أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور ناصر الحجيلان حرص وزارة الثقافة والإعلام على السعي الحثيث إلى تطوير كافة الجوانب المتعلقة بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2013م حرصا من الوزارة على تطوير دؤوب ينطلق من بنية تراكمية من دورة إلى أخرى، وذلك لاستثمار الجوانب الإيجابية ومن ثم تطوبرها والاتقاء بها في الدورات القادمة، والإفادة مما قد يشكل ثغرات في بعض الجوانب لمعالجتها خلال هذه الدورة وتلافيها في دورات المعرض المقبلة. نتطلع إلى «مسوق إلكتروني» وتطبيق «الباركود» ودراسات استطلاعية أما عن إيجاد قاعدة "معلوماتية" لمعرض الكتاب، عطفا على ما يحققه من نجاحات وإقبال جماهيري من قبل الناشرين محليا وعربيا وإقليميا، إلى جانب ما يمثله من قوة شرائية جعلته الأبرز والأقوى بين معارض الكتب العربية قال د. الحجيلان: في واقع الأمر أن الوزارة في هذا العام طبقت النظام الإلكتروني لاستقبال دور النشر، وهي المرة الأولى التي تطبق خلال هذه الدورة، حيث تم تجهيز موقع إلكتروني يقوم على عدد من التصنيفات الخاصة بالكتب التي ستشارك بها دور النشر وتصنيفها وسعرها، إلى جانب كل ما يتصل بالكتب من معلومات "ببلوجرافية" لنصل من خلال هذا التطبيق الإلكتروني، إلى أن الدور المشاركة، وما تعرضه من كتب في هذه الدورة تم تخزينه في قاعدة المعلومات الخاصة بالوزارة، ولهذا سوف يسهل هذا التطبيق الإلكتروني على الوزارة وعلى الناشرين في الدورات المقبلة المشاركات والكتب التي ستعرض من خلال تحديث بيانات وإضافة جديد الكتب إلى هذه القاعدة. وعن المؤمل من قاعدة المعلومات التي شرعت الوزارة في تطبيقها هذا العام أكد المشرف العام على المعرض، أن المؤمل والهدف أن يكون لدى الوزارة موقع يخص هذه التظاهرة الثقافية، لتوفير مواقع تفصلية دقيقة، إذ المؤمل - أيضا - في هذا الجانب أن يكون هناك "مسوق إلكتروني" خلال الدورة المقبلة، بحيث يتولى خدمات شراء الكتب وشحنها وإيصالها إلى طالبي الكتب ومريديها بوقت قياسي، وبنفس أسعارها في المعرض، إضافة إلى تقديم ما يمكنه من عروض بخصومات خاصة للذين لم يحالفهم الوقت لحضور معرض الكتاب. أما عن "التقنية" كهاجس تطويري ارتقاء بهذا المحفل الوطني الثقافي قال د. الحجيلان: كما نعلم فالتقنية اليوم أصبحت الجزء الذي لا يمكن تجاهله في حياتنا اليومية، فلقد يسرت كثيرا من تعاملاتنا اليومية، لهذا فنحن حريصون كل الحرص على الاستفادة من كل منجزات التقنية التي من شأنها تسهيل التعاملات خدمة للقارئ والناشر والكتاب، والباحث عن عنوان في المعرض، لذلك بدأنا بتطبيقات حاسوبية دقيقة البحث، مقارنة بأجهزة الدورات السابقة، ليتمكن المتصفح من الوصول إلى أدق التفاصيل عن الكتاب الذي يبحث عنه، وبشكل دقيق، إلى جانب ما تم تجهيزه عبر الموقع الإلكتروني من خصائص بحث وتواصل مع مختلف عناوين المعرض، التي تمكن في ثوان معدودة الحصول على عنوان من بين أكثر من 250000 عنوان. زائرات يبحثن إلكترونياً وفيما يخص البيع من خلال "الباركود" قال المشرف العام على المعرض: لما يمثله هذا النظام من تقديم خدمة معلوماتية للناشر والقارئ والوزارة، فسنسعى من خلال هذه الدورة إلى إقناع الناشرين وتثقيفهم بما يقدمه "الباركود" لمختلف الأطراف المعنية بالكتاب، لكونه نظاما تقنيا ميسرا يحقق كثيرا من الأشياء الإيجابية، التي تخفف العبء حتى على الناشر الذي سيغنيه عن وجود من يتابع له مختلف الأسعار التي يعرضها، لأن هذا النظام من شأنه ضبط الأسعار لما يخص المعرض والناشر والمؤلف، ويتيح للجميع التعرف إلى المبيعات بشكل دقيق، من حيث الوصول بعد ذلك إلى أعداد الكتب المباعة والإحصاءات اليومية لكل يوم من أيام المعرض.. إلى جانب ما تكشفه لنا - أيضا - من التعرف فيما بعد من خلال هذا النظام إلى اتجاهات القراءة.. بعيدا عن التخمينات والارتجالية التي تفتقد الدقة والإحصاءات المنشودة، فعندما نوظف مثل هذه التقنية ونعتمد عليها في إحصاءاتنا فهذا يعني أن نخطط بشكل علمي وعملي ودقيق هادف لصياغة وصناعة البرامج الثقافية التي نطمئن أنها مبنية على معطيات علمية دقيقة واقعية. وعن الدارسة المسحية عن "اتجاهات القراءة" التي تصاحب هذه الدورة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، ومدى تطلع وزارة الثقافة والإعلام إلى دراسات مسحية في مجالات ثقافية أخرى في الدورات المقبلة، قال د. الحجيلان: نحن في بلادنا في حاجة مستمرة إلى الدراسات العلمية الدقيقة، فطالما نسمع من الأحاديث العابرة التي تشاع من حين إلى آخر عن عدد من الظواهر الثقافية والاجتماعية، إذ نسمع - مثلا - عدم وجود ميول لدى الشباب إلى القراءة، أو التوجه القرائي باتجاه مجال معين، وغيرها من هذه الأقاويل التي تظل مجرد تخمينات، ومن هنا تحرص الوزارة في هذا الجانب إلى بناء معلومات مسحية على أسس علمية واقعية من خلال إحصاءات دقيقة توصف لنا حقيقة الظاهرة المدروسة تجاه جمهور الكتاب والقراءة وغيرها، لكون الجامعات والجهات المعنية بالتأليف والناشرين، وكذلك البرامج التي تسعى إلى تصميمها وزارة الثقافة والإعلام، حينما تعتمد على معطيات علمية دقيقة من خلال هذه الدراسات المسحية فإنها بالتالي ستكون أقرب ما يكون إلى الصحة والدقة، التي من شأنها أن تعطينا مخرجات تتواكب مع توجهات الأجيال الجديدة في القراءة والاهتمامات. إقبال متزايد يشهده المعرض