تختتم اليوم منافسات الجولة ال 19، من دوري زين السعودي للمحترفين، بثلاث مواجهات هامة، تتصدرها أهمية مواجهة الهلال والحزم، التي يحسم من خلالها لقب المسابقة في حال فوز الهلال المتصدر في المباراة، في حين يستضيف النصر الاتحاد في كلاسيكو جماهيري بين الناديين الكبيرين المتنافسين على الوصافة. النصر × الاتحاد على استاد الملك فهد الدولي بالرياض يظهر اللقاء الأبرز في هذه الجولة عندما تحضر مواجهة الأصفرين النصر والاتحاد، الفريقان الكبيران الباحثان عن نتيجة اللقاء لما تعنيه من أهمية قصوى لهما في ظل المنافسة القوية بينهما على المركز الثالث حتى الآن وعقب لقائهما الكبير في الرابع والعشرين من محرم الماضي والمؤجل من الدور الأول والتي كسبه العالمي، وكل من الفريقين يريد أن يحضى بموقع أفضل من منافسه في سلم الترتيب في ظل الرغبة الجامحة لديهما في تحقيق مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا وهنا تكمن أهمية اللقاء بالإضافة إلى أن مواجهات العالمي والمونديالي دوما ما تشهد المتعة والإثارة لذا فإنه من المتوقع أن يتكرر ذلك في مواجهة هذا المساء ولكل منهما طموحه ورغبته القوية في عبور الآخر. حيث نجد أن النصر يأتي لهذا اللقاء بعد أن واصل زحفه القوي وانتصاراته المتتالية وحقق فوزه الخامس على التوالي وحقق ثلاث نقاط هامة بفوزه على الوحدة في الجولة السابقة مما رفع رصيده إلى 30 نقطة في المركز الرابع، ويملك لقاءين مؤجلين مما يجعل موقفه جيدا في سلم الترتيب وفي المنافسة على خطف المركز الثالث بل حتى الوصافة ومن ثم التأهل أسيويا ويريد أن يؤكد تفوقه على ضيفه بعد تغلبه عليه في اللقاء السابق وشمس النصر ظهرت من جديد وقدم النصر مستويات راقية خلال القسم الثاني من الدوري وظهر جميلا عندما انسجمت خطوطه وترابطت وأتقن لاعبوه طريقة مدربهم جيدا والفوز مساء اليوم سيجعله يعادل رقم الاتحاد النقطي بل سيقفز به نحو المركز الثالث مما سيجعله يعمل على خطف الوصافة في باقي الجولات والمؤجلات خصوصا وأن حظوظه قوية في ذلك ولكن شريطة أن يستمر الأداء بنفس الروعة التي ظهر عليها الفريق مؤخرا فالأداء الفني النصراوي يرتفع من جولة إلى أخرى ولا يريد النصراويون أن يتوقف أداء فريقهم الجميل عند هذا الحد ومدرب الفريق النصراوي الأرجواني دسيلفا يعتمد على اللعب بأسلوب 4/4/2 مع الاستفادة من التحرك الجيد للاعبي الأطراف ومساندة المهاجمين سواء كان عبر العمق أو الطرفين الأيمن والأيسر مع مساندة من قبل ظهيري الجنب بالإضافة إلى الاستفادة من دكة البدلاء التي تملك بعض اللاعبين الجيدين الذين يستطيعون دعم الخطوط في أي وقت ممكن. ويحضر الاتحاد للقاء بعد أن حقق نقطة ثمينة في الوقت القاتل من لقائه مع الاتفاق في الجولة السابقة بخروجه بالتعادل الذي أبعده عن الوقوع في خسارة جديدة مما جعل رصيده النقطي يرتفع إلى 33 نقطة في المركز الثالث ولكن الفارق النقطي بينه وبين المتصدر ارتفع إلى 14 نقطة والفارق بينه وبين الثاني تقلص إلى ثلاث نقاط وبذلك أصبح خارج المنافسة على اللقب ما لم يحدث ما لايتوقعه الاتحاد ولا النقاد والمتابعين بخسارة الهلال لجميع مواجهاته المتبقية وفوز الاتحاد في جميع المباريات المتبقية له وهذا أمر صعب ولكنه ليس بالمستيحل إن لم تحسم الأمور الليلة وعبر هذه الجولة فمن الناحية الحسابية الآمال الاتحادية لازالت موجودة ولكن من الناحية المنطقية فاللقب قد حسمت أموره وربما تخدمه نتائج الهلال وهذا ما يأمله الاتحاديون لذا فإن التفكير الاتحادي بات منصبا على الوصافة التي يطمع العميد في تحقيقها لذا فإنه سيرمي بكل قوته كون الخسارة قد تبعده حتى عن المركز الثالث، والفريق يملك ترسانة كبيرة من النجوم تستطيع منح العميد التفوق في أي لحظة من لحظات اللقاء ولكنها لم تظهر بالشكل المطلوب خلال ما مضى من عمر الدوري ويريد أن يرد الدين لمضيفه والاتحاد سيستقبل مدربه الجديد الأرجنتيني أنزو هيكتور الذي تعاقد معه مؤخرا، وقد يأتي إشرافه على الفريق من لقاء الليلة بمساعدة من الوطني حسن خليفة وقد يعتمد على اللعب بطريقة 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط للسيطرة على منطقة الوسط تتحول إلى 4/4/2 في