أبدى معالي الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم رضاه عن مستوى التنظيم والإقبال الذي حظي به المعرض والمنتدى الدولي للتعليم في عامه الثالث معتبراً ما تحقق لهذه المناسبة دافعاً لمزيد من التطوير في الأعوام المقبلة، وقال: "عوامل النجاح متوفرة بحمد الله، لدينا في كل عام دولة ضيف شرف ومحور رئيسي، هذا العام كان محورنا التقويم الذي يمثل مدخلا رئيسيا لتطوير التعليم العام ويتزامن مع قرار مجلس الوزراء في الموافقة على تأسيس هيئة مستقلة لتطوير التعليم العام ونتطلع قريبا لإقرار التنظيم للهيئة ومن ثم تبدأ في أعمالها وهذا مؤشر لتطور التعليم في المملكة بالنسبة للمناهج وللتدريب والمخرجات والمباني والتقنية وغيرها، نتطلع إلى نقلات نوعية مستمرة". وأكد الدكتور السبتي الذي كان في زيارة لأجنحة المعرض على أهمية التعليم إجمالا، واضاف:" التعليم العام هو البنية التحتية للتحول إلى مجتمع معرفي مبدع، وقد أعطت الدول المتقدمة والنامية اهتماما وتركيزا أكبر من السابق على التعليم العام، فمصادر الثروات بدأت تتغير كما هو معروف، فمثلا المجتمع الزراعي كان مصدره الموقع الجغرافي والأرض والمياه والقوى البشرية وغيرها، والمجتمع الصناعي مصادره هي الثروات الطبيعية من بترول وغاز ومعادن وأمور أخرى، أما المجتمع المعرفي فثروته الرئيسية هي الإنسان بفكره وابتكاره واختراعه وكل هذه الأشياء تتم تهيئتها من خلال التعليم وبالذات التعليم العام". وفي تعليقه على ما تم إعلانه حول تحقيق الدورة الثالثة لعدد زوار أكبر من العام الماضي قال السبتي إن هذا هو المأمول ، مشيراً إلى أنه من الطبيعي في ظل توسع المعرض ان يحدث هذا التزايد في عدد الزوار قبل أن يضيف "الأهم أيضا أن يزيد مستوى الوعي ويتحسن اتخاذ القرار بالنسبة للمسؤولين وكذلك لأولياء الأمور ولجميع المنتمين للعملية التعليمية، هذا المعرض والمنتدى معني بتوسيع الآفاق والرؤى والطموحات بالنسبة لواقع التعليم، ويمكنني القول إن الأمل الذي كنا نتطلع عليه في النسخة الأولى، هو الذي انطلقنا منه في الدورة الثالثة، وهدفنا الذي وضعنا من أجله محور "التقويم" هو أن نصل إلى نتائج عملية يكون من شأنها تحسين المخرج النهائي بما ينعكس إيجابا على أرض الواقع".