الشاعر عبدالعزيز الدلبحي واحد من بين شعراء مبدعين كثر يكاد ينحصر تواجدهم على المنتديات والشبكة العنكبوتية، مع أن إبداعهم الشعري جدير أن يحظى بمساحات أرحب من الانتشار لتميزه على مستوى اللغة وعلى مستوى القدرة على ابتكار صور شعرية غير مألوفة للمتلقي، وقصيدة (لا عاد تسألني) التي هي أشبه ما تكون بالبوح واحدة من قصائده الجميلة التي تميزت بصدق وحرارة لغتها، وتتزايد فيها نبرة الحزن والتشاؤم من واقع الحياة إلى النهاية التي تحمل لغة الشاعر فيها بعض الأمل بفرج قريب وفرح قادم: لا عاد تسألني عن الحال وش فيه خل الحزين يعيش حزنه بروحه خويّه الضيقه .. وهمّه مصافيه يعيش يومه لو خذا الحزن روحه ما شاف في دنياه لا شك يكفيه قلبه جبل لكن تهاوت صروحه مواقف الدنيا والأحداث ترميه وترقص على جرحه وتطرب لنوحه يا قصرها أيامه وما اطول لياليه بين انتباهاته، وفكره، وبوحه يغيب بأفكاره ويبعد خطاويه وعن واقعه بالحلم يعلن نزوحه ومشاكله من حلم ليله تصحيه وليا صحى ما عاد عيّن فروحه وتقبّل الواقع بمره وحاليه وعوّد على دنياه يرجي السموحه وكتب بشعره بعض مما يعانيه ورسم بتصويره على الطرس لوحه قصايده ترسم بعض من مآسيه ولخافقه ونّه .. وللصدر فوحه لولا الرجا باللي يعبده ويدعيه صارت وفاته عنده أكبر طموحه هذي حقيقة واقعه كان تبغيه راضي بعيشه بين همّه ونوحه