اتسمت أمس عودة الإسلاميين للتظاهر في شوارع عمان بالضعف وقلة أعداد المشاركين في ظل غياب القوى الحزبية عن المسيرة. وكانت المسيرة التي نفذتها الحركة الإسلامية قد طالبت بإسقاط حكومة عبدالله النسور، وبدفع عجلة الإصلاح السياسي والاقتصادي. وحذر المتظاهرون، الذين قدر عددهم بنحو الألف، من لجوء الدولة إلى تخويف الناس من الإصلاح، مؤكدين أن حراكهم مستمر ولن يتوقف. وطالبوا بتعديلات دستورية "تعيد السلطة الى الشعب" وقانون انتخاب ديمقراطي يفضي الى برلمان ممثل لإرادة الأردنيين. وقال المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين سالم فلاحات في كلمة القاها خلال المسيرة: "إن الدولة ركنت الى صمت الشعب خلال الانتخابات، لكنها أجرتها بهذه الصورة الباهتة شكلا ومضمونا". وشدد على أن الحركة الإسلامية عادت من جديد إلى الشارع بعد أن كانت قد قطاعت الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نهاية الشهر الماضي. وفي إربد (شمال عمان) أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق متظاهرين أطلقوا على مسيرتهم "رفض 16" أصيب على إثرها عدد من الطرفين. وشهدت المسيرة التي طالبت بالإصلاح الشامل وإنجاز التعديلات الدستورية المنشودة، هتافات تجاوزت ما يسمى بالأردن "الخطوط الحمراء".