تعيش مواقع بيع حليب الإبل بمكةالمكرمة حالة واضحة من الانتعاش تتزامن مع توافد المعتمرين مع موسم العمرة حيث من المتوقع استقبال 1.3 مليون معتمر بحسب تصريحات وزارة الحج خلال الموسم الحالي، حيث تشهد مواقع تربية الإبل إقبالا منقطع النظير خاصة في فترتي الصباح والمساء فيما قدرت مصادر عدد الحافلات التي تحمل المرتادين يوميا ب40 حافلة كبيرة تحمل قرابة 1800 مرتاد إلى تلك المواقع، هذا الانتعاش انعكس ايجابا على عملية البيع والشراء حيث ينفق المعتمرون من الجنسيات التركية والماليزية والاندونيسية أكثر من 9000 ريال يوميا على شراء حليب وبول الإبل. العمالة التي تدير عمليات البيع تسوق عبوة الحليب بقيمة 5 ريالات فيما يباع بول الإبل بنفس العبوة بقيمة 30 ريالا. هذه المواقع في الغالب ما تكون غائبة عن أعين الرقيب الأمر الذي يجعلها مجالا للشك والتلاعب بالاسعار بالإضافة إلى اختلال معايير السلامة رغم ما تجذبه من أعداد كبيرة من المعتمرين فالمعتمر الماليزي نور سلامي يؤكد أن زيارة مواقع بيع حليب الإبل أصبح وجهة سياحية للمعتمرين بمكة لقضاء ساعات من الترفيه والتقاط الصور التذكارية خاصة في ظل اعتدال الأجواء في العاصمة المقدسة وتساءل عن عدم توفر مقاعد للجلوس وأكشاك للبيع المياه والعصائر والهدايا المكية. وبالعودة على المشهد العام لمواقع بيع حليب الإبل على طريق جدةمكةالمكرمة القديم نجد ثمة صوراً قاتمة السواد حيث مزاولة البيع أسفل مظلات من الصفيح والخشب وبأواني تقليدية فيما تتحول ساحات المواقع لسوق رائجة. هذا وتتوزع مواقع بيع حليب الإبل بمكة على خمسة طرق مهمة هي طريق المدينة السريع وطريق الليث وطريق الطائف الكر وطريق السيل وطريق جدة القديم. المواقع تحولت لمزارات سياحية