بدأ السباق المحموم للمؤلفين على الحضور بين أروقة معرض الكتاب، وبدأ السباق أيضاً مع دور النشر التي تعرض انتاجها المطبوع. في كل معرض للكتاب نشاهد ضخا هائلا من الكتب والمؤلفات المتعددة والمختلفة وكما هائلا من المؤلفين الذين يجدون المعرض فرصة لإظهار إنتاجهم الأدبي المختلف، خصوصاً فيما يتعلق بالفنون الأدبية من شعرٍ ونثر وقصة ورواية، والمهم هنا هو الإنتاج والتسابق عليه من قبل المؤلفين. في معارض الكتاب نجد التسيد واضحا وتنافسا بين شركات التوزيع ودور النشر المتعددة، التي أتيح لها المجال بكثرة في اختيار مطبوعاتها لعرضها ونشرها في المعرض وابرازها لمرتادي وزوار تلك المعارض للكتب. الحملة الإعلامية التي تسبق انطلاقة معرض الكتاب تأتي مواكبة لهذه التظاهرة الثقافية الهامة والمطلوبة ولكن لمن تكون هذه الحملة الإعلامية، وما نصيب زائري المعرض منها، أم أنها تتركز فقط على المؤلف وكتابة لأننا سوف نقرأ من الآن تلك الدعاية عبر الصحف والمواقع الإكترونية للكاتب والشاعرالفلاني والكاتبة والشاعرة الفلانية بأنهم سوف يقومون بتوقيع كتبهم أو دواوينهم الشعرية في معرض الكتاب مع دور النشر وشركات التوزيع. وأتساءل هنا: أين دور النشر تلك من المؤلف والشاعر والكاتب المغلوب على أمره الذي يظل يلهث خلف تلك الشركات لتوزيع انتاجه، دون جدوى، أين تلك الشركات التي تملأ أرجاء معارض الكتاب من ذلك الشاعر، أو الكاتب الذي أخذ على عاتقه حمل مؤلفاته متنقلاً من مكتبة إلى أخرى، ومن (بقالة بيع المواد الغذائية إلى أخرى) في محاوله لتسويق مؤلفاته على مرأى من شركات النشر والتوزيع تلك، أين دور النشر والتوزيع الحقيقي والفاعل مع المؤلف؟. هنا مشكلة يجب إيجاد الحلول لها لترقى ثقافتنا في مجتمعنا وليرقى أيضاً معرض كتابنا من دون البهرجة الإعلامية التي أعطت دور النشر الحجم الكبير الذي لا تستحقه. أخيراً: أنتي وأنا ومعانق الموق بيني وبينك صوت الأنفاس حراق موتي سواد الليل لأنثر برفوق ياخذ معه قلبٍ تولع ولا لاق