إمعاناً في الانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة في المسجد الاقصى، اعتدت عناصر الاحتلال امس على المرابطين من طلبة مصاطب العلم، واصابوا احدهم بجراح ونزعوا حجاب احدى الطالبات، وذلك خلال عملية اقتحام نفذتها مجموعة من المتطرفين اليهود للمسجد. ونقلت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها عن شهود عيان ان مجموعة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال صباح الاربعاء، فقابلتهم طالبات مصاطب العلم بالتكبير، فيما تداعى الرجال من الطلبة ووقعت مشادات مع عناصر الاحتلال قام احدهم خلالها بدفع المواطن المقدسي ناصر ملحس على الارض ما ادى الى اصابته برضوض تلقى عقبها العلاج في عيادة المسجد الاقصى. في غضون ذلك، اعتدى احد المحتلين على احدى الطالبات بعد ان تصدت لاحد المستوطنين حاول تصويرها عن قرب، وقام بنزع حجابها، ما اشاع حالة من التوتر داخل المسجد. بدوره استنكر رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في السلطة الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس الاعتداء الاسرائيلي على إحدى الطالبات، مؤكدا ان هذه الحادثة ليست الأولى بحق حرائر القدس وطالبات العلم بل تمثل استمرارا لمسلسل الاعتداءات الممنهجة بحق المدينة المقدسة ومقدساتها وأهلها المسلمين والمسيحيين، بهدف تفريغها من سكانها الشرعيين". على صعيد آخر، شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الاربعاء حملات دهم واعتقال واسعة النطاق في الضفة الغربية اعتقلت خلالها 19 فلسطينيا من محافظات الخليل ونابلس وبيت لحم وجنين. الى ذلك أعلنت إسرائيل نيتها إمداد أجهزة الأمن الفلسطينية بحوالي 700 بندقية قبل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة المقررة في 20 مارس الجاري. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في ديوان رئاسة حكومة إسرائيل ان اتصالات بهذا الصدد تجري في هذه الأيام بين إسرائيل ووزارة الخارجية الأميركية وان "الهدف من هذه الخطوة هو تقوية اجهزة الأمن الفلسطينية وتحسين نشاطها ضد المخلين بالنظام العام وعناصر ارهابية". كما اعلنت منظمة الاممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" في تقرير نشر الاربعاء ان الاطفال الفلسطينيين المعتقلين وفق النظام العسكري الاسرائيلي يتعرضون ل"سوء معاملة منتشر ومنتظم وممنهج". وقال التقرير الذي ورد في 22 صفحة ونشر الاربعاء بان "سوء معاملة الاطفال الفلسطينيين في نظام الاعتقال العسكري الاسرائيلي يبدو منتشرا ومنتظما وممنهجا".