أطلق سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد يوم أمس الأول هوية التعريف بالمنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم يوم 14 ربيع الثاني 1432ه القادم ويستمر ثلاثة أيام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. ويشهد «المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام» مشاركة متميزة من داخل المملكة وخارجها للقطاعين الحكومي والخاص، وذلك في التجارب القيمة في مجال التربية والتعليم، أو الاتجاهات المستقبلية لحركة التعليم العام، وكذلك أبرز مكونات التعليم العام وصناعته، حيث ستعرض أمام الحضور من منسوبي التعليم العام وخبراء التعليم وطلاب وطالبات التعليم العام وأولياء أمورهم. واعتبر صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أنه يأتي تنظيم هذه المناسبة في سياق تطلع المملكة العربية السعودية إلى تأسيس مجتمع معرفي منافس عالمياً، وعملها على تحقيق ذلك التطلع من خلال التطوير الإستراتيجي للتعليم العام كركيزة أساسية في مجال التنمية البشرية والاستثمار الأمثل للعقول المنتجة للمعرفة. وقال الأمير فيصل على هامش تدشينه لحفل إطلاق هوية المنتدى والمعرض في مكتبه في وزارة التربية والتعليم: تعتبر المؤتمرات والمنتديات والمعارض التخصصية من أهم الوسائل المساعدة للوصول إلى مجتمع المعرفة. وأضاف سموه قائلاً: انطلاقا من هذا التوجه قررنا في وزارة التربية والتعليم إقامة المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام. ويحقق المنتدى والمعرض الدولي، الذي يقام للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية بصفته أداةًَ من أدوات تطوير التعليم العام، جملة أهداف نوعية أبرزها يتمثل في: التعرف على أبرز التجارب الدولية المتميزة في كل ما يهم العملية التعليمية، والمساهمة في تطوير وتحسين التعليم العام بالمملكة، وإبراز التجارب والنماذج الوطنية أمام الحضور الدولي المشارك في المنتدى والمعرض، وبناء شراكات عالمية لنقل الخبرات وتوطينها سعودياً. وتتوزع محاور المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام على أربعة محاور تغطي 14 مجالاً رئيسياً في العملية التعليمية للتعليم العام، ويتمثل المحور الأول في «تجارب ونماذج مؤسسية في تطوير التعليم العام - محلية وعالمية -»، والمحور الثاني مكرس لعرض ومناقشة وبحث «تصميم بيئات التعلم للقرن الواحد والعشرين»، والمحور الثالث جاء بعنوان «بناء مجتمع المعرفة المدرسي»، والرابع بعنوان «تحسين الممارسات التربوية». ويشتمل «المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام» في دورته الأولى، على سلسلة من ورش العمل، ومحاضرتين رئيسيتين، إضافة إلى معرض واسع تشارك فيه وزارة التربية والتعليم نفسها، إلى جانب عارضين محليين ودوليين ذوي صلة في أعمالهم بالعملية التعليمية. وينتظر أن يُحدث «المنتدى والمعرض الدولي للتعليم العام» في دورته الأولى آثاراً مرجوة تتمثل في: التعرف على المعايير العالمية الخاصة بتقويم أداء مؤسسات التعليم العام وآليات تطبيقها والجودة الشاملة في التعليم، وكذلك التقاء الخبراء والباحثين في دول العالم لتبادل الآراء والأفكار في حقل التربية والتعليم، وتقديم رؤية عالمية لتحسين بيئات التعلم ورفع كفاءة التعليم، والتعرف على أحدث التقنيات الداعمة لتطوير بيئات التعليم العام، والتقاء العارضين - منظمات حكومية وشركات القطاع الخاص - في قطاع التعليم العام من مختلف دول العالم.