هلا مرحبا ما بان نجمٍ وما غابي وعدد ما همل من رايح المزن سكابي وما غرد القمري وما ذعذع الهوا وما داج بالاسواق شاري وجلابي ترحيبةٍ احلا من الما على الظما بصفاوت قزاز وريحها ريح الاطيابي برسالةٍ جت من رفيقٍ على النقا ولو هو بعيد الدار عده من اقرابي رسالةٍ فيها علومٍ تسرني وفيها سلامٍ شاملٍ كل الاصحابي بلغهم التسليم وردوا لك احسن وهم منك ممنونين يا حصان الاطلابي ويقولون يا ليته تكرر زيارته نشوف الرفيق اللي للامداح كسابي ندبني فمو هد من بد شعار وقتنا ما حدرت جده الى حد مشعابي وأهل الحجاز اللي يورخ كلامهم وما حد نجرانٍ الى البشك ونصابي ولا على الرجال باكبر مصيبه مثل يوم ينخاله رفيقٍ ولا ثابي وان ويش عذري يوم جتني رسالته وانا عارفٍ مالي عن الرد مجنابي وبديت الجواب اللي على شف خاطري حسب قدرتي ولفت من زين الالعابي ابيوت شعرٍ هي بيوت من الشعر ولا تستقيم الا بعمدان واطنابي اسليه عن ربعٍ شكى من فراقهم وغدا هاجسه مابين سارح وعزابي تذكر اربوعٍ فرق البين شملهم اهل المواقف كان جا حزم كلابي كريمين شجعانٍ عزازٍ نفوسهم صليبين الاريا مخلصة الانشابي وانا يافهد ما صاب حالك مصيبني ياما بي على لاما المشاكيل يامابي وذي حالة الدنيا كفى الله شرها عاداتها تفجع رفيعين الاحسابي واعذل على قلبه على تركة الهوى خلوه بالجملة مهدين الاصعابي لعله يطاوعني ويقبل نصيحتي وعساه ينسى اللي للاردان سحابي وعصر الطرب وملاقفة شرد المها الى لاق له طفلٍ ضحوكٍ وعجابي مطارد عماهيج المها يبحث الخفا عذاب العشاشيق العماهيج الاترابي غر الجوازي طردهن يرث العنا هو الموت وأقله مشاريه وعتابي قليلٍ مواصلهن كثيرٍ صدودهن عديمات صدق وميسراتٍِ بالاكذابي الى اشفا مهاويهن على شربة العسل على دربهن يشرب من الحنضل الصابي عينت محسن والدجيما ومغتر ومجنون ليلى قيل مختل الاعصابي وتذكر اللي سببت له منيته وهي قبل تسئل وين حمام منجابي وابن سبيل والوليعي مسلم واللي افتن في حب وضاح الانيابي ياما شكى منهن شجاعٍ مجرب اصاويبهم منهن يضيعن الاطبابي هذي سلوم البيض يا جاهل ٍ بهن قتيلهن ماله من الناس طلابي عسى الله يكفينا ويكفيك شرهن كمنه كريم ومن تنصاه ما خابي عليمٍ حليمٍ واحدٍ لا شريك له اللي نصر جنده على جند الاحزابي وازكى صلاة الله ما لاح بارق وما شيف بالريضان من نبت الاعشابي على نبيٍ تابعين لملته نبينا المختار وآله والاصحابي الشاعر: هو عبدالله بن محمد بن خميس أحد رواد الأدب ورموزه في المملكة العربية السعودية، وأول رئيس للنادي الأدبي في الرياض ومؤسس جريدة الجزيرة، ولد عام 1339ه بقرية الملقى إحدى قرى الدرعية توفي يوم الأربعاء 15/6/1432ه. ابن خميس وخدمة الأدب الشعبي: بعد يومين تقيم مشكورة دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض لقاء علميا عن الشيخ الأديب عبدالله بن خميس برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس دارة الملك عبدالعزيز حفظه الله، وأحببت في هذا المقال أن أتعرض لجانب قد يغيب عن بعض المتأخرين، وهو أن كبار أدبائنا كانوا يتعاطون الشعر الشعبي، بل ومنهم الفحول في هذا المجال، فقد كان الشيخ عبدالله بن خميس (رحمه الله) يتعاطى الشعر الشعبي بحرفية شاعر متمكن، وليس كناظم كما يفعل بعض الأدباء المتطفلين على الشعر الشعبي بقصائد أفضل ما يقال عنها محاولات مبتدئ. يقول الشيخ عبدالله بن خميس معترفاً "لقد كان لي في عهد الصبا ولع بهذا الشعر وتشبثت فيه، فكنت أحفظ جيده واحتك بشعرائه ورواته وتجري لي معهم مساجلات ومذاكرات فيه، وكنت اقرضه وأي خلل يظهر في أي وزن من أوزانه أدركه بسرعة ولكني شغلت عنه. "ولقد كان الشيخ عبدالله بن خميس رحمه الله أهم المدافعين