أضرب مئات من سائقي الباصات الصغيرة بمحافظتي القاهرة والجيزة، أمس الثلاثاء، ما أدى إلى ازدحام محطات الركاب بأعداد كبيرة من المواطنين. وشهدت محطات الركاب بالقاهرة، احتشاداً بآلاف الموظفين وطلاب الجامعات والمدارس بالشوارع الذين تأخروا عن الوصول لأعمالهم ومدارسهم جراء إضراب مئات من سائقي الباصات الصغيرة خاصة بمناطق العباسية ورمسيس وحلوان. ويطالب سائقو الباصات بتخفيض قيمة الضرائب التي يدفعونها لإدارات المرور بالمحافظات، وبتوفير الأمن في الشوارع لإنقاذهم من الخارجين على القانون الذين يجبرونهم على دفع إتاوات يومية مقابل السماح لهم بالمرور في الشوارع. وبالمقابل تكدس المواطنون بمحطات مترو الأنفاق ومحطات الأتوبيس بالقاهرة الكبرى (تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية)، هرباً من الزحام بمحطات الأتوبيس ومن استغلال بعض سائقي سيارات الأجرة للموقف. وقال عدد من السائقين المضربين "لم نعد قادرين على العمل لأن المبلغ الذي نحصل عليه بعد يوم شاق من العمل لم نعد نستفيد منه شيئاً لأننا ندفع للمحافظة مبلغ 9000 جنيه (حوالي 1500 دولار) سنوياً عبارة عن رسوم لكل ميكروباص، ومقابل السماح بالانتظار في مواقف الركاب". وأضافوا ان ما يتبقى من حصيلة العمل يستولي عليها البلطجية والخارجون على القانون حتى لا يتعرضوا بسوء للباصات، منتقدين حالة الفلتان الأمني التي تعم شوارع القاهرة وعدم تصدي الشرطة له. وتقوم فئات عديدة من المجتمع المصري بشكل متواصل خلال الفترة الأخيرة بإضرابات عن العمل احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وغياب الأمن. وقال مصدر امنى مسؤول ل " الرياض "" ليس امام الاجهزة الامنية الا الدخول مع السائقين فى حوار تفاوضى وإسداء النصح والإقناع ، مثلما حدث مع سائقى هيئة النقل فى وقت سابق " . وأردف المصدر " من حق أى مواطن الاضراب، من دون المساس بتعطيل الطريق او مرافق الدولة، ففى هذه الحالة يتم التفاهم معه من خلال القانون واتخاذ الاجراءات القانونية وإحالتة الى النيابة ".