في أول تصريح بعد تكليفه رئاسة الحكومة الجديدة، قال الدكتور عبدالله النسور أمس ان "النظافة" ستكون عنوان المرحلة المقبلة. وأوضح النسور في تصريحات للصحافيين أمس "سوف تكون الحكومة نظيفة وطاهرة كل الطهارة وسوف تكون النظافة عنوان المرحلة"، مشدداً على أنه "لن يكون هناك فساد". وهو مصطلح يستخدم للمرة الأولى من رؤساء الحكومات الأردنية. وبرر النسور بدء مشاوراته من مجلس الأمة لتشكيل الفريق الوزاري لحكومته كون المجلس "سيكون له دور كبير ودور رئيس" في المرحلة المقبلة، وهو "ليس دورا بروتوكوليا ومجاملة"، كما قال الرئيس المكلف. وقال إن "مجلس الامة سيكون قطبا تدور حوله السياسات وتصنع منه الخطط وستكون معه وبه المشاركة لان الانتخابات (النيابية) ادت الى وصول ممثلي الشعب، واحترام ممثلي الشعب هو جزء من الواجب لانهم يمثلون مئات آلاف التي اقترعت لصالحهم". وردا على سؤال حول نيته اشراك نواب في حكومته قال النسور "هذا هو السؤال الرئيسي وهل يعقل انني قبل ان أشاور النواب أكون قد حزمت وجزمت ويكون الجواب في جيبي". وأضاف "الامر سيعتمد على ما سأسمعه من اخواني النواب"، و"اذا وجدت ما يقنعني ويطمئنني والله سافعلها، إن وجدت خلاف ذلك لن افعل اي شيء". وقال "انتم تريدون التغيير وانا أريد التغيير، وأنا اول الساعين الى التغيير، لأنني اعرف ان القديم اذا استمر على قدمه لا يخدم بلدنا، نحن نريد فكرا جديدا ورأيا جديدا، لدينا شباب وتطلعات ولدينا حراكات ولدينا احزاب نحترمها جميعا، ونريد ان نلتقيها في منتصف الطريق ونتسابق معها في خدمة الوطن ولا نتلاوم ولا نتجامل". ورأى النسور ان "الاصلاح لا يبدأ بميدان دون آخر وانما في كل الميادين، وليس انا من يرتب اولويات الإصلاح ايها اهم الاصلاح الاقتصادي او الاداري او اصلاح الحريات العامة والديمقراطية، لا أريد أن أصنفها بل اريد ان انطلق بالاصلاح في كل المجالات في آن واحد". وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كلف السبت رئيس الوزراء المستقيل الدكتور النسور مجددا بتشكيل الحكومة.