انتقد عدد من جمعيات حقوق الانسان والسياسيين في اسرائيل عزم الحكومة ترحيل أكثر من 1000 لاجئ سوداني عبر دولة ثالثة، معللين رفضهم هذا بأن السودان يعتبر دولة معادية، إضافة الى اعلان الخرطوم أنها ستعاقب كل من ذهب إلى اسرائيل بمجرد وصوله. وقالت جمعيات حقوق الانسان ان خطوة إسرائيل هذه تعد خرقاً لأبسط التزاماتها بحسب القانون الدولي. وقالت منظمة (ASF) للمساعدات الانسانية "إن طرد الحكومة الاسرائيلية للاجئين السودانيين ينم عن عدم مبالاة بمصير هؤلاء البشر ". وأضافت "لقد وصل الينا خلال الاشهر الماضية عدد كبير من طالبي اللجوء السودانيين، إلا أنهم كانوا خائفين من تهديد الحكومة لهم بالسجن". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مديرة مركز مساعدة العمال الأجانب المحامية راعوت ميخالي قولها "ان تساهل اسرائيل وعدم اكتراثها لاجبار هؤلاء السودانيين على العودة الى مكان يشكل خطراً عليهم أمر مقلق ، ويشير الى أننا تحولنا الى مجتمع يقدس الديموغرافيا اليهودية لدرجة رفعها فوق كل القيم الانسانية". وكانت صحيفة "هآرتس" نشرت قبل أيام خبراً عن عزم دولة الاحتلال الإسرائيلية ترحيل أكثر من 1000 لاجئ سوداني سراً دون علم الاممالمتحدة وعبر دولة ثالثة. وقالت الصحيفة ان ترحيل هؤلاء تم دون أي تنسيق وبشكل سري لكي لا يعلم أحد أن هؤلاء جاؤوا من إسرائيل. وبحسب الصحيفة فقد أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سابقاً بأن إبعاد السودانيين الى بلادهم يعتبر "جريمة لا سابق لها". وكان هؤلاء المهاجرون الذين كانوا مسجونين في إسرائيل عادوا بمحض إرداتهم طبقاً للصحيفة. وقد تم هذا الاجراء بعد التعديل الذي تم على قانون المتسللين في يونيو/حزيران الماضي. ويسمح التعديل بسجن المتسللين لسنوات حتى لو كانوا يستحقون الحماية كلاجئين، إلا أن الأممالمتحدة ترى أن اعادتهم من السجن لا يدل على أنهم غادروا برغبتهم.