أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الكتاب الدولي بالرياض الدكتور ناصر الحجيلان أن معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام يضم أكبر تجمّع للناشرين والعارضين والجهات والهيئات والتوكيلات مقارنة بالأعوام السابقة، فهناك مشاركات من 32 دولة عالمية وعربية من بينها دور نشر من سوريا، وحضور ما يربو على 970 دار وجهة، تُقدّم مايزيد على 250 ألف عنوان ورقي، وأكثر من مليون و200 ألف عنوان إلكتروني، بعد أن توسّعت مساحة المعرض عن العام الماضي بزيادة صالة إضافية، والمؤمل أن تزيد المساحة المخصّصة للمعرض عن المساحة الحالية لكي نتمكن من استيعاب عدد أكبر من دور النشر الأخرى التي لم تُتح لها الفرصة هذا العام بالمشاركة. وقال في كلمته خلال حفل الافتتاح: يُركز شعار المعرض هذا العام على «الحوار ثقافة وسلوك» لكي يُعزّز من قيمة القراءة الحوارية ويبنى أسس الحوار الصحيحة بين المتحاورين أو بين المرء ونفسه أو بين الأفكار ذاتها، والجدير بالذكر أن الحوار يتطلب أن تكون القراءة منطقية، ومن أهم متطلبات ذلك أن ترتبط بالسياق المعرفي والثقافي والاجتماعي لأيّ معلومة أو حدث نريد قراءته وفهمه والتعامل معه، على أن آليات الفهم والإدراك متصلة بمجموعة عوامل بعضها يخص المادة والموضوع وبعضها يخص أسلوب العرض وبعضها يخص القارىء من خلال النظر في خلفيته الفكرية والثقافية وأدوات التحليل والاستنباط التي يمتلكها، وبسبب هذه العوامل المتعددة والمتغيرة نجد تنوعًا في الفهم وتعددًا في الآراء والأفكار بما يُعد ثراء للفكر والثقافة. وأضاف: الواقع أن معرض الكتاب يحرص على أن يحوي الجديد والمفيد من الكتب والمعارف ويتيحها للجمهور للاطلاع والاستفادة والتحاور معها، على أساس أن المنطق والعقل هو الذي يدرك ويميز الجيد من الردىء، ويساهم القارىء الحصيف مع الناشر والمؤلف في تطوير صناعة الكتاب المتميز والنهوض به. ومن هنا، كان الحرص على ربط الحوار بالقراءة وبالكتاب في هذه المناسبة الثقافية الجميلة التي ينتظرها الجمهور عام إثر عام». واشار إلى أنه تواصلاً مع تقديم الخدمات والإضافات الجديدة لخدمة الزوار كل عام، فهناك خدمة الاستعلام الآلي من خلال الأجهزة الإلكترونية المنتشرة في أرجاء المعرض وتطبيقها الذي يمكن وضعه على أجهزة الجوال وبقية الأجهزة الذكية الأخرى، يضاف إلى ذلك خدمة البريد لإيصال الكتب إلى أصحابها في كافة مناطق المملكة بسعر رمزي. وقال: إن هذه المنجزات والفعاليات والأنشطة ماكان لها أن تتم لولا مساندة ودعم معالي الوزير د. عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه، ومعالي نائبه د. عبدالله الجاسر، ومشاركة كافة قطاعات الوزارة ووكالاتها وهيئة الإذاعة والتلفزيون، والجهات الحكومية الأخرى.