استضافت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا ورشة عمل يومي 19 و20 من فبراير لاستعراض النتائج الأولية التي تم التوصل إليها في المشروع الذي فاز بجائزة سدكو لتميز الأبحاث لعام 2011م. الورشة التي أقيمت في قاعة العلوم الهندسية بالجامعة، حضرها عددٌ من كبار مسؤولي مجموعة سدكو الذين اجتمعوا للاستماع إلى العروض التي قدمها أعضاء الفريق البحثي الذين استحقوا الجائزة عن مشروعهم البحثي التعددي بعنوان "البرك العميقة المالحة في البحر الأحمر: من الكائنات الغريبة الجديدة إلى التطبيقات التجارية". وخلال افتتاح ورشة العمل، قدم أنيس مؤمنة، الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة، شكره وتقديره إلى الجامعة على استضافتها للورشة، مصرحاً "أستغل هذه المناسبة لأعبر عن مدى عمق الشراكة بين سدكو وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وأجدد التزام المجموعة التام بمهمتنا المشتركة للمساهمة في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في توجيه المملكة نحو المستقبل بالاعتماد على قوة الاقتصاد القائم على المعرفة". وأضاف مؤمنة "يتطلع خادم الحرمين الشريفين لتكون المملكة رائدة على مستوى العالم في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقد تجسد هذا الطموح في تأسيس هذه الجامعة، وإنه لشرف لنا أن تسهم سدكو في تحويل رؤية ملك الإنسانية ورغبته إلى حقيقة من خلال دعم البحوث العلمية متعددة التخصصات التي تسهم في دفع مسيرة النمو والازدهار لوطننا الحبيب". وأوضح مؤمنة أن توجه سدكو في هذا الصدد يعد امتداداً للنهج الذي سار عليه الشيخ سالم بن محفوظ، رحمه الله، مؤسس سدكو والذي كان يكن كبير الحب والانتماء للمملكة طوال حياته، والذي أثمر عن استحداثه لجائزة سدكو لتميز الأبحاث، والتي تبرز الشيخ سالم -رحمه الله- كممارس متميز في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات بالمملكة. من جهته، صرح الدكتور عبدالله المعجل، نائب الرئيس لشؤون التنمية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا "الجامعة وإدارة التنمية على وعي تام بأهمية وقيمة التمويل الذي تقدمه سدكو لصالح هذا البحث المهم، وبالتزامها الأكيد بالمساهمة في نمو وتنويع الاقتصاد السعودي من خلال الشراكات وعبر أحدث الأبحاث العلمية. وقد كان لنا الشرف في مد الجسور بين أهل الخير والبصيرة وباحثينا الأشهر على مستوى العالم". وافتتح الورشة رئيس الفريق الحائز على الجائزة، البروفيسور يولريك ستينقل، الأستاذ المساعد بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، حيث بدأ الجلسة بلمحة عامة عن المشروع البحثي، تبعتها مساهمات من الأعضاء الآخرين في الفريق ومحاضرات رئيسية لعلماء زائرين من جامعات ومؤسسات عالمية مختصين في مختلف جوانب البرنامج.