برعاية كريمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - انطلقت مساء يوم أمس فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته لهذا العام 2013م، وذلك بمشاركة ما يقارب 970 دار نشر، شكلت الدور المحلية إلى العربية العدد الأكبر، إلى جانب ما تتميز به هذه الدورة من المعرض من مشاركة الدور الأجنبية بأعداد تقارب الضعف لما كان عليه في دورات المعرض السابقة، مما يتيح أكبر تنوع لحضور الكتاب المحلي والإقليمي والعالمي في هذه التظاهرة الثقافية الوطنية. لقد حرصت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية أن تقدم خلال هذه الدورة العديد من المستجدات التي من شأنها الارتقاء بالعديد من مسارات المناسبة على مستوى المشاركة المحلية أو العربية أو العالمية لحضور الكتاب الجيد في هذا المحفل الدولي، الذي بات مقصدا هاما للناشر والمؤلف العربي، وللقارئ والمؤلف والناشر المحلي في آن واحد.. إلى جانب ما حرصت عليه وكالة الوزارة من استحداثه خلال هذه الدورة والذي ظهر بشكل واضح من خلال التوجه إلى توظيف التقانة الإلكترونية ضمن الخدمات التي يقدمها المعرض، والتي يأتي في مقدمتها البحث عبر الأجهزة الحاسوبية التي تم توفيرها بأعداد جيدة ومناسبة وفي مواقع مختلفة من أجنحة المعرض، مما يضفي عليها صورة الانتشار بين أروقة المعرض، والتي تم تحديثها بأفضل تطبيقات البحث السريع والدقيق. كما جاءت خدمة البحث عبر الأجهزة الذكية نقطة نوعية تضاف إلى النقاط الإيجابية، إلى جانب البحث والشراء الإلكتروني عبر الموقع الخاص بالمعرض على شبكة الإنترنت، الأمر الذي يسهل على مختلف أبناء المملكة في جميع المناطق البحث عن الكتاب ومن ثم طلب شرائه من خلال تطبيق حاسوبي تم تنفيذه بالشراكة بين وزارة الثقافة والإعلام والبريد السعودي، الذي يتكفل بدوره بشراء الكتب ومن ثم شحنها وإيصالها إلى طالبيها في مختلف المناطق، مما يضفي صفة الحضور الدائم في المعرض من خلال التقنية التي تجاوزت بالمستفيدين من هذه الخدمة حدود الزمان وجغرافية المكان إلى أن يكون ضمن زوار المعرض والمستفيدين من عناوينه التي تتجاوز في هذه الدورة 250000عنوان، إلى جانب الكتب الإلكترونية التي تتجاوز هذا الرقم، وذلك لتحقيق تكاملية في حضور الكتاب نزولًا عند رغبة مختلف شرائح القراء. وقد شهد المعرض خلال السبعة الأيام الماضية وعلى مساحة تبلغ (18.5)كم مربع استعدادات مكثفة وتجهيزات متواصلة على مدار ساعات اليوم وحتى ساعات متأخرة من مساء كل يوم، استعداداً لانطلاقة المعرض التي انطلقت مساء يوم أمس، فلقد شارك أكثر من 3500موظف ومهندس وتقني وعامل من وزارة الثقافة والإعلام، والشركات التنفيذية في وضع اللمسات الأخيرة على تجهيز معرض الرياض الدولي في دورته الحالية، لتستوعب الدور المشاركة في المعرض التي قاربت التسعمئة وسبعين دارا، من 31 دولة عربية وأجنبية، حضروا إلى جانب 398 ناشراً محلياً، و1216 عارضا من خارج المملكة، حيث استغرق تشييد وتجهيز مركز المعارض الدولي والمؤتمرات بالرياض لإعداده لهذا التظاهرة الوطنية الثقافية أسبوعاً واحد، انطلقت منذ بدء اليوم الأول من تسلم الموقع، حيث بدأت الشركات المنفذة العمل بشكل مكثف بدءاً من من التمديدات الأرضية والقواطع الخشبية والحديدية وتنصيب أعلام الدول المشاركة في هذه الدورة، إلى جانب لوحات المسميات، ووضع الفرش الخاص بالممرات، وغيرها من الترتيبات التي تحتاجها أركان المعرض، الأمر الذي شهد - أيضا - خلال السبعة الأيام الماضية حركة كبيرة في شحن الكتب إلى المركز من قبل العارضين محليا وعربيا وعالميا. ويتكون تصميم المعرض في دورة هذا العام من خمس صالات رئيسية تتوزع على أجنحته المختلفة، بعد أن رأت إدارة المعرض إضافة الصالة الخامسة لهذه الدورة، نظرا للإقبال الشديد على التسجيل وإتاحة الفرصة أمام أكبر المشاركين محلياً وعربياً وعالمياً.. نظرا لما حققه معرض الرياض الدولي للكتاب من نجاحات متميزة خلال الدورات الماضية، التي أصبح خلالها يعد المعرض الأبرز عربياً، والأكثر قوة شرائية، إلى جانب ما يمثله من حسن التنظيم وجاهزية الاستعدادات المبكرة التي تجعله وجهة نوعية لمختلف الناشرين. أكثر من 250000 عنوان تعرضها الناشرون يوم أمس شهد ذروة عملية مقارنة بالأيام السبعة الماضية جناح «ضيف الشرف» المغرب.. في الممر الرئيس للمعرض