اعتدى ضابط من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس، على المشاركات في حلقة مصاطب العلم للنساء داخل باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة في القدسالمحتلة، وأفادت إحدى النساء المشاركات الى أنه يجري كل يوم درس لتعليم القرآن الكريم ضمن حلقة مصاطب العلم داخل المسجد الأقصى المبارك، وأن أحد ضباط الاحتلال اقتحم الحلقة صباح أمس وركل القرآن الكريم بقدمه وأسقطه على الأرض، بهدف عدم السماح لهن بالرباط داخل المسجد الأقصى خاصة من جهة باب المغاربة الذي تستخدمه سلطات الاحتلال لادخال المستوطنين والسياح، وأشارت إلى أن حالة من التوتر سادت باحات المسجد الأقصى المبارك، ودان مسؤولو الوقاف الإسلامية تدنيس المصحف الشريف، ووصف الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس الاعتداء الجديد بأنه خطير جدا ويمس مشاعر جميع المسلمين في العالم, وطالب بابعاد الضابط المذكور عن ساحات الأقصى وتقديمه للمحكمة، واستنكر مدير المسجد الأقصى المبارك ناجح بكيرات، المُبعد عنه بقرار من الاحتلال، الاعتداء الاسرائيلي على القرآن الكريم، مؤكدا أن ما يجري في المسجد الأقصى هو محاولة لفرض السيادة والإدارة الإسرائيلية المطلقة على المسجد. من جهته وصف رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الشيخ يوسف ادعيس، إقدام أحد ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على ركل القرآن الكريم داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، بالجريمة إلارهابية والعنصرية بكل المقاييس، وأضاف في تصريح له إن أي انتهاك لحرمة المصحف الشريف وقدسيته عمل يتنافى مع تعاليم الشرائع الإلهية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العقيدة والعبادة، ويعتبر من أشد الموبقات الدينية والأخلاقية، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الذي يمس مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها عناصر من جيش وشرطة الاحتلال بتدنيس المقدسات، مبينا أن هناك استهدافا ممنهجا ومخططا من قبل الاحتلال، للاعتداء على كل المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وندد الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك - بقيام أحد ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس بركل القرآن الكريم بقدمه وإسقاطه أرضاً، وقال سماحته : إن هذا العمل الإجرامي يستفز مشاعر المسلمين في المسجد الأقصى المبارك وفي أنحاء المعمورة، محذراً من حالة الغليان التي تعم المسلمين عقب هذا الحدث البشع الذي قد يجر المنطقة إلى مواجهات صعبة، ونوه إلى أن جميع الأعراف والقوانين والشرائع السماوية تحرم التطاول على الأديان ورموزها، وناشد الدول والحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الإسلامية بوضع حد للتطاول على الإسلام والمسلمين والقرآن الكريم، داعياً إلى التصدي لهذه الهجمة المسعورة على المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين وقرآنهم الكريم، ودعا الشيخ ادعيس منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤوليتها وممارسة الضغوط لمنع تكرار هذا العمل، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك وباحاته للدفاع عنه وحمايته من الأخطار التي تحدق به، وأدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اعتداء ضابط من شرطة الاحتلال، على المشاركات في حلقة مصاطب العلم للنساء داخل باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة في القدسالمحتلة، والاعتداء على كتاب الله «القرآن الكريم» بركله بقدمه، واعتبرت الهيئة في بيان لها هذا الاعتداء انتهاكا خطيرا وفاضحا لحرمة القرآن الكريم، واعتداء يمس كافة المسلمين والمسلمات في العالم، ويدل على العنصرية الاسرائيلية وعدم احترام الديانات الأخرى وكتبها السماوية، وجددت الهيئة دعوتها لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكافة المؤسسات والمنظمات الدولية الى وضع حد لعنصرية اسرائيل وتطرفها، وحماية القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية من عدوان وبطش هذا الاحتلال الغاشم. من ناحيته قال المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني :» هذا التصرف يدل على التخبط والعمى الذي تعيشه المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية , وهو استفزاز مباشر لأمة القرآن الكريم في شتى أصقاع الأرض, وهو إيذان بزوال الاحتلال إن شاء الله» . جدير بالذكر ان طالبات العلم قمن باعتصام فوري أمام باب المغاربة وهن يرفعن بأيديهن المصحف ويرددن شعارات : « الله أكبر الله أكبر .. بالروح بالدم نفديك يا أقصى» تنديدا بالحادثة.