قال مصدر أمني إن شرطيين تبادلوا إطلاق النار الخميس مع مسلحين كانوا في سيارة رفض سائقها أمراً بالتوقف عند حاجز تفتيش في منطقة سيدي بوزيد (وسط غربي تونس). وقال المصدر لوكالة «فرانس برس» إن ركاب السيارة رفضوا التوقف عند حاجز أمني قرب بلدة السبالة التي تقع على بعد 25 كلم شمال مدينة سيدي بوزيد قبل أن يمروا عنوة بالحاجز ويردوا على إطلاق النار من قبل الشرطيين. ولم يصب أحد في تبادل النار. وقال المصدر إن قوات الأمن تُجري عملية تمشيط للعثور على المسلحين في المنطقة. وولاية سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية التي أطاحت قبل اكثر من عامين نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تعتبر من المناطق التونسية التي يوجد بها سلفيون جهاديون. و نظّم أنصار هذا التيار دوريات في مدينة سيدي بوزيد اثر اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 6 شباط (فبراير) في العاصمة تونس. وفي شأن مرتبط، أعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس العثور على مخبأ للأسلحة والمتفجرات في حي شعبي بولاية أريانة شمال العاصمة تونس. وقالت الوزارة في بيان «تمكنت وحدات الحرس الوطني (..) من حجز كمية من قطع السلاح في مستودع بأحد المنازل الكائنة بحي الجمهورية بمدينة المنيهلة من ولاية أريانة، تتمثل بقذائف آر بي جي وقطع من سلاح كلاشنيكوف ورمانات (قنابل) يدوية وذخيرة ومواد متفجرة». وقالت وسائل إعلام إن كمية الأسلحة المحجوزة هي الأضخم التي يتم العثور عليها قرب العاصمة تونس منذ إطاحة بن علي. وأضافت الوزارة: «في الإطار نفسه تمكنت وحدات من الحرس الوطني مدعمة بوحدات مختصة من الأمن الوطني من إيقاف 13 نفراً بينهم 11 (كانوا) متحصنين داخل جامع النور بحي دوار هيشر (شمال غربي العاصمة) ضبطت لديهم كمية كبيرة من الأسلحة البيضاء المختلفة». وأوضحت أن ستة من المعتقلين مطلوبون للعدالة من أجل تورطهم في جرائم «حق عام من قبيل العنف والسرقة والاعتداء على الأملاك». ويعتبر دوار هيشر من معاقل التيار السلفي الجهادي في تونس. وفي تشرين الأول (أكتوبر) 2012 جرت اشتباكات عنيفة في دوار هيشر بين سلفيين وقوات الأمن انتهت بمقتل سلفي.