سيكون مهاجم النصر محمد السهلاوي أهم أوراق مدرب النصر الأورغواني دانيال كارينو في مواجهة الليلة بحثاً عن تحقيق اللقب الأول للفريق منذ ما يزيد على 13 عاما، إذ سيكون العبء كبيراً على السهلاوي عقب أن تلقى الفريق ضربة موجعة تمثلت بإصابة المهاجم الأكوادوري خايمي أيوفي. وسجل السهلاوي هذا الموسم 11 هدفاً 8 منها في دوري (زين) و3 في كأس ولي العهد، ما مكنه من اعتلاء هدافي المسابقة، إذ سجل هدفين في مرمى التعاون في دور ال 16 حين فاز النصر 4-2 وهدفاً في مرمى الرائد في الدور نصف النهائي، إذ نجح النصر في الفوز على الرائد بهدفين نظيفين. والسهلاوي المولود في العاشر من يناير في العام 1987 في محافظة الأحساء، انتقل للنصر قادماً من القادسية بصفقة قياسية وصلت إلى 32 مليون ريال، ورغم تسجيله لعدد كبير من الأهداف إلا أنه لم يستطع وبقية زملاءه الوصول بالفريق إلى منصات التتويج والحصول على الذهب. وقبل انتقاله للنصر، انتقل السهلاوي مُعاراً إلى الفتح ليشارك معه في دوري الدرجة الأولى، قبل أن يعود ويقود القادسية للعودة إلى دوري المحترفين السعودي في موسم 2008، إذ سجل 18 هدفاً كان آخرها الهدف الذي أعلن من خلاله القادسية العودة للأضواء من بوابة فريق الخليج من سيهات. وشارك السهلاوي في عدة مناسبات مع المنتخب السعودي، لكنه ظل عنصراً غير أساسي في صفوف (الأخضر)، إذ يسعى السهلاوي لحجز مكانه في قائمة المنتخب الوطني الذي يشهد عدة تغييرات على صعيد الأسماء. ومر السهلاوي بلحظات صعبة في مشواره مع (الأصفر) تمثلت بتعرضه لإصابات مختلفة، فضلاً عن تذبذب مستوى الفريق، لكنه استطاع في الموسمين الأخيرين الظهور بشكل مختلف، ولعب دوراً واضحاً في وصول النصر إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في الموسم الماضي قبل أن يخسر النصر من أمام الأهلي 1-4. وتكمن خطورة السهلاوي على مرمى الهلال في نزال الليلة، بانفتاح شهيته التهديفية، خصوصاً أمام الغريم التقليدي الهلال، إذ سجل السهلاوي هدفاً مكن النصر من الفوز في «دربي العاصمة» في الثلاثين من يناير الفائت، فضلاً عن قوة خط الوسط النصراوي وقدرته على إمداد المهاجمين بالكرات، بوجود المصري حسني عبدربه والبرازيلي رفائيل باستوس وخالد الزيلعي. وينتظر المدرج النصراوي من هدافه البارع الظهور بشكل مختلف في مواجهة الهلال خصوصاً وأن الفوز سيكون كفيلاً بعودة النصر للمنصات وهو الحلم الأكبر للجماهير النصراوية المتعطشة.