توصل أعضاء فريق علمي من خلال مشروعهم البحثي التعددي في المملكة بعنوان «البرك العميقة المالحة في البحر الأحمر: من الكائنات الغريبة الجديدة إلى التطبيقات التجارية» الى ان بعض الاستخدامات التجارية يمكن أن تنجم من اكتشاف هذه الكائنات تشمل مركّبات مضادة للبكتيريا، ومضادات للفيروسات، ومركّبات لمكافحة السرطان والتي يمكن أن تحدث تأثيراً بعيد المدى في مجال الطب والصحة في جميع أنحاء العالم. واوضح رئيس الفريق البروفيسور يولريك ستينقل الأستاذ المساعد بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا, الحائز على جائزة سدكو لتميز الأبحاث لعام 2011م , ان اختيار هذا الموضوع البحثي يرجع للأهمية الكبيرة التي يمتع بها علم الأحياء المجهرية الجزيئية الحديث، والذي نتجت عنه وجهة نظر جديدة بالكامل للغلاف الحيوي للأرض. تشكل الكائنات الدقيقة مظاهر الحياة الأكثر ازدحاماً وتعقيداً على كوكبنا، وهي تتواجد تقريباً في كل مكان بما في ذلك البيئات التي كان يعتقد سابقاً بأنها لا تحتوي على أي شكل للحياة بسبب قسوة ظروفها. واضاف: « في موازاة ذلك، تم اكتشاف جزيئات حيوية نشطة نتجت عن محاولة الميكروبات التكيف مع البيئة الفريدة التي تعيش فيها، وقد تم بالفعل الاستفادة من هذه الجزيئات في العديد من التطبيقات في مجالات متنوعة في قطاع التكنولوجيا الحيوية. واقيمت لهذا البحث ورشة عمل لاستعراض النتائج الأولية التي تم التوصل إليها استضافتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا حضرها عددٌ من كبار مسؤولي مجموعة سدكو الذين اجتمعوا للاستماع إلى العروض التي قدمها . وقال أنيس مؤمنة، الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة، شكره وتقديره إلى الجامعة على استضافتها للورشة، «التقدم الممتاز الذي يحرزه أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الحائزين على الجائزة قد أذهلنا بالفعل، وإنه باسم سدكو أتقدم لهؤلاء العلماء الرائعين بالشكر والتقدير لتفانيهم في الكشف عن كنوز الطبيعة الكامنة في عمق سواحلنا». من جهته، صرح الدكتور عبدالله المعجل، نائب الرئيس لشؤون التنمية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا «الجامعة وإدارة التنمية على وعي تام بأهمية وقيمة التمويل الذي تقدمه سدكو لصالح هذا البحث المهم.