لقد كانت الفاجعة بنبأ وفاتك؛ كبيرة على الوطن والمواطنين، وبخاصة مدينة الرياض التي غاب عنها أميرها، الذي أسهم كثيراً في تشييدها، وبذل ما في وسعه لتقديم كل ما جعلها مدينة كبرى، وخاصة توسعتها، التي فاقت كل التصورات، وهذا بفضل الله، ثم بفضل جهوده، التي بذلها ليل نهار، لخدمة الوطن والمواطنين. ماذا أقول عن غيابك يا أبا عبدالعزيز، لقد كان خبر وفاتك فاجعة كبيرة لي شخصياً، لأنني كنت قريباً مما تقوله وتعمله لصالح الرياض، وأهلها، والمواطنين جميعاً. لقد غيبك الموت، ولكن ستبقى ذكراك واسمك في القلوب، لأنك رجل الإحسان والتواضع والعطف لكل من قصدك، سواء كان طالباً لحل مشاكله، أو لمساعدته في إمارة منطقة الرياض، لقد كنت الذي لا تنسى بفتح أبوابك، وحفاظك على أمانتك، التي اؤتمنت عليها، بتوجيهات من شقيقك، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله بقاءه - الذي كنت له سنداً ومساعداً وعضداً، فلتهنأ بما عملت وبذكراك العطرة التي لا تنسى، ولن ينساها كل من قابلك وعرفته وعرفك. فأنت صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، الذي عرفك القريب والبعيد، وكل من شملته بحسناتك فجزاك الله خير الجزاء، على ما عملت خلال حياتك العطرة، التي سعد بها أحباؤك في كل مكان، لقد كنت العادل في شروحاتك على كل معاملة تعرض على أنظارك، وتعطي كل ذي حق حقه، لأنك تطبق توجيهات ولاة أمر هذه البلاد، وقادتها، وفي مقدمتهم، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وأبقاه قائداً للإسلام والمسلمين. وختاماً: ليس لنا ما نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) وإنا على فراقك يا أبا عبدالعزيز لمحزونون، مؤمنون بقوله جل وعلا (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) فهو سبحانه الخالق لنا ولكل شيء، ففي هذه الدنيا كل واحد منا يعرف أن البقاء لله سبحانه وتعالى، ولك منا أبا عبدالعزيز رفع الأكف بالدعاء من قلوبنا، وقلوب كل من أحبك وأحببته، غفر الله لك وأسكنك فسيح جناته، إنه سميع مجيب، وبالاجابة قدير.