حال الهجوم والاعتماد على دعم الطرفين للهجوم بتقدم الظهيرين والاتحاد يعتمد على تحركات لاعبي الوسط ودعمهم للمهاجم الوحيد بأكثر من لاعبين بل يصل إلى أربعة لاعبين دفعة واحدة يتوغلون داخل منطقة الجزاء للفريق المقابل سواء عبر الطرفين أو من العمق. الحزم × الهلال وعلى ملعب نادي الحزم بالرس يظهر اللقاء الأهم والذي قد تحسم من خلاله أمور بطل الدوري عندما يتواجه الحزم والهلال في لقاء هام لهما وبالذات للضيف ولكل منهما طموحه ولنقاطه الثلاث أهميتها القصوى. فمن جهته حقق الحزم ثلاث نقاط هامة للغاية في الجولة الماضية وحقق فوزا هاما بتغلبه على الشباب ليرفع رصيده إلى 19 نقطة وبقى في المركز التاسع ويريد الحزم أن يحضر في لقاء الليلة بالشكل المطلوب كما فعل في الجولة السابقة وأن لايسمح للزعيم بالاحتفال باللقب على حسابه وأن لايكون البوابة التي يحقق من خلالها الهلال البطولة وأن يتمكن من وضع نفسه في موقف جيد في سلم الترتيب فالعودة للنزيف النقطي ربما تجعله يعاني خلال جولات الحسم وتقترب منه الفرق التي تعاني من خطر الهبوط ويريد أن يثبت للجميع أنه تمكن من إيقاف مسلسل التفريط النقطي وأنه قادر على تجنب الوقوع في فخه من جديد ويأمل في أن يستطيع عبور موقعه الزعيم الصعبة مما سيجعل موقفه في قادم الجولات مريحا للغاية لاسيما وأنه يملك مواجهتين مؤجلتين وخطوط الحزم ظهرت بشكل مختلف من لقاء إلى آخر فتارة تكون مترابطة وتارة أخرى يظهر عدم التوازن ومدربه البرازيلي لولا بيريرا يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1. أما الهلال فيحضر للقاء وهو الذي بات قاب قوسين أو أدنى من اللقب وعلى بعد نقطتين من حسم أمر تتويجه باللقب رسميا وهو الذي بلغ النقطة 47 بفوزه على الرائد في الجولة الماضية مغردا في الصدارة وبفارق جيد عن منافسيه وبحاجة إلى نقطتين فقط ليتوج باللقب ويريد أن يحقق الفوز على مضيفه لينهي الأمور ويحسمها لصالحه مما يمنحه أريحية جيدة في قادم الجولات ويجعله يخوضها وهو البطل ويتفرغ جيدا لمسابقة كأس ولي العهد وزيادة الغلة النقطية وتجاوز الخمسين نقطة والبحث عن كسر رقم الاتحاد في الموسم الماضي ولا يريد أن يتعثر لأن التعثر سيؤجل حسم أمر ظفره باللقب إلى الجولة القادمة وربما إلى ما هو أبعد من ذلك لاسيما وأنه ينتظر ثلاث مواجهات صعبة في ما تبقى من الدوري والفريق الهلالي الذي يملك أقوى خط هجوم وأقوى خط دفاعي في الدوري حتى الآن قدم خلال الجولات الماضية مستويات جيدة وجميلة امتاز خلالها الزعيم بالأداء الجماعي والانسجام الكامل بين لاعبيه ويخشى الهلاليون من الوقوع في فخ الحزم والاتكاء على فارق النقاط ومسألة النقطتين اللتان ستمنح اللقب وعليهم إدراك أن الأمور لم تحسم بعد من الناحية الحسابية ولكن الفوز الليلة ينهي الأمور والبلجيكي جيريتس المدرب الهلالي يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1. الرائد × القادسية ويتواجه على استاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة الرائد والقادسية في مواجهة هامة أخرى لاتقل أهمية عن سابقتها وفي صراع الهروب من الهبوط في لقاء تساوي نقاطه الثلاث ست نقاط. فبدوره يأتي حضور الرائد للقاء بعد أن عاد للوقوع في فخ الخسائر من جديد وخسر من الهلال في الجولة الماضية وبرغم الخسارة إلا أنه قدم مستوى جيدا خلال ذلك اللقاء تلك الخسارة جعلته يتراجع إلى المركز الثاني عشر والأخير بتجمد رصيده النقطي على ثمان نقاط ويفصله عن صاحب المركز العاشر ثلاث نقاط وموقفه لازال صعبا ويريد أن يضع حد للتفريط النقطي وأن يتمكن من معادله رقم القادسية النقطي وتحقيق ثلاث نقاط تساوي ست لاسيما وأنه يملك لقاء مؤجلا وأن يحقق نتيجة جيدة تخرجه من الدوامة التي يعيشها خلال الفترة الحالية. ويأتي حضور القادسية للقاء بعد أن خسر للمرة الرابعة على التوالي وسقط في موقعه الفتح في الجولة الماضية ليتجمد رصيده على 11 نقطة في المركز العاشر على بعد نقطة من نجران وثلاث عن الرائد مما جعله يعود إلى دوامة خطر الهبوط ويأمل الفريق القدساوي في أن يحقق فوزه الثالث في الدوري ويحقق ثلاث نقاط تعادل ست كونه سيبعد أحد الفرق التي تلاحقه مما يجعل وضعه جيدا بعض الشيء.