قفز مهاجم النصر الجديد محمد السهلاوي (22) عاماً إلى صدارة الترتيب في قائمة الصفقات الكروية القياسية من ناحية الكلفة المادية، بعد انتقاله من ناديه القديم القادسية إلى ناديه الجديد النصر بصفقة كبيرة وصلت إلى 32 مليون ريال، ليخطف المهاجم الشاب الأنظار ويدخل دائرة الأضواء كأعلى الصفقات الكروية في الملاعب السعودية، متجاوزاً حاجز الرقم المالي لمهاجم فريقه السابق قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني، الذي انتقل إلى الهلال ب22 مليون ريال، ويُصبح السهلاوي أمل الفريق النصراوي في الموسم الكروي الجديد، والهداف الذي تعقد عليه جماهير الشمس الكبيرة والغفيرة آمالاً عريضة لقيادة فريقها إلى منصات التتويج وتحقيق الألقاب والبطولات والإنجازات، سواءً في الاستحقاقات الرياضية المحلية أم دوري أبطال العرب الذي سيحمل من خلاله الفريق لواء تشريف الكرة السعودية في المحفل العربي. وسطع نجم الفتى القدساوي الموهوب محمد السهلاوي مع فريقه في القطاعات السنية، وصال اللاعب وجال، وأظهر إمكاناته التهديفية الرائعة كهداف كبير لا يُشق له غبار، وحقق السهلاوي أول أحلامه في مسيرته الكروية بالانضمام إلى «الأخضر الصغير» ثم «الأخضر الشاب» وتمثيلهما في بعض البطولات القارية، مقدماً موهبته الفذة في أجمل صورة وأبهى طلّة، ليلفت الأنظار إليه باكراً ويسحب بساط التألق والنجومية من بقية اللاعبين الشبان في عمره، ومن يومها بدأت الأندية الكبيرة والشهيرة ترصد تحركاته في مبارياته التي يشارك فيها مع فريقه القادسية الذي مثلّه في سنٍ باكرة أو مع منتخب بلاده الذي قاده في المنافسات والمسابقات الخارجية، وذلك تمهيداً لشراء عقده الاحترافي وضمه إلى صفوفها لدعم هجومها بهداف شاب واعد مثل السهلاوي، ما جعل مسؤولي هذه الأندية يدخلون في سباق شاق من أجل الفوز بصفقة أفضل المهاجمين الصاعدين في الملاعب السعودية. وقاد الهداف السهلاوي فريقه القادسية في الموسم الرياضي الأخير إلى الصعود إلى دوري الأقوياء والأضواء والشهرة مجدداً وإعادته إلى اللعب وسط الكبار، بعدما قدّم أروع مستوياته الأدائية وسجل حضوراً لافتاً في أفضل مواسمه التهديفية، لينال لقب هداف دوري الدرجة الأولى من دون منازع، ويرسم البسمة على شفاه القدساويين الذين كانوا أكثر سعادة وهم يشاهدون هدافهم البارع ومهاجمهم اللامع يعيد ذكريات الهدافين البارزين الذين مرّوا على تاريخ النادي، يُرعب الخصوم في كل لقاء، ويتلاعب بالمدافعين كيفما يشاء، ويحرز الأهداف الجميلة بأشكال وألوان مختلفة، لتزداد أسهم السهلاوي ارتفاعاً مع استتمرار موهبته في الإبداع، ويصبح اللاعب حلماً حقيقياً لجماهير الأندية القوية التي تطمح إلى ضم اللاعبين المميزين إلى صفوفها، خصوصاً في ظل رغبة ناديه القادسية في الحصول على مردود مادي كبير يساعده في الصمود والثبات في دوري المحترفين السعودي في نسخته الثانية. ونجحت إدارة نادي النصر بقيادة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي في كسب صفقة السهلاوي بعد مفاوضات صعبة وشائكة تعطلت أكثر من مرة لأسباب مختلفة، ووقّع اللاعب على وثيقة انتقاله إلى «العالمي» ب32 مليون ريال، رافعاً قيمة عقده الاحترافي أكثر من عشرة أضعاف خلال ثلاثة أشهر فقط عقب توقيعه للقادسية بثلاثة ملايين ريال قبل الصعود إلى الممتاز، ليسجل السهلاوي أول موقف إيجابي ويدخل قلوب الجماهير النصراوية عندما رفض ارتداء قميص الهداف الأسطوري ماجد عبدالله رقم (9)، ويبقى الغزال النصراوي الجديد واحداً من أهم وأبرز وأميز الصفقات الكروية التي حسمها «فارس نجد» في الأعوام الأخيرة والهداف الخطر الذي ينتظر أن يشكل مع «الذابح» سعد الحارثي ثنائياً مرعباً سيرهق المدافعين ويقلق المدربين في منافسات الموسم الرياضي المقبل.