بعد الكشف عن مخابئ للأسلحة في العديد من مناطق البلاد شمالا وجنوبا وتفكيكها للعديد من المجموعات الإرهابية تواصل قوات الأمن والجيش الوطنيين تعقب العناصر المسلحة والبحث عن مكامنها ومخازن أسلحتها التي تتنوع بين منازل ومخازن ومستودعات وسيارات وحتى بعض المساجد التي يتحصن بها المتطرفون، كما يحدث حاليا في منطقة السبالة بولاية سيدي بوزيد، حيث تم تبادل إطلاق النار بين أعوان الامن ومجوعة مسلحة على متن سيارة أمام مقر منطقة الأمن الوطني ما أدى إلى إصابة عوني أمن وحسب مصدر أمني فإن المجموعة المسلحة تحصنت بجامع الرحمة بالمدينة وهو الآن محاصر من قبل قوات الأمن والجيش. وكانت قوات الأمن قد قامت بتعقب سيارة مسروقة تملكها الشركة التونسية للكهرباء والغاز لتكتشف كمية كبيرة من قطع السلاح تتمثل في قذائف أر بي جي وقطع من سلاح كلاشينكوف ورمانات يدوية وذخيرة ومواد متفجرة وغيرها. من جهة أخرى استنكرت وزارة الداخلية في بلاغ لها ما أسمته "المعلومات الزائفة والتأويلات" التي روجتها بعض وسائل الإعلام حول استقالة مستشار وزير الداخلية توفيق الدبابي من مهمته وأفادت الوزارة أن توفيق الدبابي "كان قد طلب بتاريخ سابق إعفاءه من مهمته بنصيحة من طبيبه الخاص مراعاة لظروفه الصحية التي لا تتلاءم وضغط العمل الأمني المضني"، ونفت وزارة الداخلية "ما روجته بعض المواقع الالكترونية حول استقالة بعض الإطارات الأمنية" منتقدة ما وصفته في بلاغها ب "حملة المغالطة والتشويه التي تشنها بعض الجهات غير المسؤولة وسعيها لاستهداف المؤسسة الأمنية ورجالها والنيل من استقرار البلاد وأمنها". وكانت بعض الأخبار أفادت أن بعض الأطراف الأمنية قد استقالت أو أقيلت لأسباب مختلفة منها من أكيد ما تروجه بعض الأطراف من وجود جهاز أمني موازٍ لجهاز الأمن الرسمي على علاقة بطرف حزبي فاعل يتحمل مسؤولية ما يجري في البلاد من عنف وترهيب. وهو الأمر الذي نفاه بشدة وزير الداخلية علي العريض.