قتل 18 شخصا على الاقل بينهم ستة جنود من حلف شمال الاطلسي الثلاثاء في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قوات الحلف في غرب كابول في الهجوم الاكثر دموية في العاصمة الافغانية منذ شباط/فبراير 2009. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الاعتداء في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. وقالت قيادة الحلف الاطلسي في بيان ان "ستة جنود دوليين قتلوا واصيب كثيرون اخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب قافلة لقوة ايساف (التابعة للحلف الاطلسي) وسيارات مدنية كانت تعبر هذا الصباح طريق دار الامان". واعلن الحلف لوكالة فرانس برس ان خمسة من الجنود الستة القتلى اميركيون. كما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان السادس كندي. وفي بروكسل دان الحلف الاطلسي العملية الانتحارية مؤكدا "تصميمه" على مواصلة مهمته لخدمة الشعب الافغاني. وقال الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن في بيان "ادين بشدة العملية الانتحارية التي وقعت اليوم في كابول وادت الى مقتل عدد من المدنيين الافغان وجنود الاطلسي وجرح افغان". وقدم "التعازي الى اسر الضحايا" متمنيا "الشفاء العاجل للجرحى". واعتبرت واشنطن الثلاثاء تعليقا على الهجوم الانتحاري ان ليس لدى حركة طالبان ما تقدمه سوى الدمار. وقال مساعد المتحدث باسم البيت الابيض بيل بيرتون على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تقل الرئيس باراك اوباما الى اوهايو في الشمال، "في حين يقاتل جنودنا من اجل مستقبل افضل للافغان، لا يقدم الطالبان سوى الدمار. ان استهانتهم بالحياة تجعلهم يقتلون مدنيين افغانا بانتظار الحافلة. الحكومتان الاميركية والافغانية مصممتان على ارساء الامن والاستقرار وتوفير الفرص لافغانستان". وفي كابول، قال الناطق باسم الداخلية الافغانية زمراي بشاري ان 12 مدنيا قتلوا وان 47 اصيبوا بجروح في الاعتداء . وتضررت خمس آليات للحلف الاطلسي وحوالى 12 سيارة مدنية جراء الانفجار. واضاف "غالبية الجرحى كانوا في حافلة وبين الضحايا نساء واطفال". وفي المساء، اعلن حلف شمال الاطلسي مقتل جندية في جنوب البلاد لترتفع الحصيلة الى سبعة جنود قتلى الثلاثاء. وبالاضافة الى اربعة جنود من الاطلسي قتلوا الاثنين.