كابول - أ ف ب - قتل خمسة اشخاص وجرح 34 آخرون في هجومين، احدهما انتحاري، استهدفا العاصمة الافغانية كابول ومدينة أسد آباد عاصمة ولاية كونار (شرق). وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن الهجومين. وفجر انتحاري دراجة نارية مفخخة امام حافلة صغيرة تابعة لجهاز الاستخبارات الافغانية غرب كابول، ما ادى الى مقتل شخصين وجرح 32 آخرين بينهم ستة موظفين من الجهاز الذي خسر ايضاً احد كوادره الاقليميين واثنين من حراسه الشخصيين في انفجار قنبلة يدوية الصنع في أسد آباد. وأعلن الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الاعتداء مؤكداً انه استهدف عناصر في الاستخبارات الافغانية، علماً ان الانفجار الذي سمع دويه وصولاً الى وسط كابول، حصل امام مستشفى للامراض العصبية قرب طريق دار الامان، أحد ابرز المحاور المرورية التي تربط وسط العاصمة بغربها. وعاد الاعتداء الاخير في العاصمة الافغانية الى الرابع من الشهر الجاري حين قتل شرطي وجرح ثلاثة اشخاص آخرين بانفجار قنبلة يدوية الصنع وسط المدينة. وفي 19 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، هاجم انتحاريان حافلة للجيش الافغاني في العاصمة كابول ما اسفر عن مقتل خمسة جنود. ويستخدم متمردو «طالبان» غالباً الاعتداءات الانتحارية والقنابل اليدوية الصنع في هجماتهم ضد الحكومة وحلفائها من القوات الاجنبية، وذلك منذ اطاحة نظام الحركة نهاية العام 2001. وتوصلت واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الاطلسي الذين ينشرون 140 الف جندي في افغانستان، الى اتفاق العام الماضي يقضي بتسليم المسؤوليات الأمنية الى القوات الافغانية في انحاء البلاد بحلول عام 2014.