امتزجت ضخامة انتاج المصانع البتروكيماوية والنفطية المكررة والحديدية الضخمة في قلعة الصناعات الجبيل بمفاتن الطبيعة الخلابة التي رسمتها الهيئة الملكية بغرس 100 ألف وردة وزهرة في مهرجان الحدائق والنباتات لتجذب أكثر من 40 ألف زائر في يومه الخامس أغلبهم من عائلات الصناعيين وأطفالهم الذين بهروا بروعة الطبيعة وجمال المنظر في هذا الجزء الصناعي الكبير، هذا التزاوج يراه البعض ضرورة حيث يطالبون بأن تقابل الحركة الصناعية نمواً مطرداً في الشق السياحي والترفيهي ونمواً أكبر في المحافظة على البيئة وما ينتج من عمليات التصنيع. الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي كشف ل»الرياض» عن الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة بالجانب الترفيهي والترويحي بقدر اهتمامها بالجانب الصناعي حتى غدت مدينة الجبيل الصناعية أكبر مدينة جاذبة للاستثمار الصناعي والسياحي معاً، مشدداً على أن تلك العوامل تجسد النجاح المكتسب في المحافظة على سلامة البيئة من خلال ضخامة مشروع التشجير الذي تميزت به الجبيل الصناعية لتتوج كأجمل مدينة عربية في التشجير والبستنة. وأشار إلى أن التشجير يظل من الركائز الأساسية التي تتشبث بها الهيئة الملكية حيث تمت زراعة ما يقارب 24 ألف نخلة و272 ألف شجرة و 488 ألف شجيرة وزراعة مسطحات خضراء على مساحة 1.265 مليون متر مربع لتساهم بدور مؤثر جداً في تلطيف المناخ وتقليل الانبعاثات الغازية وتثبيت الرمال ونقاء الأجواء وتوفير الظل والأماكن الخلابة للترفيه في الهواء الطلق والاستمتاع بالطبيعة لتغدو الجبيل الصناعية التي تعد أكبر منطقة صناعية في العالم وواحة تصنيع خضراء تنعم بعبيق عطر ورودها وأزهارها.