تشهد حظائر تربية الإبل بمكةالمكرمة إقبالاً واضحاً من قبل المعتمرين ما حولها إلى وجهة سياحية يقصدها كثير منهم ، وتظل الحظائر الواقعة على طريق جدة - مكةالمكرمة القديم الأكثر اقبالاً لقربها وسهولة الوصول إليها . ويؤكد محمد سعد الحربي من سكان منطقة الشميسي أن مواقع بيع الإبل تتحول في فترة ما بعد الفجر وقبل أذان المغرب إلى مواقع مفتوحة لاستقبال المعتمرين فيما يبلغ الزحام ذروته في فترة ما بين شهري ذي العقدة وصفر من كل عام حيث يتواجد الحجاج . ويشير أحمد اللحياني إلى أن أكثر المعتمرين القاصدين لتلك المواقع من السياح والعمار الماليزيين والاندونيسيين حيث تحملهم شركات السياحة والعمرة بحافلات خاصة إلى تلك المواقع . ويشير مهتمون بالتطوير السياحي إلى أن مواقع البيع الحالية التي تدار من قبل الرعاة السودانيين لا ترتقي للمستوى المأمول فهي تستقبل القاصدين بوسائل تقليدية وجلسات رديئة تفتقر لأبسط مقومات الجذب. في الاتجاه ذاته يقول المعتمر محمد برهان إن منظر الجمال بتكوينها الجمساني وكونها وسيلة قديمة عبر التاريخ الإسلامي عوامل جاذبة لهم كمعتمرين آسيويين ويضيف انهم يأملون في تطور تلك المواقع بتصميم موحد وشعبي تتوفر فيها جلسات مريحة وتتوفر فيها بعض المشروبات الأخرى مثل الحليب المغلي والبارد وعبوات المياه . فاطنة زاهر معتمرة ماليزية أشارت بدورها إلى أن المعلومات التي تتناقلها المواقع الطبية عن فوائد حليب الإبل والذي يحتوي على 70 % من البروتين ما يساعد المعدة على سهولة الهضم والامتصاص دفعتها إلى البحث عنه . وفي الإطار ذاته تبذل أمانة العاصمة المقدسة جهودا كبيرة في الحفاظ على البيئة الصحية للحليب حيث أكد تقرير صادر من إدارة صحة البيئة بأنه تمت مصادرة أكثر من 800 إناء تقليدي يستخدم في تقديم حليب الإبل لرداءتها بعد 28 جولة ميدانية لفرق صحة البيئة شملت 324 حظيرة لتربية الإبل وبيع الحليب .