الشباب، والهلال يلتقيان مساء الإثنين في مواجهة الإياب على استاد الأمير فيصل بن فهد في لقاء هام للفريقين أصحاب المركزين الثاني، والثالث والمنافسين على بطولة الدوري خلف الفتح. المباراة قوية جداً من الناحية الفنية لاعتبارات كثيرة منها تكافؤ الطرفين عناصرياً في ظل المجموعة الجيدة من اللاعبين التي تمثلهما سواءً في العنصر المحلي أو الأجنبي وقد اعتادت الجماهير الرياضية مشاهدة فرجة كروية جيدة من الناحية الفنية ومتكافئة في كثير من الأحيان تظهر فيها الندية حتى آخر لحظاتها ويتبادل الجانبان الفوز وهو الأمر الذي يؤكد تقاربهما الفني بشكل واضح، كما أن الفريقين لا يزالان يمتلكان الفرصة للمنافسة على تحقيق بطولة دوري زين بمسماها الأخير في ظل الفارق النقطي المعقول عن الفتح المتصدر خصوصاً الهلال الذي يتأخر بأربعة نقاط فقط وهو فارق من الممكن تعويضه في المباريات الست المتبقية خلاف هذه المباراة، وكذلك الحال بالنسبة للشباب الذي يعد وضعه أكثر صعوبة من الهلال للفارق النقطي العالي والذي يصل لثماني نقاط تعد كثيرة ولكنها متاحة حسابياً وعالم كرة القدم مليء بالأحداث الكثيرة،والمفاجآت الغريبة التي غيرت مسار البطولة من فريق لآخر في الرمق الأخير من عمر المنافسة. المستفيد الأول فيما يظهر من مواجهة الشباب بالهلال هو الفتح باعتبار أن أي نتيجة تتحقق تأتي لمصلحته ففوز الهلال يعني ابتعاد الشباب عن المنافسة بشكل نهائي،وانحصارها بين الفتح، والهلال، وفوز الشباب يعطي أفضلية مطلقة للفتح الذي يوسع الفارق مع أقرب منافسيه إلى سبعة نقاط، وهو فارق نقطي كبير قد يصعب تعويضه في المتبقي من المباريات أما التعادل فهو يعطل الطرفين ويقدم الفتح خطوة جيدة نحو تحقيق البطولة. الفتح سوف يرقب بعيون ثاقبة هذه المواجهة القوية، والمصيرية التي قد توضح نتيجتها الكثير من معالم المنافسة ويبدو أن أبناء فتحي الجبال باتوا يضعون نصب أعينهم تحقيق لقب دوري "زين" في ظل اقترابهم بشكل كبير من أسابيع الحسم وفي ظل تماسك فريقهم وأدائه الجيد الذي لفت الأنظار منذ مطلع الموسم وهم مؤهلون لذلك بكل جدارة، واستحقاق فقد بذلوا في سبيله المهر الغالي بعرقهم، وكفاحهم، وهمتهم العالية والتي صنعت منهم فريقاً كبيراً صفق له الجميع احتراماً، وتقديراً.