أعلن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي أن الهيئة الملكية والشركات الصناعية تضخ بلايين الريالات لمكافحة التلوث وتطوير أنظمة البيئة، مشدداً على حرص الهيئة التي أولت الأمور البيئية النصيب الأكبر من الاهتمام كسائر اهتمامها بالشق الصناعي. وقال ل "الرياض" عقب تدشينه معرض الحدائق والنباتات 13 بالجبيل الصناعية أمس ان الهيئة الملكية أدرجت برامج التشجير وتنسيق المواقع ضمن برامج تشييد البنية الأساسية المزدهرة لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، حيث قامت بزراعة أكثر من مليون شجرة و40 ألف نخلة وأكثر من 500 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء في مدينة الجبيل الصناعية مما يساعد على عدم انبعاث حوالي 44 مليون طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون. ويتميز المعرض بموقع جديد في منطقة خلابة على ضفاف الخليج في شاطئ الفناتير بمشاركة 50 شركة ومؤسسة متخصصة في مجال الاستثمار الزراعي، بالإضافة إلى عدد من الأجهزة الحكومية ذات الاختصاص. وأعرب العتيبي عن سعادته بالنقلة النوعية للمعرض الذي أضحى يشكل جذباً كبيراً للمتنزهين والمستثمرين ليشكل بذلك إضافة سياحية للجبيل التي تنعم بمرافق ترفيهية سياحية متميزة. ويهدف المعرض إلى تثقيف الزوار وتوعيتهم بيئياً عن طريق تعريفهم بالنباتات والزهور وفوائدها وأنواعها الملائمة للبيئة وكيفية العناية بها، بالإضافة إلى عرض المنتجات الخاصة بالزراعة ومستلزمات الحدائق المنزلية المختلفة التي تسهم في تكوين حديقة منزلية نموذجية خالية من العيوب، كما يصاحب المعرض عدد من الفعاليات المتمثلة في الأنشطة والمسابقات الترفيهية والتثقيفية للزوار. وأعلنت اللجنة المنظمة لمعرض الحدائق والنباتات الثالث عشر أنها ستطلق شخصية كرتونية تحمل اسم مزهر تتميز بالمرح ورسم الابتسامة على شفاه الأطفال تستمر باستمرار المعرض بهدف توظيفها بشكل مباشر لتوجيه الأطفال من خلال غرس القيم النبيلة والمعرفة ومفاهيم النظافة والمحافظة على الممتلكات العامة، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم ومن المتوقع أن تحظى شخصية مزهر بشعبية واسعة بين الأطفال بمختلف أعمارهم. الجدير بالذكر أن المعرض استطاع في السنوات الماضية أن يسهم بشكل فاعل في تنشيط الحركة السياحية وتشجيع الزوار للاهتمام بزراعة حدائقهم المنزلية والمحافظة على الزراعات الموجودة في الأماكن العامة، وحضر الاحتفال عدد كبير من مديري الدوائر الحكومية من مدنيين وعسكريين ورؤساء الشركات الصناعية بالمنطقة. يشار إلى أن الهيئة الملكية نجحت في تشييد مشروع الحزام الأخضر الحضاري الذي يحيط بمدينة الجبيل الصناعية لمنع زحف الرمال، حيث أولت اهتماماً كبيراً ببرامج التشجير وتنسيق مواقعها وذلك إيماناً منها بالدور الفعال الذي تؤديه النباتات من تأثير إيجابي على النواحي النفسية والبيئية والصحية والاجتماعية للعاملين في المدينة وكذلك دورها في تنقية الهواء وحجز الأتربة وإصدار الأوكسجين وتخفيف درجة حرارة الشمس، بالإضافة إلى تأثير الوسط النباتي على تجميل المدينة وإبراز سماتها المعمارية وإدخال البهجة والسرور إلى قاطنيها.