زار معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة مساء السبت معرض الرياض الدولي للكتاب 1433ه / 2012م ، وتجول خلال زيارته على دور النشر المشاركة بالمعرض، وشاهد ما تزخر به الأجنحة من كتب في جميع المجالات. وأشاد معاليه بما شاهده من كثافة زوار المعرض ، وقال : «إن الإقبال الكثيف على المعرض يدل على أن الشعب السعودي واع ومثقف ، ومطلع ويحب المعرفة بأنواعها ، وفي الواقع يشرفنا ويسعدنا أن يشارك المواطنون في هذا المعرض في مختلف أنواع المعرفة ، والحمد لله أنا أرى البهجة والسرور على وجوه جميع العائلات والأطفال ، والمثقفين والمثقفات ، وكل أطياف المجتمع التي تزور هذا المعرض». وبين أن المعرض فتح المجال لدور النشر العربية ، وغيرها لتبادل المعرفة فيما بينها ، ولتبادل المعرفة والخبرة والاستفادة من التواصل في هذه التظاهرة الثقافية بين الدور العربية والأجنبية. النساء والرواية من جانب آخر أبرز استطلاع رأي حول الكتب والإصدارات التي تولي النساء اقتناءها أثناء زيارتهن لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2012 ، خطأ المقولة التي تنسب للنساء كتب الطبخ والماكياج والأثاث، حيث أكدت عدد من النساء اللاتي التقينا بهن خلال التجول بين ممرات معرض الكتاب ، أن الرواية وكتب تطوير الذات والكتب التي تعنى بالفلسفة والتحليل الاجتماعي أصبحت على قائمة مشتريات الكتب لديهن. وقالت أروى العبد السلام معلمة 33 سنة أن الكتب التي اقتنتها هذا العام من معرض الكتاب تركزت حول الرواية ، وخاصة تلك التي يؤلفها كتاب سعوديون من الجنسين ، موضحة أنها من محبي الاطلاع على جديد عالم الرواية وأكدت أن الرواية السعودية أصبح لها قارئها وأصبح لها مساحة من الحضور عربيا وهناك كتّاب رواية يعرف العالم العربي اسماءهم وحصدوا جوائز ذات أهمية مثل البوكر وغيرها . فيما أكدت مها الحربي موظفة 25 سنة ، أنها بحثت عن كتب الفلسفة وخاصة تلك التي تتعلق بالمدرسة الهيلينية ، مشيرة إلى أن كتب الفلسفة تستهويها منذ زمن ، بعد أن كانت في وقت مضى من رواد الاطلاع على القصة والرواية العالمية والفلسفه تقود الى التفكير المنهجي. من جانبها اعتبرت سلوى الفهيد موظفة في القطاع الصحي أن كتب الطب كانت ضمن أولويات بحثها خلال زيارتها لمعرض الرياض الدولي للكتاب ، فيما أبدت استغرابها من قلة أعداد تلك الكتب المتخصصة وانحسارها ضمن دور نشر معينة ، ولفتت إلى كون طبيعة عملها استدعت منها تخصيص جزء من ميزانيتها المالية لشراء تلك الكتب. أما فاطمة الزهراني مديرة مدرسة ابتدائية 42 سنة ، فهي من جانبها تنفي تهمة وصف النساء بأنهن باحثات عن كتب الطبخ والماكياج ، لتؤكد أن المرأة السعودية أصبحت أكثر وعيا بما يستحق القراءة والاطلاع في عالم الكتب. وأضافت: «أثبتت المرأة السعودية من خلال ما تقتنيه من كتب بمعرض الرياض للكتاب أن المرأة أصبحت منافسة لشقيقها الرجل في مجالات المعرفة التي يطلع على حديث إصداراتها». بينما تؤكد فهدة الدوسري موظفة بالقطاع الخاص 28 سنة، أنها تتطلع لمعرض الكتاب في كل عام لتضيف لقائمة مكتبتها الخاصة إصدارات جديدة تعرضها دور النشر السعودية والعربية والأجنبية في كل دورة من دورات المعرض من مختلف مجالات المعرفة. وأبانت الدوسري أن مجالات القراءة لا تعترف بتذكير أو تأنيث في إشارة منها لتقارب اهتمامات الاطلاع والقراءة بين الرجل والمرأة في العصر الحاضر. إلى ذلك أكد عدد من أصحاب دور النشر المشاركة بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2012 أن الروايات تأتي في المرتبة الأولى في اهتمامات المرأة السعودية ، وبحسب عدد من أولئك الناشرين فإن الرجل يفضل الكتب ذات البعد السياسي والاجتماعي التحليلي. هذا في وقت أظهرت إحصاءات رسمية صادرة عن اللجنة العليا المشرفة على معرض الرياض الدولي للكتاب أن إجمالي زائري المعرض خلال الأيام الثلاثة الأولى بلغ عدد زوار معرض الرياض الدولي للكتاب، منذ افتتاحه وحتى مساء الأحد، (706) آلاف زائر، فيما بلغ حجم مبيعات الكتب (2052000) مليونين واثنين وخمسين ألف ريال. صرح بذلك الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية المشرف العام على المعرض.