خاطب الأمين العام ل "التعاون الإسلامي" أكمل الدين إحسان أوغلى، مجلس الأمن الدولي في جلسة خاصة بشأن دور المجلس في حماية المدنيين في العالم، مساء أمس، قائلا إن على مجلس الأمن مسؤولية قصوى إزاء حماية المدنيين في سوريا، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وذلك من خلال حوار سياسي. وشدد الأمين العام للمنظمة على أن النزاع في سوريا يضع قدرة مجلس الأمن، والمجتمع الدولي على حماية المدنيين في مناطق الصراع أمام اختبار حقيقي، مؤكدا أنه لا مجلس الأمن ولا حتى المجتمع الدولي نجحا حتى الآن في هذا الاختبار، معربا عن خيبته إزاء لجوء النظام السوري للعنف ضد أبناء شعبه. على صعيد آخر، خاطب أوغلي ندوة تنظمها البعثة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأممالمتحدة بالتعاون مع معهد جزر السلام في نيويورك وتحمل عنوان (دور حوار الأديان في بناء السلام وتمكين المرأة). وقال إحسان أوغلى في خطابه الافتتاحي للندوة الثلاثاء 12 فبراير، إنه لا مجال للتنمية المستدامة من دون تمكين المرأة، داعيا الدول الأعضاء بالمنظمة إلى إشراك المرأة في جميع المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية. وشدد الأمين العام للمنظمة في كلمته أمام الندوة التي بدأت أعمالها في مقر الأممالمتحدةبنيويورك، مساء امس الأول على أن رياح التغيير بدأت تطال العالم الإسلامي، مؤكدا حرص الدول الأعضاء ب (التعاون الإسلامي) على الانخراط في عملية إصلاح وتعزيز للمؤسسات الديمقراطية، بغية الوصول إلى أهداف الحكم الرشيد والمساءلة واحترام حقوق الإنسان. واستعرض إحسان أوغلى في الندوة، التي تزامن انعقادها مع الأسبوع العالمي لوئام الأديان، الإنجازات التي حققتها المنظمة في نطاق تمكين المرأة بدءا بإطلاق أول مؤتمر وزاري سنوي يُعنى بشؤون المرأة في تاريخ المنظمة عام 2006، ومرورا بإنشاء منظمة تنمية المرأة التي ستتخذ من القاهرة مقرا لها، ووصولا إلى إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة، والتي تهدف ضمن مبادئها إلى إنفاذ حقوق المرأة؛ فضلا عن ضمها لأربع عضوات من بين 18 عضوا يشكلون مجلس المنظمة الحقوقية.