نفذ انتحاري من حركة طالبان هجوما استهدف حافلة للجيش الافغاني في غرب كابول امس الاربعاء ما ادى الى وقوع عشرة جرحى وعزز فكرة تغيير في استراتيجية الحركة الاصولية التي باتت توجه ضرباتها الى الجيش بدلا من قوات حلف شمال الاطلسي. وفجر الانتحاري نفسه في شارع رئيسي في العاصمة الافغانية التي تتمتع بحماية كبيرة لكنها شهدت من قبل عمليات انتحارية استهدفت مقري الاستخبارات والشرطة هذه السنة وتبنتها طالبان. وقال مسؤولون غربيون ان ذلك يشير الى تغيير في استراتيجية طالبان من التركيز على المهمات القتالية للحلف الاطلسي الذي يفترض ان تنسحب قواته العام المقبل، الى استهداف القوات الافغانية التي تستعد لتولي المسؤولية بعده.وصرح ناطق باسم الشرطة حشمة الله ستانيكزاي "حوالى الساعة 7,10 (2,40 تغ) استهدف انتحاري راجل حافلة عسكرية في المنطقة الثالثة من العاصمة كابول". واضاف ان ستة من عناصر وزارة الدفاع واربعة مدنيين جرحوا، موضحا ان اصابات معظم المدنيين نجمت عن قطع الزجاج الذي تحطم. وكانت حصيلة اولية اعلنها الناطقان باسم وزارتي الداخلية والدفاع صديق صديقي وزاهر عزيمي، تحدثت عن اصابة ستة اشخاص بجروح. وقال شاهد عيان لقناة التلفزيون تولو ان الانتحاري كان يحمل مظلة ليحمي نفسه من الثلج.واضاف "كنت واقفا في الطرف المقابل من الشارع عندما رأيت رجلا يحمل مظلة يقترب من حافلة للجيش. وبعد ذلك تمدد تحت الحافلة، فاعتقدت انه السائق لكن بعد لحظات دوى الانفجار". وتبنى ناطق باسم طالبان التي تقود تمردا منذ احد عشر عاما، الهجوم. وقال ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس ان 17 من عناصر وزارة الدفاع قتلوا واصيب 17 آخرون بجروح خطيرة. وعادة، تبالغ الحركة في الارقام التي تعلنها بعد هجماتها.