عرضت وزارة الداخلية أمس تجربتها في "مناصحة "الموقوفين في قضايا الإرهاب والإستراتيجيه السعودية لمواجهة التطرف والإرهاب على المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأممالمتحدة مع مركز مكافحة الإرهاب، خلال زيارة نظمت للمشاركين في المؤتمر إلى زيارة لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالرياض، بحضورالمدير العام لإدارة المركز اللواء سعيد بن عميرة البيشي، والمتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصورالتركي ، ومساعد مدير الإدارة بالمركز العميد الدكتور ناصر المطيري، ومديري الإدارات وأعضاء هيئة التدريس بالمركز. اللواء البيشي: ناصحنا51 جنسية ونفذنا 8916 جلسة فردية وتكلفة المشروع 144 مليون ريال وأكد اللواء البيشي لأعضاء الوفد خلال الزيارة أن مركز المناصحة والرعاية ثمرة من ثمار القرار الذي اتخذه خادم الحرمين - أيده الله - عام 2005م عندما دعا لتأسيسه على مستوى الإجراءات أو الاستراتيجيات المحلية للمملكة في مواجهة التطرف والتصدي للأرهاب ، حيث كان هناك مساران مزدوجان أحدهما يعنى بالجانب الأمني ، والآخر بالجانب الفكري. وبيَّن البيشي أن العمل في المركز يسهم في القضاء على الظروف المساعدة على الإرهاب ويساعد في منع الجريمة ويبني القدرات الدولية ، ويجسد معنى حقوق الإنسان وسيادة القانون في المملكة. صححنا فكر 11 سيدة ..ولانساء في سجوننا..وسيدة واحدة تقضي محكوميتها في منزلها وكشف البيشي عن إستفادة أكثر من (51) جنسية في المملكة من برنامج المناصحة ، كما أعلن أن عدد المستفيدين من جلسات المناصحة الفردية من عام 25ه حتى 33ه بلغ (8916) شخصا كما نفذت (95) دورة علمية استفاد منها (1499) سجيناً . وفي جانب المناصحة النسوية أشار إلى أنه تمت مناصحة (11) حالة لافتاً الى أنه لاتوجد في سجون المملكة أي نساء عدا حالة واحدة – صدر بحقها حكم شرعي- وتقضي محكوميتها في منزلها خارج السجن. وقال مدير المركز ان نسبة اجتياز المناصحة الفردية تصل الى 92% في حين هنالك حالات ترفض رفضاً قاطعاً مقابلة المشائخ الا ان النسبة قليلة ،كما ان هنالك حالات عادت للانحراف بعد مناصحتها وعددهم (12) شخصا فقط، موضحا ان المركز يخضع جميع هؤلاء للدراسة العلمية لمعرفة اسباب انتكاساتهم، كما اوضح ان المركز استقبل (120) شخصا من العائدين من غوانتانامو لمناصحتهم. وأضاف ان من بين البرامج المقدمة للمستفيدين من المركز البرنامج السياسي حيث يوجد بعض الاشخاص يرى حرمة الانضمام لهيئة الاممالمتحدة وغيرها من منظمات دولية لذا يعطى دروسا في العلاقات العامة وكيف دخلت المملكة في هذه المنظمات وغيرها، إضافة إلى برنامج اقتصادي يركز على تدريب المستفيدين على افتتاح المشاريع التجارية الصغيرة ، إضافة الى البرنامج التاريخي الذي يركز على مسار الدولة الإسلامية والتاريخ الإسلامي وكيف كان متسامحاً ومتعايشاً ويحترم حقوق الآخرين. د.الفيفي يؤكد وجود عناصر تستغل العاطفة الدينية وتضخم أخطاء الدولة ل «تجنيد»الشباب ولم يخف اللواء البيشي وجود شريحة من هؤلاء تعيش شيئاً من الانغلاق مؤكدا ان المركز يحرص على كسر هذا الانغلاق عبر هذه البرامج وغيرها كما يوجد برنامج يعرض تجربة اشخاص كانوا في مواقع الصراع كالعراق او الصومال او افغانستان يتم الاستفادة منهم للتحدث عن تجاربهم للمستفيدين من المركز. وعن الخروج المؤقت لبعض المستفيدين من برامج المركز اكد البيشي ان المركز لايخشى اطلاقاً هروب هؤلاء لان عمله يحرص على تعزيز الثقة بينهم وبنائها كعامل رئيسي في المركز، موضحا ان هنالك معايير عدة للتخرج من المركز منها اجتياز البرنامج الشرعي والنفسي والاجتماعي والسلوك العام والانضباط. مدير مركز المناصحة يستعرض تجربة المملكة امام الوفد الزائر وأفاد البيشي في حديثه للوفد أن المركز يعمل به نحو (220) أكاديمي ومتخصص يقدمون العديد من البرامج للموقوفين في الشريعة والسياسة وعلم النفس والاجتماع والتاريخ والاقتصاد وغيرها، مشير الى ان المملكة نهجت منهجا شموليا في مواجهة التطرف والارهاب. وعن تكلفة مشروع المناصحة أعلن البيشي انها تصل الى أكثر من (144)مليون ريال مشيرا الى وجود مركزين للمناصحة الآن في الرياضوجدة وجار افتتاح 3 قريباً في مواقع اخرى. اللواء منصور التركي مع عدد من المشاركين خلال الزيارة واستمع الوفد المشارك في المؤتمر خلال الزيارة لتجربة موقوف عائد من غوانتانامو سبق له الاستفادة من برامج مركز المناصحة ، حيث عرض باللغة الانجليزية قصته والمواقف التي مر بها ومدى استفادته من البرامج التي قدمها له المركز حتى عاد لجادة الصواب شخصا فاعلا في المجتمع عقب ذلك شاهد الوفد عرضاً مرئياً استعرض دور المركز ورسالته ورؤيته والأهداف المرجوة منه وتجارب عدد من خريجي المركز ممن عادوا من مواقع الصراع كأفغانستان والعراق وغيرها . الوفد يستمع للتجربة السعودية في مناصحة الموقوفين في قضايا الارهاب من جهته أكد عضو المناصحة بالمركز الدكتور محمد الفيفي للوفد الزائر أن المهمة صعبة وشاقة لأنها تتعلق بقناعات وأفكار ومفاهيم، مشيرا إلى أن تأثر كثيرا من الشباب جاء عن طريق الإنترنت أو الإعلام أو أصدقاء السوء وبيَّن أن تجنيد الشباب يتم من خلال استغلال شيئين هما العاطفة الدينية من خلال ما يحصل للمسلمين من حروب أو مآسٍ أو تضخيم أخطاء الحكومة، كما اشار الى دورهم في تصحيح كثير من المفاهيم وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم بالأدلة من القرآن والسنة والحقائق، بالإضافة إلى إعطاء جرعات للحماية ضد الانحراف الفكري ومعرفة الأسباب التي تؤثر فيهم. عقب ذلك أجاب اللواء البيشي على تساؤلات المشاركين من الوفد، ثم تجول الوفد على مرافق المركز وشاهدوا مايحويه من اعمال واقسام. ويطلعون على نماذج من اعمال المستفيدين من المركز