بعد يوم من إعلن الجيش الأمريكي مقتل 13 من جنوده ( الأولى ) وكالات : أكدت وزارة الدفاع الأسترالية في كانبيرا الأحد مقتل ثلاثة جنود أستراليين بنيران أطلقها جندي أفغاني في ولاية ارزوجان جنوبيأفغانستان، لكن حركة "طالبان" قالت: إن 11 قتيلاً سقطوا جراء الهجوم الذي شنه جندي قالت: إنه على ارتباط بالمقاومة. وقالت وزارة الدفاع الأسترالية: إن الهجوم أسفر بالإضافة عن مقتل الجنود الثلاثة إلى مقتل مترجم دون أن تذكر شيئًا حول تفاصيل ملابسات الهجوم، وأشارت إلى أنها تحقق في الواقعة. وبذلك يصل إجمالي عدد القتلى بين صفوف القوات الأسترالية منذ بداية مهمتها بأفغانستان إلى 32 جنديًّا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وكان متحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) قال: إن شخصًا يرتدي زي الجيش الأفغاني قتل الجنود الثلاثة. وأضاف أنه تم إطلاق النار على منفذ الهجوم وقتله. من جانبها، قالت حركة "طالبان": إن الهجوم أدى إلى مقتل 11 جنديًّا أستراليًّا وثلاثة "عملاء" نتيجة نيران حية أطلقها عليهم جندي أفغاني في ولاية اروزجان. وأفاد المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمد على موقع "طالبان" على الإنترنت أن جنديًّا أفغانيًّا أطلق نيران رشاشه على المدربين الأستراليين أثناء التدريب في فيلق قندهار قرب مركز مديرية نيش بولاية اروزجان، ما أسفر عن مقتل 11 جنديًّا أستراليًّا وثلاثة "عملاء" وإصابة عدد كبير آخر. وقال: إن الجندي الذي اكتفى بالإشارة إليه باسم "درويش" من سكان قرية اسلم بمديرية تشار آسياب بولاية كابل كان "ذو صلة بمجاهدي مديرية خيوه بولاية ننجرهار، ومنذ سنة كان يعمل مع الجيش العميل في الظاهر". ونقل عن مصادر كانت على صلة به أنه كان دائمًا يقول: "إنني إن شاء الله قبل أن ألقى حتفي سأرى قتلى الجنود المحتلين وقد قتلتهم برشاشي". جاء هذا بعد يوم من تأكيد مسؤولون أفغان وحلف شمال الأطلسي الأحد، سقوط 17 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من الأجانب العاملين مع قوات التحالف الدولية، نتيجة هجوم انتحاري استهدف قافلة عسكرية تابعة لحلف "الناتو"، في وسط العاصمة الأفغانية كابول السبت. وأعلنت قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، مقتل خمسة جنود وثمانية مدنيين نتيجة الهجوم، دون أن تكشف عن جنسياتهم، بينما قالت مصادر بالحكومة الأفغانية إن أربعة أفغان، بينهم طالبان، سقطوا أيضاً خلال نفس الهجوم. وبينما أكد مسؤولون في الجيش الأمريكي، في وقت سابق أمس السبت، أن الهجوم أسفر عن مقتل 13 أمريكياً، فقد ذكرت قيادة القوات الكندية أن من بين القتلى أحد أفراد القوة الكندية، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان ضمن الحصيلة التي أعلنت عنها قيادة إيساف. وتعتبر هذه الحصيلة الخسارة الأكبر في يوم واحد للجيش الأمريكي بأفغانستان، منذ تحطم مروحية تابعة للقوات الدولية في محافظة "وارداك"، في أغسطس/ آب الماضي، مما أدى لمقتل 38 شخصاً بينهم 22 أمريكياً. وذكرت مصادر في العاصمة الأمريكيةواشنطن، أن المعلومات حول العملية لم تصل بشكل كامل بعد، ولكنها أشارت إلى أن غالبية القتلى كانوا في حافلة مصفحة تابعة للجيش الأمريكي ضمن القافلة، وبينهم خمسة من الجنود وثمانية من المدنيين. وفيما ذكر بيان إيساف أن الهجوم أودى بحياة "عدد" من قوات الناتو وسقوط ضحايا من الأفغان، أكد المتحدث باسم قائد شرطة كابول، حشمت ستانيكزاي، مقتل أربعة أفغان، من بينهم طالبان، كما قدم الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، تعازيه إلى أسر الضحايا. وفي رسالة نصية، أكد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن الهجوم الانتحاري في منطقة دارنمان، وقال إن "16 جندياً أجنبياً ومدنياً واحداً قتلوا"، بينما جرح كثير آخرون. وغالبا ما تبالغ حركة طالبان في أعداد الخسائر البشرية للهجمات التي تعلن مسؤوليتها عنها، إذ لم يكن هناك أي إشارة أخرى موثوق بها إلى مقتل 16 أجنبياً. وكان المهاجم الانتحاري قد فجر سيارة ملغومة بقافلة لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وقال متحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي "إيساف،" في رد فعله الأولي إن هناك "عدة إصابات" في صفوف قواته. وفي حادث منفصل، قتل مسلح يرتدي زي الجيش الأفغاني جنديين دوليين خلال تدريب في جنوبأفغانستان يوم السبت، وفقا لما أكدته قوة المساعدة الأمنية الدولية.