، وعلى أرصفة محطات مترو الأنفاق. وبدت القاهرة هادئة وغاب مشهد الزحام المروري الذي تُعرف به العاصمة المصرية. وكان الإضراب بدأ الأحد، بامتناع عدد محدود من سائقي سيارات نقل الركاب الذين يحتجون على نقص السولار واضطرارهم إلى شراء الليتر الواحد ما بين 2,5 و3 جنيهات من السوق السوداء (الدولار 6,75 جنيه) فيما سعره الرسمي 1,10 جنيه.