الملحم: 68 % من رحلاتنا مخصصة للقطاع الداخلي دون النظر إلى ربحيته التشغيلية استعرضت قطاعات المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية ووحداتها الاستراتيجية خططها للمرحلة المقبلة في مجال الأداء والارتقاء بالخدمات وذلك في المؤتمر السنوي لعام 2013م تحت عنوان «الطريق إلى المستقبل» والذي عقد في محافظة جدة خلال اليومين الماضيين بحضور المدير العام المهندس خالد بن عبد الله الملحم ونائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير والأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة وعدد من المتحدثين والمحاضرين والخبراء في استراتيجيات التسويق والخدمة في مختلف مجالات النقل الجوي وقيادات الخطوط السعودية ومديري المحطات داخل وخارج المملكة. واستهل المهندس خالد الملحم أعمال المؤتمر بكلمة تناول فيها مختلف التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الخطوط السعودية معبراً عن ترحيب «السعودية» بفتح المجال للمنافسة على القطاع الداخلي مشيراً إلى أن هذا التحول الجديد سوف يساهم في إظهار تميز خدمات «السعودية» ودورها الوطني في خدمة حركة النقل الجوي بين مختلف مناطق المملكة على مدى يقارب 70 عاماً وتخصيص 68% من رحلاتها لخدمة القطاع الداخلي دون النظر إلى الجدوى الاقتصادية أو الربحية التشغيلية. هيكلة شبكة الرحلات الداخلية كما تطرق بإيجاز في معرض كلمته ما حققته المؤسسة من انجازات على مدى الخمس سنوات الماضية فيما يتعلق بتحقيق أعلى معدل لنقل الركاب في تاريخها.. وذلك بنقل ما يزيد على 24 مليون مسافر في عام 2012.. بزيادة تقارب ثلاثة ملايين مسافر عن عام 2011م.. و 8 ملايين ونصف مليون مسافر عما تم تحقيقه قبل خمس سنوات.. من بينهم أكثر من 14 مليون مسافر على القطاع الداخلي بزيادة تفوق 2 مليون مسافر عن عام 2011 واربعة ملايين ونصف المليون مسافر مقارنة بعام 2008، إلى جانب طرح ستة ملايين مقعد خلال خمس سنوات من بينها ثلاثة ملايين و 600 ألف مقعد على القطاع الداخلي بنسبة 67% مع إعادة هيكلة شبكة الرحلات الداخلية لزيادة الرحلات إلى مختلف مناطق المملكة انطلاقاً من المدن الرئيسية إلى جانب التخطيط للتشغيل هذا العام إلى تورنتو في كندا والعام القادم إلى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة والعديد من المحطات الدولية الأخرى. وأشار الملحم في كلمته إلى استلام «السعودية» لعدد 62 طائرة جديدة ودمجها بالمنظمة التشغيلية للرحلات الداخلية والدولية مما ساهم في ارتفاع نسبة انضباط الرحلات من 82% قبل ثلاث سنوات إلى ما يقارب 89% في نفس الوقت الذي واصلت فيه المؤسسة برامج تحديث البنية التقنية ومنظومة الخدمة الالكترونية والذاتية بهدف تبسيط إجراءات السفر وهي الخدمات التي لاقت إقبالاً كبيراً من المسافرين وانعكس ذلك على إيراداتها التي ارتفعت من 55 مليون ريال قبل 5 سنوات إلى أكثر من ملياري ريال في عام 2012 بنسبة زيادة 4129%، في نفس الوقت تناول معاليه في كلمته الاتفاقية الخاصة باعتماد تدريب «السعودية» مركزاً عالمياً للتدريب من قبل الآياتا ثقة من المنظمة الدولية في كفاءة المدربين وجودة المناهج والوسائل التدريبية. «السعودية» نقلت 24 مليون مسافر في العام الماضي مشروع الخصخصة وبشأن مشروع الخصخصة، أوضح معاليه أن سيتم خلال هذا العام استكمال خصخصة الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران كما سيتم تحويل أكاديمية الأمير سلطان إلى مركز عالمي للتدريب على الطيران متناولاً بالتفصيل انجازات الشركات التي تمت خصخصتها وبالتحديد شركة الخطوط السعودية للتموين والشركة السعودية للخدمات الأرضية وشركة الخطوط السعودية للشحن الجوي المحدودة من حيث مستوى الأداء والجوائز وشهادات التقدير الدولية، مؤكداً أن هذه الإنجازات قد ساهمت في تعزيز مكانة الخطوط السعودية في تحالف سكاي تيم العالمي وأكدت نجاح المراحل التطبيقية لمشروع الخصخصة. وأشار الملحم في ختام كلمته في المؤتمر إلى التحديات الكثيرة والمنافسة الكبيرة في مجال صناعة الطيران والنقل الجوي وهو الأمر الذي تواجهه الخطوط السعودية بالعمل على الاستثمار الأمثل لأسطول المؤسسة والاستفادة القصوى من التطور في البنية التحتية في المملكة وكذلك الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة لتكون الخطوط السعودية عاملاً فعالا في استثمار الحركة البينية في العالم، مشيرا في الوقت ذاته إلى مشاريع التوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين وتطوير بنيتهما التحتية والاستفادة من ذلك في زيادة حركة السفر الخاص بالحج والعمرة والتي تشكل عاملا هاما في مساندة وزيادة الحركة البينية بهدف تقليص التكاليف. مشروع مطار الملك عبدالعزيز من جانبه تناول الدكتور فيصل الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في كلمته المشاريع التطويرية الكبرى التي يتم تنفيذها في إطار الخطة الاستراتيجية لتطوير وتحديث منظومة النقل الجوي وبخاصة مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد باعتباره واحداً من أكبر المطارات المحورية في العالم والذي سوف يخدم في مرحلته الأولى (30) مليون مسافر ويرتفع هذا المعدل إلى (80) مليون مسافر بعد استكمال مراحله المختلفة.. وأكد معاليه على التعاون الوثيق بين الخطوط السعودية التي تقوم بدور حيوي في خدمة حركة النقل الجوي بين مختلف مناطق المملكة والعالم والهيئة العامة للطيران المدني بتوجيه من سمو الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية موضحاً في نفس الوقت أن فتح المجال لعدد من الناقلات الأخرى للعمل على القطاع الداخلي يأتي بهدف تعزيز المنافسة الإيجابية لصالح المسافر ولمواجهة الزيادة المتواصلة في الإقبال على السفر جواً نتيجة لما تشهده المملكة من مشاريع وخطط تنموية شاملة. وفي ذات السياق، أشار الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة إلى التحديات الصعبة التي تواجه شركات الطيران العالمية باعتبار صناعة النقل الجوي من أكثر المجالات تأثراً بالأحداث العالمية والأزمات المالية في كثير من مناطق العالم منوها بما تملكه الخطوط السعودية من مميزات تنافسية نتيجة للموقع المتميز والفريد للمملكة بين الشرق والغرب والنمو المتواصل في حركة السفر جواً داخل المملكة وفي قارة آسيا، فضلاً عن التطوير الذي تشهده «السعودية» فيما يتعلق بتحديث الأسطول والبنية التقنية والخدمات، الأمر الذي يؤكد استمرارية تحقيق «السعودية» لمعدلات تشغيلية جيدة مقارنة بالعديد من شركات الطيران الأخرى، مضيفاً الوقت أن إرساء المناخ الصحي للمنافسة بين شركات الطيران من شأنه تحقيق نتائج متميزة تنعكس بشكل إيجابي على جميع شركات الطيران في المنطقة والعالم.