والمنافحين عن موروثنا الشعبي في الجزيرة العربية عندما شن بعض الأدباء هجوماً شرساً على الشعر الشعبي في الثمانينات فتصدى لذلك وحمل لواء الدفاع عنه مؤكداً في رده على الأديب يحيى المعلمي "أن الشعر الشعبي في نجد شعر أصيل أنحدر من أصالة العرب الأول وتمسك بجذوره وحافظ على أوزانه ومناحيه وأغراضه وأستهدف تجسيد مفاخر أهل نجد ومآثرهم ومثلهم وأمجادهم وعاداتهم وتقاليدهم، أكثر من سبعة قرون وإن كان الشعر العربي الفصيح نتلقاه بالدرس والتخلق برياضة النفس عليه، وقد ننجح وقد لا ننجح أن العربي الأصيل في قلب نجد يتلقاه بالسليقة ويأخذه بالفطرة وينظمه بالطبع ولو لم يكن متعلما.. نعم قد يفوته الإعراب لبعد عهده بالفصحى ومن ينطقونها سليقة طبعا، لكنه يقوله شعراً أصيلاً طبيعيا لا غضاضة فيه ولا ليونه.. فهذا فن لأمة أصيلة تعتز به وتعتد تاريخها وأيامها وتراثها ولا يزال، وتمثل به حكامها وأمراؤها وقادتها وفرسانها وأهل الحل والعقد فيها.. وكان هو صحافتهم وهو إذاعتهم وهو وسيلة أعلامهم وكان هو منطلق خلجاتهم ووسيلة حبهم وميدان عواطفهم. "ولقد كان ألف كتابه القيم"الأدب الشعبي في الجزيرة العربية "عندما أحس بالمسئولية اتجاه هذا الأدب فقال في مقدمة الكتاب "ان الأدب الشعبي في جزيرة العرب أدب خصب.. أسدل ستار الترك والنسيان على كثير من آثاره، وأخباره.. وقد كانت دواوينه صدور الرواة، ودراسته في مجالس العامة، وعلى ظهور الإبل، والآن قد انقرض الرواة أو كادوا، وانصرف العامة في مجالسهم إلى شئون، وشجون أخرى، وعذر أدباء العروبة المعاصرين لعدم تعرضهم له بالدراسة والنقد والتحليل، لا أخاله إلا غرابة الأدب الشعبي عليهم وعدم همهم لحقائقه ودقائقه، في بيئتنا.. والدراسة والنقد والتحليل، لا تكون إلا عن فهم، وإحاطة، وتذوق، وهو شيء مفقود بالنسبة إليهم.. إذاً فالمسئولية تقع على عواتق أدباء الجزيرة، الذين يدركون قيمة هذا النوع من الأدب في بلادهم.. وما أدركته من عزوف أدبائنا عن المشاركة في هذا المجال كان حافزاً لي على تأليف الكتاب." ومن كتبه أيضاً راشد الخلاوي وكتاب من القائل أربعة أجزاء والشوارد ثلاثة أجزاء ومن أحاديث السمر وأهازيج الحرب أو شعر العرضة، وتاريخ اليمامة سبعة أجزاء وغيرها كثير، وكذلك برنامجه الإذاعي الشهير من القائل. مناسبة النص: رد على قصيدة مشاكاة موجهة للشيخ عبدالله بن خميس من الشاعر فهد عبدالله الخريجي من سكان الطائف في سنة 1392ه منها: سلام يا شيخ الأدب منشي الأدب حليف الأدب في كل نادي وخطابي وقد رد عليها أيضا عبدالله بن رمضان التميمي وكذلك رد الشاعر محمد بن ناصر السياري بقصيدة مختلفة في البحر والقافية. دراسة النص: بدأ مرحباً ومحتفياً بقصيدة الشاعر فهد الخريجي ومبيناً منزلتها من نفسه وكيف أنه يشعر بثقل المسئولية يوم أختصه من بد الشعراء بهذه المشاكاة ولذلك لا يجد عذراً يمنعه من الرد عليها فقد شرع في بناء أبيات الشعر ويشبهها ببناء بيوت الشعر التي تحتاج إلى أعمدة وأوتاد كناية عن حبك المعنى وقوة البناء عسى أن يكون في ذلك تسلية للشاعر الشاكي مما أصابه من هواجس وهموم مبيناً أنه قد أصيب به أيضا فهم في الحال سواء، وهذه هي حالة الدنيا لا يسلم من مصائبها أحد ثم ينصح الشاعر بأن ينسى الحب والغرام، فقد فات عصر الصبا ويشبه النساء الجميلات بقطيع الظباء، وان الشاعر كالصياد الذي يجهد نفسه ولا ينال إلا الشقاء والتعب من مطاردتهن، فالوصال منهن بعيد المنال، فوعودهن كاذبة ويستشهد بما لاقاه الشعراء السابقين ويعد منهم محسن الهزاني، والدجيما ومغتر ومجنون ليلى وابن سبيل ومسلم الوليعي، ليؤكد أن الجفاء والحرمان طبع أصيل في الجميلات وأن قتلاهن لا ثار لهم. مخطوط قصيدة ابن خميس